بطولة محمد السادس الكروية

قرعة بطولة محمد السادس للأندية العربية الأبطال، جرت مؤخرا في المغرب الأسبوع الماضي وبمشاركة 38 فريقا مثلت الأندية العربية من المغرب والمشرق العربي، مع حضور قادة الكرة العرب وعدد من وزراء الشباب والرياضة. مجريات القرعة كانت بسيطة مقنعة ومتوازنة بشكل معقول سادت فيها الروح العربية التي تفرزها الرياضة، خاصة لعبة كرة القدم. هناك قناعة لدى الاتحاد العربي لكرة القدم بأنه يجب أن تكون هناك بطولات كروية عربية ذات مستوى رفيع، فكانت في الموسم الماضي بطولة زايد للأندية العربية الأبطال، والتي ذكرتنا تماما ببطولة أبطال الدوري العرب التي كانت تلقى شعبية كبيرة، كان يعبر عنها حضور الجمهور العريض الذي وصل إلى أكثر من 60 ألف عاشق للكرة في معظم المباريات. لقد أسست البطولات العربية المتعددة التي كان يقيمها الاتحاد العربي منذ منتصف السبعينيات وحتى نهاية العقد الأول "1975 وحتى 2010" تقريبا؛ حيث مرت الكرة العربية بعدها ببضع سنوات عجاف صعبة خلت من البطولات الكروية العربية. اليوم، كما قال الدكتور رجا السلمي دينامو وأمين عام اتحاد الكرة العربي، فإن الكرة العربية انطلقت ولن تعود إلى الخلف، وإن اللعبة يزداد مستواها ويتضاعف جمهورها وإنها جامعة لكل العرب من المحيط إلى الخليج، وأعتقد أن مسيرة الكرة العربية تسير الآن نحو الأفضل بانتظار إعادة بطولة كأس العرب "المنتخبات الوطنية العربية" إلى الحياة من جديد. مباراة شباب الأردن مع النجم الساحلي "حامل اللقب"، مهمة لمنتخبنا الذي يبحث عن مكان مرموق في هذه البطولة الأقوى حتى الآن عربيا. إن كان العرب لم يتفقوا على توحيد مواقفهم سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا، فإنهم قادرون على توحيد كلمتهم ومشاعرهم رياضيا خاصة في لعبة كرة القدم، التي أصبحت من أهم معالم الحياة الإنسانية المعاصرة.اضافة اعلان