بعد جهود دبلوماسية وشعبية.. اللبدي ومرعي في حضن الوطن خلال أيام - فيديو

WhatsApp-Video-2019-11-04-at-8.10.07-PM-1
WhatsApp-Video-2019-11-04-at-8.10.07-PM-1

موفق كمال

عمان - أثلج إعلان وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، أمس، عن عودة المواطنين هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قبل نهاية الأسبوع الحالي، صدور الأردنيين، الذين شغلتهم قضية هذين الأسيرين طوال الفترة الماضية، وكانوا يترقبون نبأ سارا كهذا، لا سيما أن الجهات الأردنية المعنية كانت هي الأخرى تخوض معركة دبلوماسية ساخنة بهدف الإفراج عنهما.
فقد كان لافتا يوم أمس "اشتعال" منصات التواصل الاجتماعي، بالخبر الذي زفه الصفدي، وتزينت صفحات معظم الأردنيين، بصور اللبدي ومرعي، احتفالا بقرار الإفراج عنهما، وسط إشادات بالجهود الرسمية التي قال ناشطون إنها تعد "انتصارا ثمينا" للأردن وشعبه على كيان محتل لا يتوان عن انتهاك حقوق الإنسان.
الصفدي أعلن أمس عن تعهد اسرائيلي بتسليم اللبدي ومرعي للمملكة قبل نهاية الأسبوع، وذلك بعد مباحثات مطولة واتصالات وتحركات مكثفة، قائلا "إن الإجراءات بدأت لترتيب عودة اللبدي وعبدالرحمن إلى المملكة".
الوزير الأسبق عدنان أبو عودة، يصف الجهود الحكومية التي قدمت في هذه القضية، "كانت صحيحة وتدل على احترافية عالية بالدبلوماسية الاردنية"، لافتا الى أن "قرار سحب السفير الأردني لدى تل أبيب لغايات التشاور كان وسيلة ضغط على الاسرائيليين والتي ربما تمهد الى طرد السفير الاسرائيلي ومن ثم قطع العلاقات، وبالتالي تجميد عملية السلام".
ويقول إن "إسرائيل تعتبر اتفاقية السلام مع الاردن مسألة مصيرية لا مغامرة فيها".
من جانبه، قال الكاتب الصحفي عريب الرنتاوي، "إن الإفراج عن اللبدي ومرعي جاء نتيجة إرادة شعبية ورسمية، فالإرادة لم تتساهل مع اعتقالهما، الأمر الذي شكل قناعة لدى الاحتلال الإسرائيلي، بضرورة الإفراج عنهما، خاصة أن اعتقالهما جاء بدون مسوغ قانوني، ما يعني أن الإسرائيليين لديهم إفلاس في عملية الاعتقال".
ويضيف "أن استدعاء السفير الأردني من تل أبيب والتلويح بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وبالتالي قطع العلاقات الدبلوماسية، وضع الإسرائيلين بين خيار أن تصبح عملية السلام في خطر أو الإفراج عنهما".
ويلفت الرنتاوي إلى أن "الجهود الشعبية في الاهتمام بالقضية على مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وإبراز حجم الغضب الأردني، وقيام عدة فعاليات شعبية احتجاجا على عملية الاعتقال ساهم أيضا بالإفراج عنهما".
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت اللبدي في العشرين من آب (أغسطس) الماضي، أثناء ذهابها إلى الضفة الغربية، وبعد مرور 12 يوما تم اعتقال مرعي بينما كان برفقة والدته لحضور حفل زفاف لأحد أقاربه.
وأضربت اللبدي عن الطعام مدة 40 يوما احتجاجا على ظروف اعتقالها، حيث نقلت على إثرها إلى المستشفى أكثر من مرة، فيما كانت ظروف المعتقل سيئة للغاية، وتعرضت داخله لتعذيب نفسي.
أما مرعي، الذي يعاني من سرطان الدماغ منذ عشرة أعوام، فقد تم اعتقاله مطلع شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، وحضر جلسته الأولى أمام المحاكم في الـ16 من الشهر نفسه بعد أسبوعين من توقيفه، ووُجهت له تهمة "حضور ندوة داعمة للقدس"، رغم تأكيد مرعي أثناء التحقيق معه بأنه لم يحضر تلك الندوة .

اضافة اعلان


وفي الثالث والعشرين من نفس الشهر، قررت المحكمة الإسرائيلية توقيف مرعي 4 أشهر إداريا، بعد أن نظر القاضي الإسرائيلي بتهمة أنه "شخصية قد تشكل خطرا على إسرائيل في المستقبل".