"اوكسفام" توفر فرص مشاركة اقتصادية لنساء وشباب أردنيين وسوريين بإربد

رانيا الصرايرة

عمان  - اردنيون واردنيات، سوريون وسوريات، اجتمعوا السبت الماضي في قرية المهن باربد، بتنظيم من منظمة "اوكسفام"، باختتام فعاليات مشروع لتعزيز الوصول لفرص عيش مستدامة للنساء والشباب، عبر دعم أنشطة توفر دخلا للاجئين السوريين والأردنيين من الفئات المتضررة.

اضافة اعلان

قرية المهن تضمنت منصات، عرض فيها المستفيدون منتجاتهم التي اصبحوا مهرة بانتاجها بعد انخراطهم بتدريبات أمنها لهم المشروع، الذي استهدف نحو 600 امرأة وشاب، لبناء قدراتهم وتدريبهم على كيفية تأسيس مشاريع وأعمال صغيرة وادارتها، ومن بينهم 150 امرأة وشابا حصلوا على منح عينية، ليبدأوا مشاريعهم.

صفاء سكرية (44 عاما)، مستفيدة من المشروع، قالت ان الصدفة قادتها الى مهنة السباكة ومن ثم الى افتتاحها لأكاديمية "مجموعة صفاء للصيانة المنزلية للكادر النسائي"، حيث حصلت صفاء على بكالوريوس بالفنون الجميلة وعملت بمحل للإكسسوارات، وعندما سمعت بوجود دورة بمجال السباكة بمركز التدريب المهني بالتعاون مع "اوكسفام" تقدمت لها معتقدةً أن الدورة بمجال سباكة الذهب، فترددت بالالتحاق بدورة للسباكة/ السمكرة قبل ان تثابر في المهنة، ما قادها للعمل على اكثر من مشروع وإثبات مهارتها.

سعت صفاء لحل مشكلة اجتماعية تواجه العديد من النساء وهي عدم قدرة ربّات البيوت على استقبال السباكين الرجال بحال عدم تواجد رجال من عائلاتهن. بذلك وفرت كادرا نسائيا لحل مشاكل التمديدات الصحية وصيانتها من خلال افتتاحها لأكاديميتها الخاصة.

اما اللاجئة السورية هدى جبر، والتي تعيش في إربد ، فقصتها بدأت منذ نزوحها من سورية. هي زوجة وأم لطفلين ومع أن حالتهم المادية كما تقول جيدة إلا أنها لم تستطع البقاء بالمنزل دون القيام بأي عمل، وبعد بحث متواصل وجدت ضالتها بمركز متخصص للتدريب التحقت فيه بالتدريب على مهارات صنع الصابون والشمع، واطلقت العام الماضي مشروعها الشخصي الصغير،  قبل ان يتوسع بمرور الوقت.  

منظمة "اوكسفام" قالت في بيان لها  إن "محافظة إربد كمثيلتها باقي محافظات الشمال، تستضيف لاجئين سوريين، فروا من العنف بحثا عن الأمان ما أدى لارتفاع النمو السكاني المفاجئ، بزيادة الضغط على التحديات المسبقة، ليضع عبئا أكبر على البطالة والركود الاقتصادي. ولمعالجة ذلك، عزز المشروع فرص كسب العيش التي توفر الاستقرار الاقتصادي للنساء والشباب في إربد".

المشروع قدم التدريب وإلاعداد لـ 60 امرأة سورية وأردنية للتمكن من العثور على وظائف بالحضانات، ووفر حضانة ذات جودة وتكلفة جيدة لتشجيع الأمهات على العمل.

 مديرة المنظمة بالأردن نيفديتا مونجا قالت "مشاركة المرأة بسوق العمل هي المحرك الرئيسي للنمو الشامل، ولكن لا تزال المرأة تواجه تحديات كبيرة بريادة الأعمال. لذلك يجب أن نولي اهتماما خاصا لهذه التحديات وأن ندعمها".

بالنسبة للشباب الذكور ممن استفادوا من المشروع، قال عبدالهادي محمد مصطفى (23 عاما)، الذي يعمل في مجال تربية النحل، انه تعرف على المهنة منذ الصغر عندما كان يعمل مع والده واقربائه بمشاريعهم الخاصة بتربية النحل.

وعندما أنهى مرحلة الثانوية العامة، عمل في أحد المحلات الزراعية التي زادت من حبه لهذه المهنة فأتقنها وتقدّم للمنح المقدمة حيث تلقى التدريب والدعم اللازم لانشاء مشروعه الخاص فاستطاع انشاء خمس خلايا للنحل في حديقة منزله ويسعى الى تطوير مشروعه في الأشهر المقبلة.