بشرط الاستسلام.. الكرملين يطرح إنهاء حرب أوكرانيا في يوم

عواصم- قال الكرملين، امس، إنه يمكن إنهاء الحرب المندلعة في أوكرانيا خلال يوم واحد فقط، وذلك بمجرد إعلان كييف الاستسلام، في خطوة تظهر أن نهاية الحرب ما تزال بعيدة المنال.اضافة اعلان
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الناطق باسم الرئاسة الروسية، الكرملين، ديمتري بيسكوف قوله، إنه بوسع الجانب الأوكراني إنهاء كل شيء قبل نهاية اليوم.
وأضاف بيسكوف أن نهاية الحرب المشتعلة منذ أشهر ممكنة إذا أصدرت كييف أمرا "للوحدات القومية لإلقاء السلاح" في إشارة إلى القوات الأوكرانية، معتبرا أن الأمر ضروري.
ويظهر هذ التصريح الجديد أن روسيا عازمة على استمرار الحرب حتى النهاية، ولن ترتضي بتوقف القتال عند الحدود الحالية حيث تسيطر القوات الروسية على أجزاء من شرق وجنوب أوكرانيا.
وأطلقت روسيا الحرب في 24 شباط (فبراير) الماضي، تحت شعار "عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس"، وهو إقليم في شرق أوكرانيا تقول موسكو إن الناطقين بالروسية هناك يعانون من اضطهاد السلطات الأوكرانية.
وبعد قصف صاروخي مكثف، تقدمت القوات الروسية صوب العاصمة كييف سريعا، لكنها فشلت في اقتحامها، مطلع نيسان (أبريل) الماضي، وركزت القتال في شرقي أوكرانيا وجنوبيها.
وتمكنت القوات الروسية من بسط سيطرتها على مديتين ماريوبول وسيفرودنيتسك، وباتت على وشك إنهاء الوجود الأوكراني في منطقة لوغانسك، التي تشكل مع منطقة دونيتسك إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وهو المركز الصناعي للبلاد.
وبدا أن الاستراتيجية العسكرية الروسية في الأسابيع الأخيرة تسير نحو السيطرة على أكبر مساحة من الأراضي والمدن الاستراتيجية لإنهاء العملية العسكرية وإجبار كييف على التفاوض.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، امس، إن القوات الروسية قصفت مستودعا للأسلحة الغربية في كريمنتشوك في وسط أوكرانيا، مشيرا إلى أن استمرار ضخ هذه الأسلحة إلى أوكرانيا يطيل أمد الأزمة، واستبق قمة حلف "الناتو" بالقول إن دوله تعتبر روسيا عدوا منذ زمن بعيد.
وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفي بمدينة عشق آباد عاصمة تركمانستان، أن السلوك الغربي في أوكرانيا "غير بنّاء"، قائلا إن ضخ الأسلحة لأوكرانيا يسعى لإطالة أمد الأزمة في أوكرانيا.
وتابع: "شاهدنا في وسائل الإعلام الغربية مقاطع فيديو للمركز التجاري، وتقول (هذه الوسائل الإعلامية) إن القوات الروسية هي التي تقصف المواقع المدنية، لكن وزارة الدفاع الروسية شرحت بدقة ما جرى، إذ إن ما تم قصفه مستودع للأسلحة الأميركية والأوروبية".
وأضاف لافروف: "نتيجة لانفجار هذه الأسلحة والذخائر اشتعل المركز التجاري الفارغ".
وكان لافروف يتحدث عن الانفجار الذي طال مركزا تجاريا مزدحما في مدينة كريمنتشوك بوسط أوكرانيا، بحسب كييف التي قالت إنه أسفر عن مقتل 18 شخصا.
وأشار لافروف إلى ما قال إنه "صرف اموال إضافية لتسليح اوكرانيا من صندوق السلام الأوروبي"، منتقدا الأمر قائلا: "هذ يسمى الجنون في بعض الأحيان".
وعن القمة المرتقبة لحلف شمال الأطلسي في مدريد وما تتضمنه من تغيير لصفة روسيا من "شريك استراتيجي" إلى "أكبر تهديد، قال لافروف إن دول الحلف تعتبر روسيا عدوا لها منذ زمن طويل.
وأضاف: "الخطط التي يتم التحضير لها في هذه القمة لا تعد تغييرا جوهريا".
وكرر وزير الخارجية الروسية أن الغرب لم يف بوعوده بشأن عدم التمدد شرقا نحو الأراضي الروسية، كما رفض تنفيذ الاتفاقات السابقة في أوكرانيا.
في سياق متصل، شدد في البيان الختامي لمجموعة السبع "جي 7"، المستشار الألماني أولاف شولز، على "عدم السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانتصار".
وتعهّدت كبرى القوى الصناعية في العالم جعل روسيا تدفع ثمن باهظا لغزوها أوكرانيا، وفق ما أكد المستشار الألماني أولاف شولز، امس، قائلا "يجب ألا يسمح لبوتين بأن ينتصر".
وقال في مؤتمر صحافي أعقب قمة المجموعة: "تقف مجموعة السبع صفا واحدا في دعمها لأوكرانيا".
وأضاف محذرا: "سنواصل رفع الكلفة السياسية والاقتصادية لهذه الحرب بالنسبة للرئيس (فلاديمير) بوتين ونظامه".-(وكالات)