برنت يتجاوز 54 دولارا للبرميل

منشأة نفط في مياه الخليج العربي - (أرشيفية)
منشأة نفط في مياه الخليج العربي - (أرشيفية)
لندن - ارتفعت أسعار النفط أمس لأعلى مستوى منذ شباط (فبراير) 2020 بعد بعد إعلان السعودية عن خفض طوعي إضافي للإنتاج خلال شهري شباط وآذار، لتهدي سوق النفط 35 مليون دولار يوميا. وصعدت عقود خام برنت القياسي العالمي تسليم آذار (مارس) 1.59 % إلى 54.45 دولار للبرميل خلال تعاملات أمس لتصعد إلى أعلى مستوى في 11 شهرا، بعدما قفزت 4.9 % أول من أمس. وللمرة الأولى منذ انتشار فيروس كورونا، ارتفعت عقود خام غرب تكساس الأميركي، تسليم شباط (فبراير) فوق مستوى الـ 50 دولارا للبرميل، لتربح 1 %، وذلك بعد أن أغلق العقد مرتفعا 4.6 % أمس. وقال فهد بن جمعة خبير نفطي إن "قيمة تخفيضات السعودية للنفط تتجاوز 53 مليون دولار في اليوم، وهو ما يعد رقما استثنائيا وكبيرا بسبب تفهم السعودية لحالة السوق ورغبة منها بإعادة التوازن لأسواق النفط. العوامل الإجمالية في السوق لا تحفز على زيادة الإنتاج والمملكة بنت قرارها على أساسيات السوق ومستقبل السوق للعام المقبل". وأضاف بن جمعة "روسيا تدرك مكانة السعودية في توازن "أوبك بلس" في منع انهيار أسعار النفط. استهدفت السعودية دعم الأسعار وقدمته على زيادة الإنتاج". ووصف وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الخفض الطوعي لإنتاج النفط بأنه بادرة على حسن النوايا من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدعم أسواق النفط. وأعلنت السعودية خفضا طوعيا إضافيا لإنتاج النفط بمليون برميل يومياً، زيادة على حصتها من تخفيضات مجموعة أوبك+. ووافقت دول المجموعة على زيادة إنتاج النفط بمقدار 75 ألف برميل يومياً في شهر شباط المقبل، ومثلها في آذار (مارس) بما يقلص تخفيضات الإنتاج بهذا المقدار. وقررت مجموعة أوبك+ أنها ستعقد الاجتماع المقبل للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لاتفاق إنتاج النفط في 3 شباط (فبراير)، والاجتماع الموسع القادم للمجموعة في 4 آذار (مارس) 2021. وطلبت أوبك+ من الدول غير الملتزمة تقديم خطط التعويض بحلول 15 كانون الثاني (يناير). من جهته، قال بنك غولدمان ساكس في مذكرة إن تعهد السعودية بخفض إنتاجها من النفط بأكثر من المطلوب بموجب اتفاق أوبك+ يشير إلى ضعف الطلب على الخام في أعقاب إجراءات العزل العام الجديدة لمكافحة جائحة كوفيد- 19 ويمهد المجال لسوق تحظى بإمدادات أقل في الربع الثاني من العام. وكتب المحللون "تحرك السعودية وتوقعات شح السوق في الربع الثاني من 2021، حيث يعزز تعافي الطلب القدرة على استئناف الإنتاج، سيدعمان الأسعار على الأرجح في الأسابيع المقبلة مما يفضي بنا إلى التأكيد على توقعاتنا الإيجابية بشأن النفط". وستزيد روسيا وقازاخستان، العضوان في أوبك+، إنتاجهما بمقدار 75 ألف برميل يوميا فيما سيُبقى بقية الأعضاء الإنتاج مستقرا. ويشعر المنتجون بقلق بشأن تأثير إجراءات العزل العام الجديدة على الطلب على النفط. ويقول المحللون إن توقعاتهم المحدثة بشأن توقعات توازن السوق في الربع الأول من 2021 يعتريها الضعف، وإن أحدث خطط أوبك+ تشير إلى فائض 250 ألف برميل يوميا مقارنة مع عجز في الإنتاج من قبل. وكتبوا في المذكرة "مستوى إنتاج أوبك+ في آذار (مارس) سيظل منخفضا مع بدء تعافي الطلب العالمي بقوة مدفوعا بالطقس الأكثر دفئا وزيادة معدلات التطعيم. يشير هذا إلى أن المجموعة قد تعاني لرفع الإنتاج بالسرعة المطلوبة". ويتوقع جولدمان ساكس أن يسجل سعر خام برنت 65 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام.-(رويترز)اضافة اعلان