بداية جيدة لمدفيديف وتسيتسيباس وموغوروسا وصعبة لموراي وخروج مبكر لشريف

البريطاني أندي موراي يحتفل بعد فوزه على نيكولوز باسيلاشفيلي أمس - (أ ف ب)
البريطاني أندي موراي يحتفل بعد فوزه على نيكولوز باسيلاشفيلي أمس - (أ ف ب)
ملبورن - بلغ الروسي دانييل مدفيديف المصنف ثانيا عالميا الدور الثاني لبطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بفوزه السهل على السويسري هنري لاكسونن 6-1 و6-4 و7-6 (7-3) أمس في ملبورن. واحتاج مدفيديف الذي يمني النفس بإحراز لقبه الكبير الثاني بعد بطولة الولايات المتحدة، آخر بطولات الغراند سلام الصيف الماضي، إلى ساعة و54 دقيقة للتخلص من عقبة السويسري المصنف 91 عالميا. وقال مدفيديف الذي حرم الصربي نوفاك ديوكوفيتش من حسم البطولات الأربع الكبرى العام الماضي عندما تغلب عليه في المباراة النهائية لفلاشينغ ميدوز: "حاولت الفوز بهذه المجموعة الثالثة لكني قلت بأنني سأنتظر (الشوط الفاصل)، ونجحت في ذلك، وبالتالي أنا سعيد حقًا". واضاف "بدأت بشكل جيد في أستراليا العام الماضي، فزت بكأس رابطة اللاعبين المحترفين وتمكنت من الوصول إلى النهائي هنا. أحب اللعب هنا، أحب الملاعب الصلبة وأريد أن أفعل أفضل مما حققت العام الماضي". ويسعى مدفيديف إلى تعويض خسارته نهائي العام الماضي أمام ديوكوفيتش، وهو المرشح الأبرز للتتويج باللقب بعد ترحيل الصربي بسبب عدم تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا، ما دمّر أحلامه بإحراز اللقب الـ21 القياسي في الغراند سلام. وقلل مدفيديف من أهمية الحديث عن ترشيحه غلى اللقب في غياب ديوكوفيتش، وقال "ملبورن، رود لايفر أرينا، هي بالتأكيد مكانه (ديوكوفيتش) المفضل في العالم، بسبب عدد المباريات النهائية التي فاز بها هنا، فهي مثيرة للإعجاب". واضاف "لكن هذا لا يمكن أن يغير أسلوبي، لأنه ما زالت هناك ست مباريات صعبة للفوز باللقب. كان الأمر نفسه في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة. خضت ست مباريات صعبة ضد منافسين أقوياء للوصول إلى النهائي ثم كان عليّ أن أفوز على نوفاك. كان يأمل في تحقيق شيء خاص (الغراند سلام في عام واحد)". وتابع "لعبت بشكل جيد. كانت إرسالاتي قوية. تمكنت من الفوز بالمباراة. الأمر ذاته هنا، بغض النظر عن الطريقة التي ألعب بها هنا، إلى أي مدى سأذهب، إذا بلغت النهائي، ضد من سألعب، فلن يكون الأمر سهلاً وعليك إظهار أفضل ما لديك للفوز بلقب بطولة كبرى". ويلتقي مدفيديف في الدور الثاني مع الأسترالي نيك كيريوس الـ115 عالميا. كما حجز اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس الرابع بطاقته دون أي صعوبة بتغلبه على السويدي ميكايل إيمر 6-2 و6-4 و6-3. وقال اليوناني (23 عاما) الذي بلغ دور الأربعة في ملبورن مرتين العامين 2019 و2021 ووصيل بطل رولان غاروس العام الماضي: "يجب ان أرتكب أخطاء مباشرة أقل وفي الوقت نفسه أن أهاجم أكثر وأجازف أكثر". ولم يجد الروسي الآخر أندري روبليف الخامس صعوبة في التأهل إلى الدور الثاني بتغلبه على الإيطالي جانلوكا ماجر 6-3 و6-2 و6-2. وانسحب النرويجي كاسبر رود الثامن بسبب إصابة في الكاحل تعرض لها قبل يومين في التدريبات. وقال رود المتوج بخمسة القاب الموسم الماضي وأول نرويجي يحرز لقبا في دورات رابطة اللاعبين المحترفين: "كنت آمل أن أكون قادرًا على التعافي، لكن الإصابة في كاحلي ربما تحتاج إلى مزيد من الوقت". وأضاف رود الذي بلغ الدور الرابع في أستراليا العام الماضي "كنت آمل أن أحاول القيام بنفس الشيء هذا العام، ربما خطوة أخرى إلى الأمام. ستكون بطولات الغراند سلام هذا العام هدفًا كبيرًا بالنسبة لي لأنه في العام الماضي، باستثناء استراليا