بصمة "الأشقاء" حاضرة في ملاعب كرة القدم المحلية

صراع هوائي على الكرة بين الشقيقين طارق وجبر خطاب - (من المصدر)
صراع هوائي على الكرة بين الشقيقين طارق وجبر خطاب - (من المصدر)
مهند جويلس عمان – برز العديد من لاعبي كرة القدم المحليين الذين ينتمون لعائلة واحدة في السنوات الأخيرة الماضية، الأمر الذي يثير فضول جمهور اللعبة للتعرف على أسرار هذه العائلات الكروية والعوامل التي أبرزت موهبة أبنائها في ملاعب "المستديرة".

مشاهد من الدوري الممتاز : كفرسوم والحسين.. مواجهة فريدة جمعت بين اربعة اشقاء

عائلات رياضية تبدع في ملاعب كرة السلة الأردنية

وشهد الموسم الماضي العديد من المواجهات التي كانت تحتوي على أشقاء في الفريق ذاته، أو في فريقين متنافسين، يتقاسمان حلاوة ومرارة نتيجة المواجهة، ويتنافسان بقوة داخل الملعب أمام حشد جماهيري، لتؤكد كرة القدم أنها أكثر من مجرد لعبة. واشتهر في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي الشقيقان المتميزان في صفوف فريق الوحدات جهاد وهشام عبد المنعم، مثلما كان لمنير وماهر أبو هنطش دورا أساسيا وكبيرا في عدد من الأندية المحلية، وقدمت عائلة عوض رباعيا مميزا من الأشقاء ممثلين بخالد وموسى وصبحي وطارق. ومن أشهر الثنائيات التي قدمتها الكرة المحلية خلال المواسم الماضية سواء في الفريق نفسه أو فريقين مختلفين، نذكر مدافع فريق الوحدات والمنتخب الوطني طارق خطاب، إذ قابل في العديد من المرات شقيقه الأصغر المدافع في صفوف فريق الجزيرة جبر خطاب، ويتمتع اللاعبان بالصلابة الدفاعية والطول الفارع. وقال جبر، إنه يشعر بالسعادة عند مواجهته لشقيقه طارق داخل المستطيل الأخضر، موضحا بأن اللعب إلى جانبه في الفريق ذاته يكون أفضل من منافسته وتواجد كل لاعب في جهة. وبين خطاب في حديثه لـ"الغد"، أنه لا يوجد تساهل فيما بينهما عندما يلتقيان في مباريات كرة القدم، حيث ينتمي كل منهما للشعار الذي يرتديه، مع إشارته إلى أنه منع شقيقه من تسجيل هدف في مرمى فريقه بإحدى المباريات. وأضاف: "والدي لديه الفضل الكبير علينا لما نحن عليه الآن، وهو يرقد على سرير الشفاء حاليا ونسأل الله له الصحة والعافية، والعائلة بشكل عام تشجع الوحدات، وعودتي للمنزل بعد الفوز تكون صعبة، وأنا الوحيد الذي أكون مسرورا بفوز فريقي الجزيرة، لم يسبق لنا أن ذهبنا أنا وطارق إلى ملعب مباريات الفريقين سوية لإقامته الدائمة مع فريقه في معسكرات استعدادا للمباريات". وكما كان لعائلة خطاب حضور في المواسم الماضية، كان للشقيقين بني عطية تواجد مميز مع فريق الفيصلي بالمقام الأول، بعد أن تدرجا بفئاته العمرية وصولا للفريق الأول، حتى تمثيل المنتخب الوطني، إلا أن تنقل الأخ الأكبر خليل بني عطية بين عدة محطات احترافية في الخارج، ومواصلة شقيقه الحارس نور الدين تواجده مع فريق الجزيرة، حال دون استمرارهما في الفريق نفسه لفترات طويلة. وشهد الموسم الماضي منافسة قوية بين الشقيقين في المنزل الواحد وتحديدا في مباريات الكلاسيكو، وذلك بعد أن ارتدى الأخ الأكبر محمد طنوس قميص الفيصلي، ليواجه شقيقه أحمد طنوس الذي لعب منذ صغره مع الوحدات، حتى