باكستان: انفجار يودي بحياة 20 زائرا شيعيا والجيش يقتل 40 إسلاميا

كويتا - قتل 22 شيعيا أمس لدى عودتهم من ايران حيث زاروا اماكن دينية واصيب 20 اخرون عندما انفجرت قنبلة في حافلة كانت تقلهم في ولاية جنوب غرب باكستان، بحسب مسؤولين.اضافة اعلان
ووقع الانفجار في قرية درينغار على الطريق السريع الواصل بين باكستان وايران على بعد نحو 60 كلم غرب مدينة كويتا عاصمة ولاية بلوشستان.
وصرح مسؤول الحكومة المحلية شوكت شهواني ان "22 شخصا قتلوا وأصيب 20 آخرون".
واضاف ان 51 راكبا كانوا على متن الحافلة ساعة وقوع الانفجار وان مصير تسعة ركاب ما يزال غير معروف بسبب حجم الدمار الذي خلفه الانفجار.
وصرح وزير داخلية الولاية اسد جيلاني انه لم يتضح على الفور نوع القنبلة التي استخدمت في الهجوم وما اذا كان الهجوم انتحاريا.
وأوضح أن حافلتين كانتا تسيران معا برفقة عربات امنية حكومية وان الانفجار استهدف احدى الحافلتين.
وكان شخصان قتلا في هجوم مماثل في الاول من كانون الثاني (يناير) في انفجار قنبلة استهدفت حافلة تحمل زوارا شيعة.
إلى ذلك، أعلن الجيش الباكستاني امس الثلاثاء انه قصف معاقل المقاتلين الاسلاميين في شمال غرب البلاد فقتل اربعين عنصرا منهم في رد على الاعتداءين اللذين قامت بهما حركة طالبان باكستان واسفرا عن سقوط 39 قتيلا بينهم 34 عسكريا خلال اليومين السابقين.
وقال ضابط كبير في الجيش لفرانس برس "قتل اربعون ارهابيا الليلة الماضية" في قصف جوي نفذه الجيش دمر خلاله "مخابئهم" في وزيرستان الشمالية. وكانت الحصيلة الاولى اشارت الى مقتل 25 شخصا.
واكد مصدر حكومي لفرانس برس هذا القصف وحصيلته الجديدة.
وتعتبر وزيرستان الشمالية، وهي واحدة من المناطق القبلية السبع في شمال غرب باكستان المجاورة للحدود الافغانية، اكبر معقل في المنطقة لمقاتلي تنظيم القاعدة الاجانب ولحركة طالبان باكستان التي تبنت اعتداءي الاحد والاثنين.
وقال الضابط ان بعضهم متورط في عدة اعتداءات دامية في شمال غرب البلاد بما فيها الذي اسفر عن مقتل 82 مسيحيا على الاقل في بيشاور في ايلول (سبتمبر) الماضي والهجوم على بانو الذي اسفر عن سقوط 26 عنصرا من القوات شبه العسكرية.
وافادت مصادر امنية ان القصف طال ايضا منزل عدنان رشيد احد قادة حركة طالبان باكستان الذي يعتبر مدبر عدة هجمات خصوصا تلك التي ادت الى الافراج عن المئات من المعتقلين في ديرا اسماعيل خان (شمال غرب) في تموز (يوليو) الماضي.
وفي حين تحدثت بعض الاشاعات عن مقتله شوهد عدنان رشيد حيا في ميران شاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية من قبل مراسل فرانس برس.
واكد مسؤولون في اجهزة الاستخبارات في ميران شاه ان القصف الجوي تواصل صباح أمس الثلاثاء متسببا في فرار سكان المنطقة لكن لم يتسن التأكد مساء أمس مما اذا كان القصف اسفر عن سقوط قتلى بين المدنيين.
من جهة اخرى اعلنت الشرطة في اسلام اباد انها اعتقلت اول من امس ثلاثة اشخاص يشتبه في انهم حاولوا ارتكاب اعتداءات وعثرت على مئة كلغ من المتفجرات في جنوب غرب المدينة.
واعلن مسؤول في الشرطة لفرانس برس ان "الرجال الثلاثة وهم متحدرون من المناطق القبلية، استأجروا منزلا، وكانت بحوزتهم اكياس مملوءة بالمتفجرات وكوابل ونظام كامل يستعمل في التفجير".-(وكالات)