انقطاعات المياه مستمرة بالمحافظة رغم التغييرات الإدارية في "السلطة"

هشال العضايلة

الكرك - تستمر شكوى سكان في مناطق عديدة من محافظة الكرك من نقص وانقطاع مياه الشرب، وعدم حصولهم على حصة المياه المخصصة لكل منطقة على نظام توزيع المياه المعتمد بالمحافظة، رغم تأكيدات رسمية بإيجاد حلول للمشكلة. اضافة اعلان
وأكد سكان في بلدات وقرى مؤاب والخرشة ومرود ومدين وقرى العمرو ولواء فقوع ومدينة الكرك والثنية والربة والقصر والياروت والثلاجة أن المياه تغيب عن البلدات لفترات طويلة تمتد لأكثر من شهر في بعض المناطق.
وكان وزير المياه محمد النجار أكد في تصريح صحفي أول من أمس أن مشكلة المياه بالكرك "إدارية" تحل بإجراء  تنقلات إدارية، لكن مواطنين يؤكدون أن التغييرات الإدارية أجريت، خاصة بعد أن تم تغيير مدير سلطة المياه بالمحافظة، إلا أن مشكلة المياه ما تزال قائمة.
وأضاف النجار أن "جلالة الملك وجه وزارة المياه والري للإسراع في تنفيذ المشاريع التي من شأنها رفع مستوى الخدمة وتحسينها، ومنها على سبيل المثال مشروع خزان مياه الطيب".
وبين أن "الوزارة سرعت من خطوات بدء تنفيذ المشروع الذي يأتي ضمن مشروع الحزمة السادسة لمشاريع مياه الكرك، وكذلك مشاريع أخرى لخدمة مناطق الربة والقصر، وتقوية محطة السلطاني لتحسين الضخ إلى مناطق متعددة في الكرك". 
وأضاف أن "حزمة مشروعات وضعت على خطة الوزارة منذ ثلاثة أعوام، ولم تنفذ لظروف عديدة، سيتم تنفيذ بعضها بسرعة وعلى نحو مستقل، ومنها إنشاء خزان الطيبة في محافظة الكرك".
وكان المئات من سكان بلدات قرى الخرشة بلواء المزار الجنوبي قد أغلقوا الطريق العام الواصل إلى بلداتهم بالحجارة والإطارات المشتعلة، كما نفذوا اعتصاما أمام  مبنى المتصرفية باللواء احتجاجا على نقص المياه في بلداتهم.
 وأشار الأهالي والسكان إلى أن المياه لم تصل للبلدات في خطوط الأنابيب منذ فترة طويلة، لافتين إلى أنهم يئسوا من الوعود الحكومية من قبل المحافظة وسلطة المياه بخصوص تزويدهم بالمياه أسوة ببقية مناطق المحافظة.
 ولفتوا إلى أنهم يعانون وبشكل دائم من انقطاع المياه عن البلدات، وخصوصا في بعض البلدات البعيدة التي لم ير قاطنوها المياه منذ قرابة شهر، مطالبين الجهات الرسمية بالعمل على إيصال المياه للمنازل.
وقال المواطن سلامة الكساسبة من بلدة عي إن مناطق لواء عي تعاني من واقع مائي سيئ، حيث ينعدم وصول المياه إلى مناطقه مدة تتجاوز الشهر، مشيرا إلى أن الحي الذي يسكنه يعاني سكانه انقطاعا متكررا للمياه وعدم وصول الحصص المخصصة لهم، وفرضت عليهم تحمل تبعات شراء المياه من الصهاريج الخاصة وزيادة الأعباء المعيشية المترتبة عليهم.
وبين أن مخاطباتهم المستمرة لإدارة المياه ومسؤوليها في محافظة الكرك لم تخرج بأي نتيجة رغم الحاجة الماسّة للمياه في هذه الأوقات التي تشهد فيها درجات الحرارة ارتفاعا كبيرا.
وأكد الدكتور تيسير الخرشة من سكان بلدات الخرشة جنوبي المحافظة أن بلدات قرى الخرشة مضى على انقطاع المياه عنها أكثر من شهر كامل تطلب قيام الأهالي بالبحث عن المياه في الأودية من خلال تجميع المياه من الينابيع الجارية.
ولفت إلى أن الأهالي تقدموا بشكاوى أكثر من مرة للجهات الرسمية بالمحافظة بخصوص نقص وانقطاع المياه دون جدوى، ما تطلب الاحتجاج بالاعتصام أمام مبنى المتصرفية بالمزار الجنوبي.
وناشد الخرشة الجهات الرسمية بالعمل على احترام المواطنين، والالتزام بإيصال المياه إلى المنازل وخصوصا في موسم الصيف.  وأكد حاتم الطراونة من سكان بلدة الحسينية بلواء المزار الجنوبي أن المياه تغيب عن أحد الأحياء بالبلدة لأكثر من شهرين وثلاثة أشهر في موسم الصيف، لافتا إلى أن الجهات المختصة في سلطة المياه بالمزار الجنوبي لا تستجيب حتى لاتصالات وشكاوى المواطنين.
وبين أن الأهالي تكبدوا خسائر مالية كبيرة بسبب انقطاع المياه عن البلدات من خلال شرائها من صهاريج خاصة بأسعار مرتفعة.
وأكد أحد سكان بلدة مرود إبراهيم المجالي أن الأهالي يطالبون فقط بالعمل على إيصال المياه إليهم أسوة ببقية المواطنين بالمحافظة، لافتا إلى مطالبات كثيرة قدمت إلى محافظة الكرك بخصوص نقص المياه دون جدوى.

[email protected]