اهتراء الشوارع وانعدام النظافة لـ"صناعية إربد"

أحد الشوارع في المدينة الصناعية بإربد ويظهر انتشار الحفر فيه-(الغد)
أحد الشوارع في المدينة الصناعية بإربد ويظهر انتشار الحفر فيه-(الغد)
أحمد التميمي إربد- تعاني شوارع وأزقة المدينة الصناعية في إربد اهتراء الشوارع وانعدام النظافة وانتشار هياكل السيارات على جوانب الشوارع، ما تسبب بتردي الواقع البيئي بالمنطقة، في وقتا أكدت فيه بلدية إربد الكبرى أنها نفذت خلال العامين الماضيين خلطات إسفلتية ساخنة وشبكة تصريف مياه أمطار بكلفة تزيد على المليون دينار. وقال أحمد الشعبي وهو صاحب محل، إن بعض الشوارع في المدينة الصناعية مضى عليها سنوات ولم تعبد، فأصبحت غير صالحة للسير عليها وتسببت بتعطل العديد من المركبات. وأشار إلى أن المدينة يؤمها يوميا مئات المواطنين لتصليح مركباتهم ومن مختلف محافظات الشمال، الأمر الذي يستدعي إعادة تعبيد شوارع بخلطات إسفلتية ساخنة، خصوصا وأن هناك أكثر من 7 آلاف محل ميكانيك في المدينة الصناعية. وأشار غيث جرادات صاحب محل تجاري، إلى أن النظافة في المدينة الصناعية شبه معدومة نظرا للكميات الكبيرة من المخالفات التي تنتجها المدينة الصناعية، الأمر الذي يتطلب تعزيز كوادر عمال الوطن في المدينة، موضحا أن النفايات ومخلفات الورش الصناعية تبقى منتشرة في المدينة لأسابيع دون أن يتم إزالتها. ولفت إلى انتشار هياكل السيارات في الشوارع الفرعية في المدينة، ما يتطلب من البلدية القيام بحملة شاملة في المدينة لإزالة هياكل المركبات نظرا لما تسببه من تلوث بيئي، إضافة إلى منظرها غير الحضاري. وطالب جرادات بضرورة عمل حملات رش بالمبيدات الحشرية نظرا لانتشار القوارض والحشرات في فصل الصيف في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وقال أحمد عبيدات إن شوارع المدينة الصناعية متهالكة وتنتشر فيها الحفر بشكل كبير، حيث قامت البلدية في وقت سابق بعمليات ترقيع للشوارع، إلا أنها في فصل الشتاء عادت كما كانت من قبل. ودعا عبيدات البلدية إلى ضرورة الاهتمام بالمدينة الصناعية بإعادة تنظيمها من جديد، نظرا لوجود أعداد كبيرة من المحال الصناعية التي ترخص بشكل سنوي. وبدوره، قال الناطق الإعلامي في بلدية إربد الكبرى رداد التل، إن البلدية قامت خلال العامين الماضيين بتنفيذ العديد من المشاريع في المدينة الصناعية، والمتمثلة بإعادة تأهيل بعض شوارعها بخلطات إسفلتية ساخنة وإنشاء شبكة تصريف مياه أمطار بكلفة زادت على المليون دينار. وأقر التل، بأن شوارع المدينة الصناعية ما تزال بحاجة إلى إعادة تعبيد، إلا أنه في الوقت الحالي جميع المشاريع موقوفة، وتقوم البلدية بين الفينة والأخرى بعمليات ترقيع لشوارع المدينة الصناعية. وأكد أن جميع المناطق التابعة للبلدية بحاجة إلى خلطات إسفلتية ساخنة، بالرغم مما شهدته الشوارع خلال السنوات الماضية من إعادة تعبيد تجاوزت تكلفتها الـ30 مليون دينار. ولفت إلى أنه لتعبيد جميع الشوارع التابعة للبلدية فإنها بحاجة إلى عشرات الملايين من أجل استكمالها، إلا أنه وفي ظل الإمكانيات المالية للبلدية تقوم بتخصيص مبالغ سنوية لا تتجاوز الـ5 ملايين دينار لأعمال التعبيد. وفيما يتعلق بشبكة تصريف مياه الأمطار، أكد التل أن 70 % من شوارع إربد غير مخدومة بالشبكة، ويتم تخصيص مبالغ مالية سنويا لتنفيذ الشوارع ذات الأولوية، مؤكدا أنه تم تنفيذ شبكة تصريف مياه أمطار في المدينة الصناعية مؤخرا بعد أن كانت تشكل المياه عقبة للمواطنين وأصحاب المحال التجارية للدخول لمنازلهم ومحالهم. وحول الوضع البيئي في المدينة الصناعية، قال إنه يتم يوميا إزالة النفايات وتنظيفها، إلا أن حجم العمل في المدينة كبير وبحاجة إلى زيادة عمال الوطن لتغطية جميع الشوارع في المدينة، بيد أنه أكد أن الوضع البيئي في المدينة تحت السيطرة. وأشار إلى أنه يتم بشكل دوري تنفيذ حملات شاملة في المدينة لإزالة هياكل المركبات المنتشرة بشكل عشوائي في المدينة. ولفت التل إلى أن البلدية نفذت مؤخرا حملات رش بالمبيدات الحشرية لشوارع المدينة الصناعية كافة وتم عمل صيانة لوحدات الإنارة.اضافة اعلان