بطل العالم في مجموعة حديدية مع وصيفه وحامل اللقب والسويد

figuur-i
figuur-i

امستردام - أوقعت قرعة النسخة الثانية من مسابقة دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم التي سحبت أول من أمس الثلاثاء في أمستردام، فرنسا بطلة العالم مع كرواتيا وصيفتها والبرتغال حاملة اللقب والسويد في المجموعة الثالثة الأقوى في المسابقة.اضافة اعلان
وستشهد المجموعة إعادة للمباراتين النهائيتين لآخر بطولتين كبيرتين: كأس أوروبا 2016 التي توّجت بها البرتغال على حساب فرنسا بالذات، وكأس العالم 2018 التي كانت من نصيب فرنسا على حساب كرواتيا.
كما أن المنتخبين الفرنسي والبرتغالي سيلعبان في المجموعة ذاتها لنهائيات كأس أوروبا المقررة الصيف المقبل وهي مجموعة الموت أيضا لضمها ألمانيا بطلة العالم 2014 ومنتخب صاعد من الدور الفاصل.
وقال مدرب فرنسا ديدييه ديشان "كان بالإمكان، على الورق، أن نواجه منتخبات أقل قوة من التي أوقعتنا القرعة معها، لكن هذه المسابقة موجودة أيضا لإحداث الفرق مقارنة بالمباريات الودية. ستكون هناك مباريات قوية، حتى لو ذلك لا يشغل بالي، لأن الأهم بالنسبة لي اليوم بالتأكيد هي مباريات آذار-مارس (الودية) وكأس أوروبا، لكننا نعرف أنه في خريف العام 2020، سيكون لدينا خصوم متميزون في منافسة شيقة جدا على غرار النسخة الأولى".
وعلق مدرب كرواتيا زلاكو داليتش على سقوط منتخب بلاده في مجموعة واحدة مع فرنسا "إنها ليست مواجهة ثأرية لأنها مسابقة مختلفة، ولكنها تبقى مباراة صعبة".
أما مدرب السويد يانه أندرسون، فقال "بقليل من الحظ، يمكننا تكرار مع حققناه في مباراتنا (في تصفيات مونديال 2018)" في إشارة إلى الفوز على فرنسا 2-1 في سولنا في حزيران (يونيو) 2017 عندما ارتكب حارس المرمى هوغو لوريس خطأ فادحا.
وأضاف "كنا جيدين جدا في باريس وستوكهولم. احترامنا كبير لفرنسا ولكن حظوظنا جميعا متساوية".
وتتجدد المواجهة بين الانجليز وبلجيكا التي حرمتهم من المركز الثالث في المونديال الروسي قبل عامين، حيث لم ترحمهما القرعة ووضعتهما في المجموعة الثانية إلى جانب الدنمارك وإيسلندا، والأمر ذاته بالنسبة لإسبانيا وألمانيا اللتين جاءتا في المجموعة الرابعة إلى جانب سويسرا وأوكرانيا.
وقال مدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت عقب القرعة "لقد استمتعنا بالمسابقة في نسختها الاولى، وجودة المباريات التي أسفرت عنها القرعة تظهر مرة أخرى مدى الإثارة المرتقبة".
والتقت انجلترا مع بلجيكا مرتين في المونديال الروسي الأولى في دور المجموعات والثانية على المركز الثالث وخسرتهما معا. ومن المتوقع ان تلتقي إنجلترا مع الدنمارك وديا في 31 آذار (مارس) الحالي بعد مواجهتها إيطاليا في 27 من الشهر ذاته، وهي متخوفة من أن يتم تأجيلهما بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضح ساوثغيت أنه "لسنا بحاجة للتكهن في الوقت الحالي. أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون قادرين على التكيف وأن نتأكد من أننا مستعدون لكل الاحتمالات، ولكننا الآن نحاول ألا نشعر بالقلق الشديد من كل هذه الضجة".
