انطلاق فعاليات مهرجان موسيقى البلد بمشاركة فنانين وفرق عربية متنوعة

جانب من المؤتمر الصحفي الذي أقيم أول من أمس في مسرح البلد  -  (تصوير: أسامة الرفاعي)
جانب من المؤتمر الصحفي الذي أقيم أول من أمس في مسرح البلد - (تصوير: أسامة الرفاعي)

 غيداء حمودة

عمان - أكد مدير مهرجان موسيقى البلد رائد عصفور أن هدف المهرجان الذي تنطلق الدورة الثالثة منه اليوم (الثلاثاء) في الثامنة مساء مع أمسية للفنانة الفلسطينية ريم البنا على مدرج الأوديون، هو دعم الأصوات الشابة والملتزمة والمميزة، تلك التي تعبر عن صوت الناس وتكون قريبة من فرحهم وهمومهم. اضافة اعلان
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أول من أمس في مسرح البلد أن المهرجان، الذي يأتي برعاية أمانة عمّان الكبرى، وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، يستضيف عددا من الفنانين العرب الشباب المحترفين ليقدموا أعمالهم فضلا عن تنظيم لقاءات مغلقة مع هؤلاء الفنانين، بهدف الاطلاع على اسلوب عملهم والحوار معهم حول الاتجاهات الموسيقية التي يعملون على تطويرها.
وبين أنه يشارك في  المهرجان هذا العام فرق عديدة من مختلف أقطار الوطن العربي والشرق الأوسط، فمن فلسطين تشارك ريم بناوتامر ابو غزالة و فرقة تراب، ومن الأردن تشارك فرقة آهات و طارق الجندي. أيضا تشارك في المهرجان مريم صالح و دينا الوديدي من مصر، بالإضافة إلى فرقة لاباس و دينا المثلوتي من الجزائر، وتانيا صالح من لبنان.
وأشار في حديثه أنه كعادة إدارة مسرح البلد و انطلاقا من رغبته لدعم الفنانين الشباب، فإنه سيتم إطلاق ألبومين لفنانين مشاركين في المهرجان, الأول هو ألبوم "تجلّيات الوجد والثورة" لريم بنا، والثاني هو ألبوم "ترحال" للمؤلف الموسيقي وعازف العود طارق الجندي والذي سيتم اطلاقه بالتعاون مع SAE.
وبين عصفور أنه تم اختيار مدرج الأوديون لفعاليات المهرجان الذي يستمر حتى 30 حزيران الحالي، نظرا لقدمه وتاريخه العتيق مع الثقافة والفنون في هذه البقعة من الأرض منذ أيام الرومان.
من جهتها شكرت ممثلة أمانة عمان الكبرى بسمة نسور مسرح البلد ورائد عصفور شخصيا على "عناده وتمسكه بالأمل في ظل الخراب الذي نعيشه". وأضافت أنه منمفرح أن نرى الشباب متوجهين لمسرح الأوديون الذي وصفته بـ"المكان العتيق" لسماع موسيقى وأغنيات مميزة.
وبينت أن أمانة عمان الكبرى تحاول دعم مسرح البلد وأنشطته التي تعد "أنشطة نوعية". وأشارت إلى أن الأمانة حاولت توفير ما أمكن من اللوجستيات للمهرجان، وقالت "الطموح أكبر من ذلك".
وشكرت النسور مسؤول الفضاءات الثقافية في الأمانة فراس العبادي الذي قالت أنه "دينامو وضابط ارتباط ويعمل بجد وأمل دائم".
من جهته أكد عصفور  أن تهيئة مدرج الأوديون لاستضافة الفعاليات الثقافية يلزم جهود جبارة، مشيرا إلى تضافر جهود كل من أمانة عمان وهيئة تنشيط السياحة لتحقيق ذلك.
وتحدث أيضا في المهرجان الذي يأتي برعاية  تماسي وdramatiskaInstitutet وبنك الاتحاد وPrisma وخطّابوالملتقى التربوي العربي وأزكادنيا وKarasi.comالموسيقي وعازف العود طارق الجندي.
وقال الجندي أنه اشترك عدة مرات في فعاليات يقوم بتنظيمها مسرح البلد الذي يشكل منفسا للفنانين ويوفر مكان لهم في ظل غياب المهرجانات الموسيقية الرسمية والتي وصفها بأنها لا تتوفر لديها حتى معلومات وdatabase عن الفنانين وأعمالهم.
أما الفنانة ريم بنا التي ستفتتح مهرجان موسيقى البلد في دورته الثالثة والذي يأتي برعاية اعلامية من جريدة الغد وصفحة عمّان على فيسبوكوراديو "ربابا"  و"رايا"  و"أرضي" و "أيام"  وSpin Jordan وراديو البلد و تلفزيون رؤيا، فشكرت المهرجان لتوجيه الدعوة إليها.
وقالت إن الدعوة جاءت في وقت كانت تشعر فيه بالإقصاء مشيرة إلى "قيام بعض الجهات بتهميش بعض الفنانين خاصة الذين يملكون موقفا سياسيا معينا". وبينت أن "دعوة مهرجان موسيقى البلد كان بمثابة ضوء لها".
وأشارت البنا في حديثها إلى أنها ترى  الشباب اليوم يتوجهون إلى الفن الملتزم أكثر. وأضافت أن أمسياتهما ستكون برفقة فرقتها التي تتكون من موسيقيين اسبان.
وحول ألبومها أرى أنهم يذهبون اكثر الى الفن الملتزم والفن البديل - سأكون يوم الثلاثاء سأقدم عرضا مع مجموعة من موسيقييين يرافقوني عادة من إسبانيا - سأقدم من البومي "تجلّيات الوجد والثورة" فقالت إنه يحوي أغاني صوفية وقصائد ملحنة لكبار الشعراء.
وعبر طارق البدوي من فرقة آهات المشاركة في المهرجان عن سعادته بهذه الفرصة، وبين أن الفرقة تقدم لون الهيب هوب. وأكد على فخره أن تكون آهات ضمن قائمة الفنانين المشاركين في المهرجان.
من جهتها شكرت ممثلة بنك الاتحاد نتالي النبر مسرح البلد وجميع الداعمين. وبينت أن بنك الاتحاد فخور بدعمه للمهرجان، حيث يأتي هذا الدعم من مسؤوليته الاجتماعية تجاه دعم الفن والثقافة من جهة، وتجاه دعم الشباب من جهة أخرى.
وختم عصفور المؤتمر الصحفي بقوله إن التحدي الذي يواجه من يعملون في مجال الثقافة هو ضمان الاستمرارية من خلال توفر الموارد المالية. وشكر عصفور جمعي الداعمين، وأشار أنه إذا ما تضافرت الجهود يتم إنجاز الكثير ولمصلحة الجميع من فنانين ومؤسسات ومجتمع.
وأضاف أن مسرح البلد ومهرجان موسيقى البلد يضعان أمام أعينهما أهمية مواجهة ثقافة الاستهلاك والتشويش اليومي الذي يحاول أن يطغى على الثقافة.
هذا ويعقد على هامش مهرجان موسيقى البلد سوق فني لعرض أعمال وإصدارات الفرق الموسيقية والموسيقيين الشباب، حيث تستطيع كل فرقة أو كل فنان عرض أسطواناتهم والمواد الإعلامية والتعريفية عنهم للمنتجين وللجمهور في أكشاك مخصصة، وذلك في نفس وقت عقد الفعاليات المختلفة في مدرج الأوديون.