ايران تنفي تكبد أي أضرار نتيجة هجمات إلكترونية

880x495_cmsv2_a197cd42-ac40-58a2-9c8f-313f08b55a47-3982042
880x495_cmsv2_a197cd42-ac40-58a2-9c8f-313f08b55a47-3982042
طهران- أكدت إيران الاثنين أنها لم تتكبد أي أضرار نتيجة "هجمات إلكترونية" أفادت الصحافة الأميركية أن الولايات المتحدة نفذتها على أنظمة دفاعية إيرانية، وذلك تزامناً مع استعداد الولايات المتحدة للإعلان عن عقوبات جديدة "مشددة" ضدّ إيران. ووصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو صباح الإثنين إلى السعودية لإجراء محادثات مع الرياض، الحليفة المقربة لواشنطن، ومن المتوقع أن يلتقي العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مدينة جدة قبل أن يتوجه إلى الإمارات، بحسب ما أفاد مسؤولون أميركيون. وفي تعليق على زيارته للسعودية والإمارات قال بومبيو الأحد للصحافيين قبيل مغادرته واشنطن "سنبحث معهم كيفية التثبت من أننا جميعا على خط واحد استراتيجيا وكيفية بناء تحالف دولي" واصفا الدولتين الخليجيتين بأنهما "حليفان كبيران في التحدي الذي تطرحه إيران". وتكرر طهران وواشنطن التأكيد على أنهما لا تريدان حرباً، إلا أن التصريحات العدوانية المتبادلة كما الحوادث بينهما في منطقة الخليج تتضاعف، على غرار الاعتداءات المجهولة المصدر على ناقلات نفط وإسقاط إيران طائرة استطلاع أميركية. ونشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأحد خارطة على "تويتر" تظهر دخول طائرة مسيرة من طراز "إم كيو9" الأميركية الصنع المستخدمة بشكل كبير في شن ضربات عسكرية، الأجواء الإيرانية في 26 أيار/مايو. وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها عن هذه الطائرة. وأكد أن الطائرة بقيت نحو 20 دقيقة في الأجواء الإيرانية وتلقت ثلاثة "تحذيرات". وقبل أن يتوجه إلى السعودية والامارات العربية المتحدة، اعتبر بومبيو الأحد أن ما نشره نظيره الايراني يشبه "رسوم الاطفال". ويأتي الإعلان الإيراني بعد أيام من إسقاط إيران طائرة أميركية مسيّرة من طراز "غلوبال هوك" الخميس قالت إنها اخترقت مجالها الجوي قرب مضيق هرمز الاستراتيجي، وهو ما نفته الولايات المتحدة. واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما قامت به طهران "خطأ جسيما"، لكنه ألغى في اللحظة الأخيرة ضربات ضد اهداف إيرانية. والأحد، حذر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إيران من أن تخطئ في تفسير الغاء الضربات العسكرية. وقال اثناء زيارة للقدس "يجب ألا تخطئ إيران أو أي جهة أخرى معادية باعتبار التعقل وضبط النفس الأميركيين ضعفاً". في المقابل، وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" وموقع "ياهو!نيوز"، فقد أمر الرئيس الأميركي بالرد عبر هجمات إلكترونية ضد أنظمة دفاع إيرانية. ورفض البنتاغون الإدلاء بأي تعليق على الأمر، فيما أكدت إيران الاثنين أن أي "هجماتٍ إلكترونية" ضدّها "لم تنجح". ويتواصل التوتر بالتصاعد بين الطرفين منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني في أيار/مايو 2018 وإعادتها فرض عقوبات مشددة على إيران حرمت البلاد من مكاسب اقتصادية كانت تترقب تحقيقها جراء الاتفاق. وتصاعد التوتر مع تعرض ناقلات نفط لاعتداءات في الخليج في حزيران/يونيو وأيار/مايو، حمّلت واشنطن طهران المسؤولية عنها. وأعلن دونالد ترامب السبت عن إجراءات جديدة للرد على طهران. وتوعد في تغريدة "سنفرض عقوبات إضافية مشددة على إيران الإثنين"، مضيفاً "لا يمكن لإيران أن تملك أسلحة نووية". وتنفي طهران مراراً أن تكون تسعى لحيازة سلاح نووي لكن ترامب يؤكد أنه يريد منعها من امتلاك هذا السلاح ويتهمها بأنها تريد "تقويض الاستقرار" في المنطقة. وبحسب مصادر دبلوماسية، طلبت واشنطن أيضاً عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي الاثنين. ونفذت الولايات المتحدة سرا هجمات إلكترونية ضدّ منظومة إطلاق صواريخ وشبكة تجسس إيرانية ردا على اسقاط الطائرة المسيرة، وفق وسائل إعلام أميركية. وذكر الإعلام الأميركي أن الهجوم عطل اجهزة كمبيوتر تستخدم في التحكم بمنصات اطلاق الصواريخ ومجموعة تجسس ترصد السفن في الخليج. وتؤكد "واشنطن بوست" أن قيادة الجيش اقترحت تنفيذ الهجمات الالكترونية أساساً كرد على اعتداءات في 13 حزيران/يونيو استهدفت ناقلتي نفط في مضيق هرمز. وفي هذا الإطار، قال وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي في تغريدة الاثنين "تتساءل وسائل الإعلام عن صحة الهجمات الإلكترونية المزعومة على إيران" مضيفا "لا بد لي من القول أننا نتعرض منذ زمن طويل للإرهاب الإلكتروني والنهج الأحادي" من قبل الولايات المتحدة. وتابع "لم ينجح أي من هجماتهم في حين أنهم يبذلون جهودا كثيرة بهذا الصدد".وكشف أن "العام الماضي لم نحبط هجوما واحدا بل 33 مليون هجوم" بفضل نظام جديد للحماية الإلكترونية. واتهمت واشنطن إيران بأنها المسؤولة عن الاعتداء على ناقلتي النفط وعن تخريب أربعة قوارب في 12 أيار/مايو في الخليج. وعززت الولايات المتحدة منذ أيار/مايو حضورها العسكري في الشرق الأوسط، مشيرةً إلى "تهديدات إيرانية" لأهداف أميركية.-(ا ف ب)اضافة اعلان