بطولة آسيا للسيدات

لا شك أن تنظيم الاتحاد الأردني لكرة القدم بطولة العالم لكرة القدم للسيدات تحت سن 17 سنة العام 2016 وبطولة كأس آسيا للسيدات العام 2018، يعد خطوة جريئة فيها الكثير من التحدي.اضافة اعلان
صحيح أن منتخبنا لم ينافس المنتخبات القوية المشاركة في البطولة الحالية للوصول إلى النهائي أو إلى أدوار متقدمة، نظرا لقوة هذه المنتخبات وعراقتها خاصة وأنها تضم مجموعة كبيرة من اللاعبات المحترفات في فرق مثل الصين وأستراليا والفلبين واليابان وكوريا الجنوبية.
البطولتان أكسبتا الكرة النسوية الأردنية أمورا عدة لا تتوقف على تحسين المستوى ولو ببطء واضح، وإنما في التنظيم والتدريب والتحكيم والإعلام وغيرها من الأمور التي أفادت السياحة والدعاية للأردن في كل مجالات حياته.
إن رفع مستوى الأداء في اللعبة يحتاج إلى الاهتمام بها على مستوى المدارس أولا وهي القاعدة الرئيسة لها ثم على مستوى الأندية ثم على مستوى فئات المنتخبات الوطنية.
لقد كانت نتائج منتخبنا للسيدات أقل من المتوقع وما خسارتنا أمام منتخب الصين إلا تعبير عن الفارق في المستوى والأداء، نظرا لأن فريقا مثل منتخب الصين له باع طويل وتاريخ مهم في نشر اللعبة وتطوير مستواها والتواجد في كل البطولات الآسيوية والدولية.
لا شك أن منتخبنا للسيدات قد استفاد من هذا الإحتكاك بمثل هذه الفرق لكن علينا عدم التوقف أو التقليل من اهتمامنا باللعبة بعد البطولة، لأننا ما نزال من المنتخبات الحديثة التي مارست اللعبة وتحتاج إلى وقت وجهد وإمكانات لتطويرها بشكل مرض.
يكفي أن نقول بأن الأردن كان البلد العربي الوحيد المتواجد في هذه البطولة وقد كان هناك مجال أمام منتخب السيدات الوصول إلى نهائيات كأس العالم للسيدات العام القادم في فرنسا، لكن نتائجه في مبارياته أثبتت أنه بحاجة إلى الكثير من الدعم لكي يكون في المقدمة وهو ما نتوقعه في المستقبل.
لقد استقطبت البطولة العديد من وسائل الإعلام الرياضي العربي والآسيوي "الصحافة والإذاعة والتلفزيون والمواقع الإلكترونية"، التي أبدع بعضها في ذلك دلالة على أن هناك جمهورا جيدا يتابع البطولة.
إن استمرار المشاركة في البطولات يزيد من تراكم الخبرة ويفتح آفاق التقدم في اللعبة.
لقد حركت هذه البطولة ركود الحضور العائلي لملاعب الكرة فشاهدنا أسرا عديدة تشتري التذاكر وتحضر المباريات وتشجع منتخبنا للسيدات وهو أمر مهم جدا يوضح آفاق مستقبل اللعبة التي يرعاها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".