وأعرب ساوثغيت عن أمله في تعافي نجميه المصابين القائد هاري كاين وماركوس راشفورد. وقال "كل ما أعرفه هو أن كلا اللاعبين منحا نفسيهما أفضل فرصة ممكنة ليكونا جاهزين ومتاحين ليس فقط لنا ولكن لنهاية الموسم للعب في صفوف نادييهما".
وتابع "من الواضح أن هذه هي أولويتهما، يتعين عليهما العودة للعب كرة القدم، ومن ثم نأمل بالطبع أن ينضما إلى صفوفنا بدون أي مشاكل قبل حلول الصيف".
وقال "لدينا منافسة جيدة حقا في التشكيلة، لكن من الواضح أننا نريد الذهاب إلى كأس أوروبا مع أفضل لاعبينا ولا شك في أن كاين وراشفورد سيكونان في تلك الفئة".
في المقابل، أعرب الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا عن سعادته بالقرعة التي أوقعته مجددا في مواجهة إيسلندا التي لعب معها في النسخة الأولى، والدنمارك منافسته في كأس أوروبا الصيف المقبل.
ويأمل مارتينيز في أن يكون نجم الشياطين الحمر وريال مدريد الإسباني إدين هازار جاهزا للعب في حزيران (يونيو) على الرغم من احتياجه لعملية جراحية بسبب إصابة في الكاحل الأيمن.
وقال "أنا واثق جدا. أعتقد أنه إذا سارت العملية بشكل جيد أعتقد أن إدين يمكنه إنهاء الموسم مع ريال مدريد"، مضيفا "نحن بحاجة إلى منحه العلاج المناسب، نحن بحاجة إلى إجراء عملية جراحية جيدة جدا، ومن هذه النقطة لا أشعر بالقلق من عودة إدين إلى الملاعب بسرعة كبيرة".
أما هولندا الوصيفة فجاءت في المجموعة الأولى إلى جانب إيطاليا والبوسنة وبولندا.
وكانت القرعة أوقعت إيطاليا وبولندا في مجموعة واحدة في النسخة الاولى مع البرتغال التي تصدرت وواصلت طريقها نحو اللقب.
ويقام دور المجموعات في البطولة في ايلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) 2020، على أن يتأهل أبطال المجموعات الأربع إلى الدور النهائي المقرر بين 2 و6 حزيران (يونيو) 2021، ويتضمن مباراتي الدور نصف النهائي ثم مباراة تحديد المركز الثالث والنهائي لتتويج الفائز بدوري الامم.
وكانت البرتغال توّجت بلقب النسخة الأولى بفوزها على هولندا 1-0 في المباراة النهائية، فيما حلت إنكلترا ثالثة بتغلبها على سويسرا 6-5 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 0-0).
ووزعت المنتخبات الـ55 المشاركة في النسخة الثانية على اربع دوريات، ضمت الثلاثة الاولى أربع مجموعات من أربع منتخبات، فيما ضم الرابع مجموعتين، واحدة من أربع منتخبات وأخرى من ثلاثة فقط.
وتهبط المنتخبات صاحبة المركز الأخير في الدوريين الأول والثاني إلى الدوري لاأدنى تصنيفا في النسخة الثالث موسم 2022-2023، فيما يصعد أبطال الدوريات الثاني والثالث والرابع الى الدوريات الأعلى تصنيفا.
وتخوض المنتخبات الأربعة صاحبة المركز الأخير في الدوري الثالث دورا فاصلا بنظام الذهاب والإياب في آذار (مارس) 2022، يهبط على إثره الخاسران إلى الدوري الرابع.
وبموجب نظام البطولة، سيقام كل موسم من أيلول (سبتمبر) إلى تشرين الثاني (نوفمبر) من الأعوام الزوجية (مرحلة المجموعات) على أن تقام الأدوار النهائية في حزيران (يونيو) من العام التالي الذي سيكون فرديا، ما يعني أنه سيتم تتويج بطل لدوري الأمم الأوروبية مرة كل عامين. -(أ ف ب)