باكستان تسعى لتحسين علاقاتها مع افغانستان

كابول -اجرى مسؤول باكستاني بارز محادثات في افغانستان الاحد ودعا الرئيس الافغاني حميد كرزاي الى زيارة اسلام اباد في اطار مساع لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين واحياء جهود السلام المتعثرة مع حركة طالبان التي تخوض تمردا ضد الحكومة الافغانية.اضافة اعلان
ويعتبر سارتاج عزيز مستشار الشؤون الخارجية الباكستاني ابرز مسؤول في الحكومة الباكستانية الجديدة يزور افغانستان، ويتوقع ان يلتقي كرزاي في وقت لاحق الاحد.
وتولت الحكومة الجديدة السلطة في باكستان الشهر الماضي بعد فوز رئيس الوزراء نواز شريف في الانتخابات التاريخية في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين البلدين الجارين توترا ملحوظا.
ورغم ان شريف احتفظ بحقيبة وزارة الخارجية، الا ان عزيز هو وزير الخارجية الفعلي في باكستان.
وصرح عزيز في مؤتمر صحافي "لقد جئت حاملا رسالة ود وحسن نوايا لافغانستان".
واضاف "ان الهدف الرئيسي من زيارتي، كما يعرف بعضكم، هو تسليم دعوة رسمية من رئيس الوزراء نواز شريف الى الرئيس كرزاي لزيارة باكستان".
وتوقفت المساعي لبدء محادثات مع مقاتلي طالبان لانهاء 12 عاما من الحرب بعد فشل افتتاح مكتب لحركة طالبان في قطر الشهر الماضي.
واعتبر المكتب في البداية خطوة اولى باتجاه التوصل الى اتفاق سلام، الا ان كرزاي وصفه بانه سفارة غير رسمية لحكومة طالبان في المنفى.
وتجدد الاهتمام ببدء تلك المحادثات مع اقتراب موعد انسحاب نحو 100 الف جندي بقيادة الولايات المتحدة من افغانستان في 2014، وموعد اجراء انتخابات الرئاسة الافغانية في نيسان(ابريل) المقبل.
ويعتبر الغرب مساندة باكستان ضرورية لتحقيق سلام دائم مع طالبان في افغانستان. الا ان العلاقات بين البلدين تتسم بانعدام الثقة حيث يتبادل الطرفان اتهامات بشان طالبان في البلدين. وقال عزيز "بالنسبة الينا فان وجود افغانستان مستقرة متحدة يسودها السلام يصب في مصلحة باكستان"، داعيا الى اقامة "علاقة وثيقة" بين البلدين ومؤكدا دعم اسلام اباد لعملية سلام مع طالبان بقيادة افغانية.
ونفى عزيز ما يعتقده العديد من الافغان وهو ان باكستان تسيطر على طالبان نظرا لان العديد من قادتها يعيشون في مخابئ في باكستان، واكد ان اسلام اباد لا يمكنها ان تفرض اي اتفاق.
وقال في مؤتمر صحافي "لدينا بعض الاتصالات مع طالبان بسبب الماضي، ولكننا لا نسيطر عليهم".
واكد ان باكستان سهلت حركة المفاوضين من طالبان وافرجت عن 26 معتقلا من المتمردين بناء على طلب كابول.
لكن وزير الخارجية الافغاني زلماي رسول قال في تصريحات صريحة غير معتادة ان جهود الطرفين لتعزيز العلاقات بينهما ومكافحة الارهاب واطلاق محادثات سلام "لم تنجح".
واضاف "امل في ان تفتح الحكومة الجديدة في باكستان فصلا جديدا في العلاقات الباكستانية الافغانية". -(ا ف ب)