بعد اتهامه أثيوبيا بإعدام جنود.. الجيش السوداني يتوعد بالرد

333
333

الخرطوم - وجّه الجيش السوداني أمس التهمة إلى الجيش الإثيوبي بإعدام 7 جنود سودانيين ومدني كانوا أسرى لديه، وهو ما نفاه مصدر رسمي إثيوبي، موضحا أن أديس أبابا بصدد إصدار بيان رسمي للرد على "الاتهامات" السودانية.اضافة اعلان
وإثر الإعلان عن الحادث قامت الخرطوم باستدعاء السفير الإثيوبي لديها، كما سحبت سفيرها من أديس أبابا للتشاور، وفق ما أكد مصدر دبلوماسي سوداني للجزيرة.
كما أعلنت الخارجية السودانية أنها شرعت في تقديم شكوى لمجلس الأمن ومنظمات دولية وإقليمية ضد إثيوبيا، مؤكدة أنها "تحتفظ بكامل الحق الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن أراضيها وكرامة شعبها".
وأشار الجيش السوداني في بيان إلى أن إثيوبيا عرضت جثث الجنود الذين تم إعدامهم على الملاْ، متعهدا بالرد "على هذا التصرف الجبان بما يناسبه".
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية نبيل عبد الله "إن الجيش الإثيوبي أعدم 7 جنود سودانيين ومواطنا كانوا أسرى لديه، ثم عرضهم على الملاْ "بكل خسة ودناءة"، هذا الموقف الغادر مناف لكل الأعراف والقوانين ولن يمر دون رد مناسب".
وذكر مصدر عسكري سوداني بأن عبد الفتاح البرهان القائد العام للجيش ورئيس مجلس السيادة وصل إلى منطقة الفشقة السودانية على الحدود مع إثيوبيا للوقوف على تداعيات حادث الإعدام.
كما أكد المصدر أن القوات المسلحة السودانية دفعت بتعزيزات عسكرية من قيادة الفرقة الشرقية إلى منطقة الفشقة الصغرى بالتزامن مع وصول قادة في الجيش، على رأسهم نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات.
ويتركز النزاع المستمر منذ عقود بين البلدين على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، تقع داخل حدود السودان فيما تعرف بالفشقة، وفقا لاتفاقية حددت الخط الفاصل بين البلدين في أوائل القرن العشرين.
وتنقسم الأراضي المتنازع عليها بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق، وهي الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى والمناطق الجنوبية، وتبلغ مساحتها نحو مليوني فدان، وتقع بين 3 أنهر هي ستيت وعطبرة وباسلام، ما يجعلها خصبة لدرجة كبيرة.
وتمتد الفشقة لمسافة 168 كيلومترا مع الحدود الإثيوبية، وتقع ضمن المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا والبالغة حوالى 265 كيلومترا.
واستعاد السودان نتيجة عمليات عسكرية 92 % من هذه الأراضي الخصبة، العام الماضي، وذلك لأول مرة منذ 25 عاما.
وكان السودان استنكر تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن بشأن منطقة الفشقة بعدما اتهم الخرطوم باستغلال الوضع في شمالي بلاده واقتحام حدودها.
وأوضحت وزارة الخارجية السودانية أن الوزير الإثيوبي استند لمعلومات غير صحيحة ومخالفة لإقرار إثيوبيا الخاص بوضع علامات حدودية بين البلدين.
وأكد السودان أن قواته منتشرة داخل حدودها كجزء لا يتجزأ من ممارسته لسيادته على أراضيه وضبط الحدود المعترف بها دولياً.
ودعت وزارة الخارجية السودانية إثيوبيا لاستئناف أعمال لجان الحدود المشتركة في أقرب وقت، والانخراط الجاد في عملية استكمال تكثيف العلامات الحدودية بين البلدين.
والخلاف السوداني الاثيوبي لا يقتصر على أراض متنازع عليها في منطقة القفشة وانما ما تتهمه أثيوبيا للسودان بأن أراضيها منطلق لعمليات جبهة تحرير تيغراي ضد بلاده، واصفا علاقة بلاده بالسودان بغير الجيدة.
وأوضح مكونن خلال تقديم وزارته تقريرا أمام مجلس النواب الاثيوبي أن الخرطوم استغلت الحرب في تيغراي وغزت الحدود، مشير إلى أن الوضع ازداد سوءا بعد أن أصبح السودان منطلقا لجبهة تحرير تيغراي.-(وكالات)