المفتوحة، شعرت أنني لم أفعل كما كنت أتمنى في البطولات الكبرى". وعانى البريطاني أندي موراي، المشارك ببطاقة دعوة، الأمرين لتخطي عقبة الجورجي نيكولوز باسيلاشفيلي الحادي والعشرين حيث احتاج إلى خمس مجموعات 6-1 و3-6 و6-4 و6-7 (5-7) و6-4 في ثلاث ساعات و52 دقيقة. وكانت المباراة الأولى لموراي في بطولة استراليا منذ العام 2019 عندما خرج من الدور الأول وودع المنافسات باكيًا حيث كان يعتقد أنه الظهور الأخير له في ملاعب الكرة الصفراء بسبب معاناته من آلام متكررة في الورك أرغمته بعد ذلك على الخضوع لعمليتين جراحيتين أبعدتاه عن الملاعب فترة طويلة. وقال موراي "فوز رائع، كانت ثلاث أو أربع سنوات صعبة. بذلت الكثير من الجهد للعودة إلى هنا. لقد لعبت في هذا الملعب مرات عدة والأجواء رائعة". وأضاف "من الرائع العودة والفوز في معركة من خمس مجموعات من هذا القبيل، ليس بإمكاني طلب المزيد". وهو الفوز الثاني لموراي على باسيلاشفيلي في مدى أسبوع بعدما كانت تغلب عليه بصعوبة أيضا 6-7 (4-7) و7-6 (7-3) و6-3 الأربعاء الماضي في ربع نهائي دورة سيدني في طريقه إلى المباراة النهائية الأولى له منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2019 حيث خسر أمام الروسي أصلان كاراتسيف. وفاز البريطاني أيضًا في أربع مجموعات في الدور الأول لويمبلدون العام الماضي. وحقق موراي ثلاثة ألقاب كبرى في مسيرته (ويمبلدون 2013 و2016 وفلاشينغ ميدوز 2016)، إلا أن أستراليا كانت دائمًا محطة محبطة له بعد أن خسر خمس مباريات نهائية (2010، 2011، 2013، 2015 و2016)، الأربع الأخيرة ضد ديوكوفيتش. ولدى السيدات، خرجت المصرية ميار شريف من الدور الأول بخسارتها امام البريطانية هيذر واتسون 3-6 و7-5 و2-6. وكانت شريف الممثلة الوحيدة لكرة المضرب العربية في البطولة عقب انسحاب التونسية أنس جابر بسبب الإصابة. ولم تكن حال الأميركية ليلى فرنانديز، وصيفة فلاشينغ ميدوز الصيف الماضي، أفضل من ميار وودعت من الدور الأول بخسارتها أمام الأسترالية ماديسون إنغليس المشاركة ببطاقة دعوة 4-6 و2-6. كما خرجت الألمانية أنجيليك كيربر بطلة العام 2016 بخسارتها أمام الإستونية كايا كانيبي 4-6 و3-6، والأميركية سلون ستيفنز بطلة العام 2017 بسقوطها أمام البريطانية إيما رادوكانو بطلة فلاشينغ ميدوز الصيف الماضي 0-6 و6-2 و1-6. ونجحت الإسبانية غاربيني موغوروسا الثالثة عالميا في بلوغ الدور الثاني للبطولة الأسترالية للمرة العاشرة في 10 مشاركاته بتغلبها على الفرنسية كلارا بوريل 6-3 و6-4. وقالت موغوروسا "المنافسة مفتوحة جدا في الأدوار الأولى حيث يمكن لأي لاعبة أن تفوز على الأخرى بغض النظر عن التصنيف، لذلك أنا سعيدة لأنني اختتمت المجموعة الثانية عند 6-4". وتلتقي موغوروسا، المتوجة برولان غاروس 2016 وويمبلدون 2017، مع الفرنسية الأخرى أليزيه كورنيه. وتأهلت أيضا البولندية إيغا شفيونتيك السابعة وبطلة رولان غاروس 2020، بفوزها على البريطانية هاريت دارت 6-3 و6-صفر، والرومانية سيمونا هاليب الرابعة عشرة بتغلبها على البولندية ماغدالينا فريخ 6-4 و6-3، والإستونية أنيت كونتافيت السادسة بفوزها على التشيكية كاتيرينا سينياكوفا 6-2 و6-3 . وقالت هاليب التي عادت مؤخرًا من الإصابة وتسعى للقب كبير ثالث: "وجدت الأمر صعبًا جدا اليوم، لم أكن متأكدة مما إذا كان بإمكاني اللعب بشكل جيد. لكن في النهاية فزت وهذا يجعلني سعيدة جدا. أتمنى هذا الأسبوع أن ألعب بشكل أفضل وأفضل". وأفلتت البيلاروسية أرينا سابالينكا الثانية من خروج مبكر بقلبها الطاولة على الأسترالية ستورم ساندرس محولة خسارتها المجموعة الاولى 5-7 وتخلفها 1-3 في الثانية إلى فوز 6-3 و6-2. -(أ ف ب)اضافة اعلان