بعد هدم منزل "صالحية".. حي الشيخ جراح صامدٌ تحت الركام

منزل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح
منزل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح

سارة زايد- بعد عدة محاولات خاسرة، دمرت شرطة الاحتلال، فجر الأربعاء، منزلاً لعائلة فلسطينية في حي الشيخ جراح الذي أصبح رمزاً للنضال ضد الاستعمار الإسرائيلي في القدس الشرقية.

اضافة اعلان

وتوجهت الشرطة إلى منزل عائلة صالحية المهدد بالإخلاء منذ 2017، حيث قامت بترحيل أفرادها بحسب مقطع فيديو نشرته الشرطة.

الأردن يدين محاولات التهجير القسري في حي الشيخ جراح

وفي ذات السياق، رصد مصور وكالة فرانس برس عملية هدم المنزل في الشيخ جراح، وهو جزء من المدينة المقدسة التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. حيث قال شهود عيان أن المنزل دمر بواسطة مجرفة ميكانيكية.

وقالت الشرطة في بيان: "خلال الليل، نفذت الشرطة الأمر بإخلاء المباني غير القانونية على أرض مخطط لها لإقامة مدرسة للأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة في القدس الشرقية".

التحصن بالبنزين

يوم الإثنين، عندما وصلت الشرطة في محاولة منها لإخلاء الساكنين، لجأ أفراد من عائلة صالحية للتحصن ببرميل من البنزين على سطح منزلهم، مهددين بإشعال النار في أنفسهم إذا أجبروا على مغادرة المنزل.

تبع ذلك مفاوضات قدمت الأسرة من خلالها التماساً في المحكمة العليا لإلغاء أمر الإخلاء الصادر عن البلدية.

تنديد ومظاهرات منذ سنوات 

تتعرض عائلة صالحية لخطر الإخلاء منذ عام 2017 بعد تخصيص أرض منزلها لبناء مدرسة. حيث تؤكد العائلة، ويوافق الكثيرون على إمكانية بناء المدرسة في أي مكان آخر في المدينة.

في مايو، تصاعدت المظاهرات المؤيدة للعائلات الفلسطينية المهددة بالإخلاء في الشيخ جراح إلى مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين، وهي احتجاجات أشعلت اندلاع أعمال عنف مميتة جديدة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية، والأراضي الفلسطينية الواقعة تحت الحصار الإسرائيلي.

وتجدر الإشارة إلى أن 28 عائلة فلسطينية، قد أقامت في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، في العام 195، بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

وتطالب منظمات استيطانية بإخلاء منازل العائلات الفلسطينية، بداعي إقامتها على أرض كانت مملوكة ليهود قبل العام 1948، وهو ما ينفيه الفلسطينيون، ويخوضون صراعاً مع المنظمات الاستيطانية بمحاكم الاحتلال منذ التسعينيات.

هذا الحدث ساهم بإعادة لفت النظر لقضية حي الشيخ جراح على منصات التواصل الاجتماعي، إذ عاود هاشتاغ #حي_الشيخ_جراح  بالتصدر مرةً أخرى، رفضاً لكتم أصوات الغضب والاحتجاج على القرارات المتعسفة التي تتخذها شرطة الاحتلال.