بعد حل "عقدة قطعة الأرض".. هل يرى مجمع حافلات السلط النور؟

مجمع حافلات السلط-(الغد)
مجمع حافلات السلط-(الغد)
محمد سمور البلقاء - أعاد نواب محافظة البلقاء، مشروع إنشاء مجمع حافلات مدينة السلط، إلى الواجهة مجددا، بعدما طرحوه ضمن مشاريع عدة، في مذكرة تم توجيهها مؤخرا، إلى رئيس الوزراء بشر الخصاونة، لإدراج تلك المشاريع في الموازنة العامة للدولة 2022، وذلك لحاجة أبناء المحافظة لهذه المشاريع، وفق ما جاء في المذكرة. قبل ذلك، كان مجلس محافظة البلقاء، ومنذ سنوات، يدفع باتجاه تنفيذ المشروع، حيث أدرج بالفعل على موازنة 2021/2020، قبل أن يتم سحبه بسبب معيقات واجهت تحديد قطعة الأرض التي سيقام عليها المشروع. في آذار (مارس) العام 2015، اجتمعت لجنة وزارية مختصة، بهدف تأهيل المجمع القائم، كونه يشهد فوضى وعشوائية وغير مهيأ ليكون مجمعا لحافلات النقل العام، فضلا عما يسببه من أزمات مرورية بسبب موقعه، حيث تكونت اللجنة من وزراء البلديات والأشغال العامة والنقل ورئيس بلدية السلط الكبرى، لمناقشة التوصيات المقترحة لتوسعة وتأهيل المجمع. وأكدت وزيرة النقل حينها، لينا شبيب، أهمية تنفيذ وإنشاء المشروع لما يشكله من نقلة نوعية في مستوى أداء قطاع النقل، مشيرة إلى ضرورة توسعة حدود موقع مركز انطلاق الحافلات وإدخال بعض التعديلات على دراسة المشروع وبما يتناسب والطبيعة الجغرافية لمدينة السلط. ووفق تصريحات شبيب، فإن "محاور المشروع ستتضمن مواقف للمركبات وساحات خاصة لحافلات النقل وممرات للمشاة، بالإضافة إلى توافر محلات تسوق ومرافق عامة للحد من الاكتظاظات المرورية في المناطق المحيطة بمركز السفريات". وأوضحت بأن الغاية من إعادة تأهيل موقع الكراجات، سيسهم بتنظيم انسيابية حركة المرور فضلا عن تنظيم حركة النقل. كما أكد وزير البلديات حينها، المهندس وليد المصري، ضرورة ربط مشروع إعادة تأهيل مركز انطلاق الحافلات الخارجية في السلط، بالطرق المحيطة وتوفير ممرات لخدمة المشاة، والتركيز على توفير مساحات كافية لغاية إنشاء كراجات خاصة للمركبات، واختيار المواقع المناسبة لمداخل ومخارج مجمع السفريات. وأوعز إلى المكتب الاستشاري القائم على تصميم المشروع، بدراسة الطبيعة الجغرافية للمنطقة قبل الانتهاء من التصاميم النهائية، للحد من أي معيقات مستقبلية قد تعتري مسيرة التنفيذ، مؤكدا أن المجمع الحالي، يفتقر إلى الساحات المؤهلة التي تتناسب وآلية حركة النقل للحافلات. من جانبه، أوضح رئيس بلدية السلط الكبرى السابق، المهندس خالد الخشمان، خلال الاجتماع ذاته، أن كلفة مشروع توسعة مركز انطلاق الحافلات الخارجية، تقدر بـ6.5 مليون دينار، وستشتمل مراحل المشروع على تقسيم المجمع إلى 3 مناسيب مختلفة، تتضمن موقف سيارات وتنفيذ مواقف كراجات باصات بديلة في القطعة العلوية، إضافة إلى تنفيذ العبارة المكشوفة وبناء محلات تجارية. أما في حزيران (يونيو) 2019، وخلال لقاء وزير النقل آنذاك، المهندس أنمار الخصاونة، مع الخشمان، فقد بحثت إقامة مشروع مجمع جديد لحافلات مدينة السلط، حيث أكد الخصاونة، استعداد وزارة النقل لدعم المشروع لأهميته في حل مشكلة النقل بالمدينة. ودعا حينها إلى تقديم مشروع مقترح من البلدية، وتحديد موقع المشروع ليتم دراسته والمباشرة بتنفيذه، فيما اقترح الخشمان إقامة المشروع بأطراف المدينة للتخفيف من الأزمة المرورية. أما في آب (أغسطس) من العام ذاته، فصرح رئيس مجلس محافظة البلقاء، موسى العواملة، أن وزارة النقل ستتحمل كامل تكلفة المشروع، مبينا أنه التقى مع رئيس الوزراء بالوكالة في حينها، رجائي المعشر، ووضعه بصورة التكلفة العالية للمشروع والذي تبلغ كلفته حوالي 5.5 مليون دينار. ووفق العواملة، فإن المعشر قام بالتواصل مع وزارة النقل، وتقرر بأن يكون المشروع ضمن مخصصات وزارة النقل، بحيث سيرصد مبلغ 2.5 مليون دينار في موازنة الوزارة للعام 2020، ورصد بقية المبلغ على موازنة الوزارة للعام 2021. لكن المشروع حاليا، وبرغم مرور نحو 7 أعوام، ما يزال يراوح مكانه من حيث التنفيذ، إلا أن رئيس مجلس محافظة البلقاء موسى العواملة، أكد ردا على استفسارات "الغد"، أمس، أن المشكلة الأساسية التي كانت تعيق البدء بتنفيذ المشروع هي مجموعة معيقات، حالت دون اعتماد قطعة الأرض المناسبة التي سيقام عليها المجمع. العواملة، أكد أيضا أنه تجاوز هذه العقبة، وتم بالفعل تخصيص قطعة أرض بمكان مناسب، فيما لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم إدراج المشروع على موازنة العام المقبل، علما أن هناك جهودا تبذل من قبل مجلس المحافظة ونواب البلقاء لإدراجه.اضافة اعلان