بعد 26 عاماً على رحيل "المهندس".. روحه ما تزال تروِّع المحتل

جنازة يحيى عياش
جنازة يحيى عياش

"أخشى أن يكون يحيى عياش جالساً بيننا".

بهذه الكلمات، عبَّر رئيس حكومة الاحتلال السابق "إسحق رابين" عن مدى خشيته من وصول المهندس "يحيى عياش" لقلب الاحتلال.

اضافة اعلان

وذلك بعد ماقدمه من عمليات بطولية، أسفرت عن زعزعة أمن الكيان.

[caption id="attachment_1110984" align="alignleft" width="300"]قبر يحيى عياش قبر يحيى عياش[/caption]

قبل 26 عاماً من الآن، اغتيل "المهندس" عن طريق عميل أوصل هاتفاً لقريب له على علاقةٍ بعياش.

والذي كان يتواجد وقتها في قطاع غزة، بعد أن انتقل من الضفة الغربية، بسبب الملاحقات الإسرائيلية.

وكان جهاز الاتصال المفخخ يخضع لرقابة إسرائيلية، حيث جرى تفجيره عن بعد خلال اتصال "عياش" بأهله في الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاده.

من “عياش” إلى ” المبحوح”..كم تغيرت فتح !

حينها خرجت جنازة كبيرة لعياش الملقب بـ”المهندس” كونه كان يشرف على تجهيز العبوات والأحزمة الناسفة، التي كان نشطاء الحركة يستخدمونها في تنفيذ عمليات تفجير وسط المدن الإسرائيلية.

وفي ذكرى استشهاد "المهندس"، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم، إن بصمات "عياش" مازالت حاضرة في تفاصيل الصراع المستمر بين المقاومة الفلسطينية والمحتل.

وأضاف قاسم في تصريح صحفي: لقد مثّل الشهيد المهندس إضافة فريدة في طبيعة الصراع مع الاحتلال.

وأدخل معادلات أربكت حسابات الاحتلال ودفعته ثمناً باهظاً مقابل جرائمه بحق  شعبنا.

وأوضح قاسم أن الفعل الجهادي للمهندس "عياش" وتعاظم المقاومة بعده، دليل دامغ على فشل سياسة الاغتيال في وقف مسيرة نضال شعبنا.

كذلك عجز الاحتلال بكل أدواته عن منع المقاومة من التقدم والتطور.

ولد "يحيى عياش"، في السادس من شهر مارس عام 1966، في قرية رافات جنوب غربي مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

وحصل على شهادة البكالوريوس من كلية الهندسة بقسم الهندسة الكهربائية، وتزوج إحدى قريباته وأنجب منها ولدين هما البراء ويحيى.

وكما في كل عام، أحيا مغردون على مواقع التواصل العربية ذكرى استشهاد المقاوم، حيث جاءت التغريدات مؤكدةً استحالة وأد ذكرى "المهندس".