بشار السرحان: الأغنية البدوية الأقرب لجمهور دول الخليج والمغرب العربي

الفنان الأردني بشار السرحان- (من المصدر)
الفنان الأردني بشار السرحان- (من المصدر)
أحمد الشوابكة مادبا- رغم انقطاعه لفترات متقطعة عن عالم الغناء الذي بدأه العام 1998، لأسباب خاصة، إلا أن الفنان بشار السرحان، عاد بقوة على الساحة الغنائية العربية، ليشكل حالة غنائية متقدمة، من خلال مشاركته وإحيائه العديد من المهرجانات والحفلات الغنائية داخل الأردن وفي دول الخليج والمغرب العربي. وبدأ بشار السرحان مشواره الغنائي العام 1998، عندما قدم عددا من الأغاني باللهجة البدوية الأردنية العاطفية من أبرزها: "سيرة حبي، أول غرامي، توني بأول غرامي ما عرفتك، الله على اللي ضيع الحب، انتهى وقتي معك، وحسب علمي"، وعددا من الأغاني الوطنية كان من أبرزها: "عبد الله يا عونك"، و"يا الأردنية"، "دقوا للأردن تحية"، "الزي العسكري"، "سكر ع سكر"، وله ستة ألبومات غنائية، لكنه، بحسبه، سيعتمد على الأغنية الفردية كونها أقل تكلفة، في غياب شركات الإنتاج الفني والغنائي. واعتبر أن أغنيته "لا تهجري"، التي شارك بها في برنامج "نجم الأغاني" في الإمارات العربية العام 2007، وحصل آنذاك على المركز الثالث، انطلاقته نحو فضاءات عالم الغناء العربي، وتقديمه للجمهور العربي. ويستعد بشار السرحان للتعاون مع عدد من المطربين الخليجيين أمثال حسين الجسمي، وراشد الماجد، وليد الشامي، وأصيل أبو بكر في تقديم عدد من الألحان والكلمات لهم، وفق ما قال. ويصرح الفنان أنه بصدد إصدار خمس أغان وطنية، بالإضافة لمجموعة من الأغاني العاطفية. ويؤكد السرحان لـ"الغد" أثناء إحيائه وصلة غنائية ضمن فعاليات صيف الأول في مادبا، أن الفنان الملتزم هو الذي يقدم إبداعا يسهم في إدخال الفرح للناس، بأسلوب محبب، وهذا يتطلب الدقة في اختيار الكلمة المغناة، واللحن الملائم جدا للصوت. وقدر الفنان السرحان دور وزارة الثقافة، في إقامة المهرجانات والفعاليات بشكل لافت ومهم، داعيا إلى الاستمرارية بإقامة مثل هذه الفعاليات التي تقرب الفنان الأردني مع جمهوره في محافظات المملكة، معتبرا إياها خطوة إيجابية نحو رواج وشيوع الفنان. ويذكر أن الفنان بشار عضو في الهيئة العامة لنقابة الفنانين، والتي من مهامها تقديم السبل كافة المتاحة للفنان المنتسب إليها، لإنجاح مسيرته الفنية، وبحسب ما قال "يجب أن تؤسس النقابة شركة للإنتاج الفني تسهم في تخفيف الأعباء الإنتاجية للفنان، مع تأكيد ضرورة أن يكون لها دور مضاعف لرعاية الفنان الأردني من خلال إشراكه الدائم في الفعاليات والمهرجانات الفنية". ويرى صاحب أغنية "كلام العين"، وهي باللهجة المصرية، أن الفنان يجب أن يجيد الغناء بكل اللهجات والألوان، وألا يكون متقوقعا على لون أو لهجة واحدة، مستذكرا العندليب الأسمر الراحل عبد الحليم حافظ، عندما غنى باللهجة الكويتية، أغنيته المشهورة "يا هلي"، والتي لاقت رواجا، وأيضا الراحل فريد الأطرش عندما غنى باللهجتين الشامية والمصرية، وهناك مطربون كثر غنوا بالعديد من اللهجات حتى لهجات دول المغرب العربي. وقال "إن الأغنية الأردنية لها رواجها في العالم العربي، وخصوصا دول الخليج والمغرب العربي، وذلك من خلال المشاركة في المهرجانات والحفلات الغنائية، والتي تؤكد أن الأغنية باللهجة الأردنية تلاقي أذنا صاغية لها وبقوة، وخصوصا الأغنية البدوية الأقرب لجمهور دول الخليج والمغرب العربي". ولا ينكر بشار السرحان صاحب أغنية "سيرة حبي" أن الأغنية المصورة على نظام الفيديو كليب تسهم في رواج الفنان وتقديم إبداعه، لكن لفترة زمنية معينة، وخصوصا في ظل السوشال ميديا، وقلة الشركات المنتجة للأغاني، داعيا الجهات الرسمية لأن تؤسس شركة للإنتاج الفني، تسهم في عملية الإنتاج، رغم أنه قدم إشارة مقدمة مسلسلات بدوية مثل: "مخاوي الذيب"، و"العقاب"، و"الفرا". وختم بشار السرحان الذي أمضى أكثر من عشرين عاما في عالم الغناء والألحان والموسيقى، حاملا إبداعه ليكون أحد سفراء الأغنية الأردنية في العالم، حديثه قائلا "كل مبدع له طريقته في إيصال مكنونه الإبداعي للناس، فالفن لا وطن له، الفنان صاحب رسالة سامية، وعليه إيصالها بطريقة مشوقة تدغدغ عواطف ومشاعر المتلقي العربي، وهذا ما أعمل عليه دوما".اضافة اعلان