بدء أعمال الحضارة النبطية في "يوتا" الأميركية

عمّان - انطلقت أول من أمس في ولاية "يوتا" الأميركية أعمال المؤتمر الدولي الثاني للحضارة النبطية الذي يقام بتعاون مشترك بين الجامعة الأردنية وجامعة بريجهام يونغ الأميركية، بحضور رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة، وبمشاركة عالمية واسعة من قبل أهم علماء وخبراء الآثار في العالم.اضافة اعلان
وأكد الطراونة في كلمته خلال حفل افتتاح المؤتمر على اهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني، بآثار الأردن ودعمه المهم لهذا المؤتمر، وهو الذي رعى المؤتمر الأول الذي عقد العام 2012 في مدينة البتراء.
بدوره، رحب رئيس جامعة بريجهام يونغ الدكتور يونج كايفن بضيوف المؤتمر من الأردن وعديد من الدول الأخرى، وأشار إلى التعاون الأردني – الأميركي رغم تباعد المسافات، في تحقيق العديد من الأهداف العلمية والتربوية خصوصاً ما يتعلق بالتعاون في مجال الآثار.
من جانبه بين المقرر التنفيذي للمؤتمر الدكتور نبيل الخيري ان المؤتمر يقوم على عدة محاور رئيسة أهمها محور التبادل الحضاري الذي يربط ما بين الحضارة النبطية والحضارات الأخرى، سواء في مجال النحت أو العملة أو الكتابة، وكذا تسليط الضوء على الإعجاز المعماري الإبداعي لمدينة البتراء والتي تميزت بفن معماري فريد.
وأوضح انه تناقش أوراق الأيام المقبلة نتائج الحفريات التي أجريت في المواقع النبطية عامة وفي مدينة البتراء الأثرية خاصة، وطبيعة العلاقات التجارية التي كانت تتميز بها الحضارة النبطية، والأديان السائدة آنذاك.
وتحدث الرئيس السابق لجامعة لاسيرا الأميركية الدكتور لورنس جيراتي كممثل عن المشاركين في المؤتمر حول دور المؤتمر في توجيه الدراسات النبطية والبحوث ذات الشأن، نحو الاتجاه الصحيح في استيعاب الحضارة النبطية ومنجزاتها الحضارية والعمرانية والاجتماعية والإنسانية.
ويشارك في المؤتمر المتواصل على الأيام الثلاثة المقبلة، ممثلون عن الجامعة الأردنية وجامعة الحسين بن طلال وجامعة مانشستر البريطانية وتورينتو الكندية وبريجهام يونج الأميركية.
وقدم المشاركون في سياق أعمال اليوم الأول أوراقاً علمية تناولت آخر الدراسات حول الحضارة النبطية والسياحة بمدينة البتراء وعمليات الترميم الأثري والمعابد النبطية في مأدبا وآخر ما تم اكتشافه من آثار وكتابات تعود لتلك الحقبة التاريخية.-(بترا)