انطلاق مؤتمر الشباب العرب الدولي الـ35

جانب من الجلسة الافتتاحية لمؤتمرالشباب العرب الدولي بدورته 35 - (من المصدر)
جانب من الجلسة الافتتاحية لمؤتمرالشباب العرب الدولي بدورته 35 - (من المصدر)

عمان-الغد- وجهت جلالة الملكة نور الحسين تحية محبة وسلام للشباب والشابات المشاركين في مؤتمر الشباب العرب الدولي بدورته الـ35، من خلال رسالة نقلتها المديرة التنفيذية لمؤسسة الملك الحسين هناء متري شاهين خلال أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتي انطلقت أول من أمس تحت شعار "الابتكار والقيادة" من المركز الثقافي الملكي بتنظيم من المركز الوطني للثقافة والفنون في مؤسسة الملك الحسين.اضافة اعلان
وقالت شاهين "أنقل لكم تحية محبة وتقدير من جلالة الملكة نور الحسين وأرحب بكم جميعا في بلدكم الثاني الأردن... إن مشاركتكم في المؤتمر هي توثيق للتعاون والفكر الحر والحوار البناء بين الأجيال للوصول إلى العدالة الاجتماعية والأمن الإنساني والسلام والتي تمثل رؤية المغفور له جلالة الملك الحسين وتشكل بمجملها المبادئ التي تقوم عليها مؤسسة الملك الحسين. مذكرة جلالتها بالركائز التي قام عليها المؤتمر منذ تأسيسه بإتاحة الفرصة للشباب والشابات للانخراط في سن مبكرة في الحوار وتبادل الخبرات التي تمكنهم من تلمس الروابط المشتركة بينهم والاختلافات التي تغنيهم وتعزيز التسامح والتضامن والتعاون".
ويشارك في المؤتمر هذا العام 120 شابا وشابة من الفئة العمرية من 13 الى 17 سنة يمثلون، بالإضافة إلى الأردن، 15 دولة عربية وأجنبية وهي؛ الإمارات والباكستان والبحرين وتونس والسعودية والعراق وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر وهولندا وكوسوفو.
والمؤتمر ينظمه المركز الوطني للثقافة والفنون في مؤسسة الملك الحسين بالتعاون والشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ووزارة التربية والتعليم وبدعم جهات وطنية رسمية ومنها التوجيه المعنوي وقوات وموسيقات الأمن العام والخدمات الطبية الملكية وجهات عديدة من القطاعين العام والخاص والأهلي والتطوعي.
بدورها، رحبت المديرة العامة للمركز الوطني للثقافة والفنون مديرة المؤتمر لينا التل بالمشاركين، مقدمة مسيرة المؤتمر الذي يحظى برعاية موصولة من جلالة الملكة نور الحسين مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة الملك الحسين وعلى مدى 35 عاما الهادف الى تعزيز التضامن والجهود المشتركة نحو قضايا الأمن والتقدم والسلام، وترسيخ القناعة لدى الأطفال والشباب بانتمائهم إلى ثقافة عربية مشتركة واكتشاف عمق الأواصر بينهم ومد جسور من التعاون والتبادل الثقافي بين الدول والتواصل والتفاعل مع الثقافات العالمية لمناقشة مواضيع مهمة في جو يسوده الإبداع والتفاهم والتسامح.
وممثلا عن إحدى الجهات الداعمة لأعمال المؤتمر ومنذ ثلاث سنوات، تحدث المدير التنفيذي لشركة "زين" للاتصالات، أحمد الهناندة، مقدما شكره واعتزازه بالجهود الموصولة لاستدامة أعمال المؤتمر ونجاحه في تحفيز الإبداع والريادة والابتكار وترسيخ الحوار.
وبين الهناندة أن شركة "زين" وغالبية القائمين عليها ومن يتولون المسؤوليات هم من الفئة الشابة أقل من 30 سنة وأن 40 بالمائة منهم إناث، لافتا الى أن "زين" تضم منصة خاصة بريادة الأعمال لتحفيز الإبداع والابتكار لدى الفئات الشابة، وحاليا تدعم "زين" نحو 55 مشروعا لريادة الأعمال و"زين" شريك استراتيجي مع 75 شركة ريادية بالأعمال.
وممثلة عن منظمة "اليونيسف" الشريك الاستراتيجي لأعمال المؤتمر، دينا الجمل، قدمت نبذة عن برامج وفعاليات منظمة اليونيسف الموجهة للشباب والأطفال وطنيا وعالميا، وأهمية المؤتمر في تفاعل وتبادل الثقافات وإرساء الحوار، مؤكدة استمرار "اليونيسف" بشراكتها مع المركز الوطني للثقافة والفنون ودعم المؤتمر.
وقدمت الوفود المشاركة في أعمال المؤتمر والتي تمثل، بالإضافة الى الأردن، 16 دولة شقيقة وصديقة وهي: الإمارات والباكستان والبحرين وتونس والسعودية والعراق وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر وهولندا وكوسوفو، شكرها وسعادتها باسم دولها للمشاركة في أعمال المؤتمر واهتمامهم الموصول بنقل المعارف والإبداعات  والتوصيات كافة لأعمال المؤتمر لأنجالهم من الشباب ودولهم.
وتخلل جلسة الافتتاح ورشة عمل تفاعلية حول "عمق التواصل" بإشراف كل من عنود الزعبي ودينا أبو لبن اللتين تمثلان مؤسسة "نبض المتخصصة للتدريب والاستشارات" والهادفة إلى تعليم المهارات والقيم الإنسانية بشكل علمي مدروس.
وتضمنت الورشة التدريب على مهارات التواصل مع الآخرين وحل النزاعات بطرق سلمية من خلال مجموعة من الأنشطة، التي ستسهم في تمكين جيل جديد من المحاورين يتصف بمهارات أفضل للتعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم للتفاعل والإحساس بالآخر وإنشاء علاقات صحية وجيدة مع عائلاتهم وأصدقائهم والآخرين تزيد من أواصر المحبة والاحترام والانسجام، بحسب عنود الزعبي.
وقدم عدد من الدول المشاركة مشاريعها التطوعية في خدمة المجتمع التي طبقت في بلادهم بمشاركة المشاريع التطوعية لمبادرة "كل خطوة بتعمل فرق" من قبل الوفد الأردني.