انتشار البسطات في شوارع إربد يعيق حركة مرور المركبات والمشاة

بسطات وعربات تحتل أجزاء من احد شوارع مدينة اربد  - (ارشيفية - الغد)
بسطات وعربات تحتل أجزاء من احد شوارع مدينة اربد - (ارشيفية - الغد)

أحمد التميمي

إربد - تشهد أسواق مدينة إربد حاليا تفاقما لمشكلة انتشار البسطات التي تعيق حركة المرور للمركبات والمشاة، وخاصة بعد إقدام أصحاب بسطات على عمل نقاط غلق في بعض الشوارع.اضافة اعلان
واكد تجار أن هناك زيادة في الاعتداءات على الأرصفة والشوارع من قبل أصحاب البسطات، والناجمة عن دخول باعة جدد على الساحة منهم لاجئون سوريون، الأمر الذي ادى إلى اتساع مشاكل السوق وانتشار البسطات بطريقة عشوائية، واضعين المسؤولية أمام الجهات الرسمية، التي اتهموها بأنها غير قادرة على تنظيم الأسواق وتطبيق القانون.
وكانت بلدية اربد الكبرى وبالتعاون مع مديرية شرطة إربد والجهات ذات العلاقة أعلنت قبل بدء شهر رمضان بيومين حملة إزالة بسطات وعربات الباعة المتجولين من شوارع المدينة، بعد أن تسببت هذه البسطات والعربات في إعاقة حركة المرور والمواطنين وأسهمت كذلك في تفاقم الوضع المروري المتردي وسط المدينة.
وأكد محافظ اربد خالد عوض الله أبو زيد استمرار الحملة بما يضمن تنفيذ القوانين والأنظمة والحفاظ على حقوق المواطنين ومستخدمي الطريق، معتبرا أن الوضع تحت السيطرة وسيصار إلى إزالة جميع البسطات المخالفة أولا بأول بالتعاون مع الجهات المعنية.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية قامت بتثبيت العديد من الدوريات الأمنية في شارعي الملك طلال (السينما) وحكما مع تقاطع شارع الهاشمي، الواصل إلى الإشارة الضوئية، إضافة إلى شارع الحسبة للحيلولة دون قيام أصحاب البسطات بالرجوع إلى المكان وإغلاق الشارع.
وعبّر تجار سوق البخارية عن استيائهم من إغلاق البسطات والعربات لمداخل السوق الأربعة بصورة عشوائية، ما حال دون وصول زبائنهم إلى محالهم داخل السوق، مؤكدين أن مطالباتهم للبلدية وضع حد لهذه الظاهرة التي لم تشهد لها المدينة مثيلا، خلال المواسم السابقة ذهبت أدراج الرياح لإنقاذ موسمهم التجاري، شأنهم شأن معظم المحال التجارية التي أغلقت البسطات مداخلها.
وقال صاحب محل تجاري محمد احمد إن البسطات، باتت منافساً قويا بلا منازع للمحال التجارية، محملا الجهات المختصة في البلدية المسؤولية لعدم وضعها حداً لكل التجاوزات التي تحدث داخل المدينة وردع أصحاب البسطات ومنعهم من التعدي على الشارع العام وتنظيم حركة المرور.
وأشار التاجر علي سلامة إلى أن سبب إقبال المواطنين على البسطات يعود إلى تدني أسعار السلع، لأن ما يباع على البسطات ليس بنفس الجودة التي تباع في المحلات.
وقال أحمد هزايمة إن البسطات في اربد وخاصة في شهر رمضان المبارك تصبح مزعجة وبالأخص كلما اقتربنا من عيد الفطر، حيث تغلق الشوارع أمام المشاة وتعرقل حركة المواطنين والسيارات".
وأكد رئيس غرفة تجارة اربد محمد الشوحة أهمية تنظيم عمل البسطات وانتشار العربات وفق آلية تراعي مصلحة التاجر وأصحاب البسطات.
ولفت إلى تفاقم حجم المشكلة في الأسواق وبات أصحاب البسطات يغلقون الشوارع بالبسطات والعربات بدون حسيب أو رقيب، مما دعا التجار إلى تقديم العديد من العرائض للحاكمية الإدارية وغرفة التجارة من أجل حل المشكلة.
وقال الشوحة إن أصحاب المحال التجارية باتوا مهددين بالإغلاق جراء الانتشار الكبير للبسطات أمام محالهم، مبينا أن الوضع يوميا يزداد سوءا، وهو ما وضع التجار في حيرة أمام كل محاولات حل المشكلة من خلال إيصال شكاواهم إلى الجهات المعنية كافة مقابل عدم وجود أي حلول.
يذكر أن مئات الأسر تعتاش من تجارة البسطات والعربات في مدينة إربد منذ عشرات السنين، ولم تفلح كل الجهود التي بذلتها المجالس البلدية المتعاقبة على بلدية اربد من إيجاد حلول جذرية لمشكلة البسطات لأسباب ودوافع إنسانية كون تجارة البسطات تعد مصدر الرزق الرئيسي لمئات الأسر.

[email protected]