أصبح لاعبا في الفريق الأول، ليتقابلا في العديد من المرات، لكن المشاركة الأساسية للاعبين في الكلاسيكو لم تكن حاضرة بقوة. وأكد أحمد طنوس أنه يتبادل الأحاديث الكروية باستمرار مع شقيقه محمد في المنزل، وحيث يتطرقان إلى اللاعبين الأفضل من كل جهة، وتحديدا ما قبل المباريات التي يتواجهان بها، موضحا بأنه وشقيقه لا يكشفان أوراق فريقيهما للآخر. وبين طنوس أن كل لاعب يتمنى الفوز لفريقه، وتحديدا في المواجهات المباشرة فيما بينهما، مشيرا إلى أن العائلة تقف معه في غالب الأحيان بصفته لاعب الوحدات.. النادي الذي تشجعه العائلة. وتابع: "في مباراة ذهاب دوري الموسم الماضي، حصل خلاف واشتباك بين اللاعبين على زاوية الملعب، وطلب مني شقيقي محمد بالابتعاد وعدم التدخل في المشكلة حرصا على مصلحتي وخوفا من تأزم الموقف، وعند خسارتي منه في نصف نهائي الكأس تجنبت الحديث معه لعدة أيام، فيما جلست معه مرارا وتكرارا بعد كل فوز لنا على فريقه الموسم الماضي لتذكيره بالخسارة". ونبقى في الوحدات الذي قدمت من خلاله عائلة شلباية العديد من النجوم الذين مروا في تاريخ النادي، لا سيما الهداف التاريخي للفريق محمود شلباية، لكن الموسمين الماضيين تحديدا، شهد تواجد اللاعبين فراس وشاهر شلباية، نجلا عضو مجلس الإدارة زياد، إلا أنه ومع بداية الموسم، تمت إعارة شاهر إلى صفوف السلط ومن ثم الحسين، لتشهد مباراة الفريق في مرحلة الذهاب تحديدا، تنافسا جميلا بين الشقيقين. الموسم الماضي أيضا شهد خروج لاعب الوحدات الشاب حمزة مرضي من الفريق وانتقاله إلى فريق السلط، والذي بدوره أحضر شقيقه الأكبر مع بداية الموسم محمود مرضي، ليتزاملا في الفترة نفسها، قبل أن يقرر النجم محمود الاحتراف في صفوف المحرق البحريني في آخر فترات الموسم. إحدى المواجهات العائلية المتكررة التي حضرت في بطولة الدوري الموسم الماضي كانت بين الشقيقين إبراهيم دلدوم لاعب الفيصلي، وشقيقه لاعب المنتخب الوطني الأولمبي بسام دلدوم مع فريق البقعة، لتشهد مباريات الفريقين صراعا مستمرا بين اللاعبين تغلب به اللاعب الأكبر سنا برفقة فريقه في نهاية المطاف. وبين الخشبات الثلاث، قدم حارس مرمى الحسين إربد محمود الكواملة نفسه بصورة جيدة خلال الموسم الماضي، ليتم استدعاؤه للمنتخب الوطني، وحضر شقيقه الأصغر أسامة مع الجليل، ليدافع عن ألوان فريقه والمنتخب الأولمبي. وبالعودة لفريق الوحدات، فقد خرجت المدرسة الكروية هناك شقيقين قدما أداء طيبا في الموسم الماضي، الأول مهند أبو طه مع "الأخضر"، والثاني مع فريق شباب الأردن محمد أبو طه. الأشقاء الأربعة سريوة أظهرا حضورا ملفتا في الموسم الماضي، وتحديدا اللاعب أحمد مع فريق السلط، والذي وقع مؤخرا على عقد مع فريقه الأم الوحدات، فيما كان شقيقه الآخر عمر يقدم حضورا جيدا مع سحاب، وحضر أسامة وعبد العزيز مع فريق معان، ونجحا في الثبات بدوري الأضواء في الأمتار الأخيرة من عمر الدوري. وأخيرا، تواجدت عائلة البري في منافسات الدوري الموسم الماضي في فريقي الفيصلي ومعان، وذلك بعد أن ارتدى اللاعب ورد البري قميص الفيصلي، فيما مثل شقيقه خالد ألوان فريق معان.اضافة اعلان