اسلام الشوملي
عمان- تمكنت الفنانة المصرية بشرى بعد تقديمها لأغنية "تبات ونبات" مع الفنان الشاب محمود العسيلي من جذب أنظار الجمهور لها.
فقد ظهرت الفنانة بصورة فنية مغايرة. وبعد ما حققته الأغنية من نجاح، اتجهت لتقدم أعمالا غنائية جديدة إلى جانب التمثيل لتجمع بذلك بين اكثر من مجال فني في آن واحد.
تمكنت بشرى في بدايتها الفنية من نيل قبول واستحسان الجمهور من خلال عملها في تقديم البرامج الفنية، فالدخول من باب الإعلام من وجهة نظرها ساهم في كسر الجمود مع المشاهد وخلق مصداقية مع الجمهور.
وشكل تقديم البرامج بالنسبة للفنانة الشابة التي تتقن ثلاث لغات إلى جانب العربية بداية مهدت لها الطريق لتمتد بعد ذلك نحو نموذج الفنانة الشاملة عندما أطلت على الجمهور لأول مرة عبر المسلسل الشبابي الكوميدي "شباب أون لاين".
ومن خلال الشاشة الصغيرة أيضاً اتقنت بشرى دور الفتاة الأرستقراطية التي عانت من مرض نفسي يدفعها للسرقة إلى جانب الفنانة نبيلة عبيد في مسلسل "العمة نور"، وكذلك دور الفتاة الطائشة إلى جانب الفنانة سميرة أحمد.
وابتعدت بشرى في الموسم الأخير عن الشاشة الصغيرة بخيارها الشخصي فهي تجد ان التلفزيون قد يساهم في انتشار الفنان في بداياته، كما كان الأمر في مشاركتها في مسلسل "العمة نور"، ولكنه مع الوقت يمثل، حسب رأيها، سلاحا ذا حدين قد يجعل الفنان يلعب دورا مملا ومكررا للجمهور.
لذا اقتصرت مشاركتها، حسبما ذكرت في مقابلة مع الغد، في مجال الأعمال التلفزيونية مؤخراً على المشاركة بدور رئيسي لطبيبة في مسلسل فكرته مستوحاة من المسلسل الأميريكي (ER)، وهو يعرض حالياً على فضائية دبي.
ومع ابتعادها عن الأعمال التلفزيونية وجهت تركيزها على الغناء والسينما. وتزايدت مشاركتها في السينما بشكل ملحوظ حيث قدمت خمسة أفلام لعبت فيها أدواراً متنوعة.
ففي فيلم "العيال هربت" لعبت دور فتاة اسكندرانية شقية، وفي فيلم "عن العشق والهوى" لعبت دور الزوجة الأولى لأحمد السقا التي يتزوج عليها من أخرى.
أما في فيلم "وش إجرام" فقد خلعت بشرى ثوب الأرستقراطية في دور حبيبة محمد هنيدي لتؤدي دور الفتاة الشعبية، إضافة لفيلمي "ويجا" و"لعبة الحب".
وتؤكد بشرى التي جمعت أكثر من جانب فني في آن واحد أن التوفيق بين المجالات الثلاثة ليس بالأمر السهل في الوقت الذي تؤكد فيه على قناعتها بأن المجالات الثلاثة تصب في بحر واحد.
وحالياً تركز على الغناء والتمثيل فقط، رغم أن فكرة الجمع بين أكثر من جانب فني كالغناء والتمثيل تتطلب مزيداً من الجهد والعمل والتنسيق لاسيما أن متطلبات الغناء من حفلات وجولات غنائية تختلف عن متطلبات التمثيل، لكن تسعى بشرى من ذلك لتحقيق طموحها كفنانة شاملة للوصول إلى العالمية بأعمال ذات قيمة تقدمها باللغة الإنجليزية.
وتتابع "أظهر للناس بفني من خلال الشاشة وبالنسبة لي كل جانب قدمته يمثل مرحلة للوصول إلى هدفي أو حلمي الأكبر كفنانة شاملة أقدم التمثيل والغناء والاستعراض إذا لزم الأمر".
وتؤكد الفنانة الشابة التي درست الآثار والإرشاد السياحي دور عائلتها في صياغة توجهاتها الفنية، لا سيما والدها، وهو ناشط سياسي تجد فيه نموذجا للرجل المثقف. وتضيف "شجعني والدي بفكر متحضر على الفن الراقي من طفولتي، مما ساهم في توجيه الميول الفنية في شخصيتي منذ الطفولة، إضافة للوعي بقضايا المجتمعات العربية بشكل عام".
وعن النجاح الذي حققته اغنية "تبات ونبات"، تعتبر بشرى ان الأغنية صورت المشاعر الجميلة التي تأتي في فترات لاحقة من الحب بعد الزواج وتكوين الأسرة وبذلك خرجت عن الرائج في الساحة الفنية من اغنيات تتناول في معانيها فترات الحب الأولى "التي تزول مشاعرها بسرعة، مركزة بذلك على المشاعر التي تدوم".
ولكنها في الوقت نفسه تنوه إلى ميزة الأغنيات التي تقدم بطريقة الدويتو كونها تلقى نجاحاً وتحقق الفائدة لجميع الأطراف المشاركة خصوصا وأنها تولد جواً من التنافس لتقديم عمل مشترك بنوعية جيدة.
ورغم تزايد التنافس في انتاج الأفلام في الفترة الأخيرة في مصر بمشاركة عدد كبير من الوجوه الشابة، إلا أن السينما المصرية تعرضت لانتقادات تتناول تكرار الموضوعات المطروحة والتركيز على الكوميديا السطحية، ويأتي حديث بشرى موافقاً للجزئية الأولى في الوقت الذي تجد أن الانتقادات الموجهة لموضوعات الأفلام يرد عليها بأن "السينما مرآة تعكس الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المجتمع".
وقد بدأ في مصر عرض فيلم "أنا مش معاهم" وهو فيلم كوميدي من إخراج أحمد البدري تقدم فيه بشرى دور البطولة إلى جانب الممثل الكوميدي أحمد عيد ويتناول الفيلم موضوع التطرف الديني والانحلال الأخلاقي لافتة إلى أنها تقدم خلال الفيلم دورا جادا لفتاة محجبة. وعلى صعيد الغناء، هناك نية لتصوير أغنية جديدة من أغنيات ألبومها المشترك مع المغني الشاب شريف إسماعيل.
وتتمنى بشرى على الصعيد الشخصي أن تعيش بسلام كما في أغنية تبات ونبات، أما فيما يتعلق بالساحة الفنية في العالم العربي فتتأمل أن يسير العمل بشكل احترافي وتخطيط مسبق.
وعلى الصعيد العاطفي فيما يتعلق بمواصفات فارس الإحلام تقول بشرى "مواصفات الرجل في حياتي قد لا تتوفر إلا في الأساطير وحكايات ألف ليلة وليلة، ولكن بشكل عام فالرجل في حياتي يجب أن يكون مثقفا واجتماعيا ومتفهما لطبيعة عملي، وانا أرفض الرجل البخيل بكافة المستويات سواء في مشاعرة أو بأفكاره أو بجيبته".
