بقاء التعليم وجاهيا مرهون بتسريع وتيرة تطعيم الطلبة

طلبة مدرسة ابتدائية في العاصمة حيث تتزايد الدعوات لتطعيم الطلاب - (تصوير: ساهر قدارة)
طلبة مدرسة ابتدائية في العاصمة حيث تتزايد الدعوات لتطعيم الطلاب - (تصوير: ساهر قدارة)

محمود الطراونة

عمان - يتفق حديث خبير الفيروسات الدكتور عزمي محافظة، مع بيان المنظمات الحقوقية بشأن الإبقاء على التعليم الوجاهي، حتى لو زادت نسبة الإصابات بفيروس كورونا، وكذلك مع تصريحات الأمينة العامة لوزارة التربية والتعليم نجوى قبيلات، التي أكدت أن الإصابات في المدارس، انعكاس للإصابات في المجتمع.

اضافة اعلان


المحافظة، أشار في تصريحات لـ"الغد"، إلى أن الأوضاع الوبائية غير مقلقة حتى الآن، وارتفاع الإصابات بين طلبة المدارس طبيعي، فغالبيتهم لم يأخذوا المطعوم، مضيفا أن بقاء التعليم وجاهيا برغم الإصابات، إيجابي، شريطة الالتزام بالبروتوكولات الصحية، وتسريع وتيرة تطعيم الطلبة وتلقي الأطفال للتطعيم.


منظمة "هيومن رايتس ووتش"، دعت في تقرير لها، الحكومات للإسراع بإصلاح الضرر الذي لحق بتعليم الأطفال، عقب الاضطراب غير المسبوق الناجم عن تفشي الفيروس.


وأرفقت "ووتش" تقريرها، بميزة تفاعلية تستكشف الحواجز الشائعة أمام التعليم، والتي تفاقمت أثناء الوباء، فيما يوثق تقريرها، كيفية تأثير إغلاق المدارس، نتيجة لتفشي الفيروس بين الأطفال بشكل غير متكافئ.


وقالت المنظمة، إنه "بما أن ليس للأطفال فرص أو أدوات أو إمكانيات لمواصلة التعلم أثناء الوباء، فإن الاعتماد على التعلم عبر الإنترنت، أدى لتفاقم التوزيع الحالي غير المتكافئ للدعم المقدم للتعليم".


وأشارت الى ان عدة حكومات ليس لديها السياسات أو الموارد أو البنى التحتية، لاعتماد التعلم عبر الإنترنت، بما يضمن تمكين الأطفال من المشاركة فيه بمساواة.

قبيلات، قالت في تصريحات صحفية أمس، إنّ الأمور مطمئنة، برغم "أن أي إصابة في المدارس تثير قلقنا"، موضحة أن نسبة الحالات النشطة في المدارس تصل إلى 3 بالألف، بينما تصل نسبة الإصابات التراكمية منذ مستهل أيلول (سبتمبر) الماضي لـ1 %.


وشددت على ألا عودة عن التعليم الوجاهي، والانتقال للتعليم عن بعد، يقتصر على البروتوكولات المتعلقة بالشعب الدراسية، لافتة إلى أن هناك إجراءات احترازية، مع تزايد أعداد الإصابة شتاء، اذ تزيد فرص الإصابة في هذا الفصل بالأمراض، وقد تكون الغرف المغلقة، سببا إضافيا للإصابة.


استشاري الأمراض النسيجية السريرية الدكتور حسام ابو فرسخ، قال إن هناك متغيرات على الفيروس يجب أخذها بالاعتبار، وقد أصبح مختلفا عما كان عليه قبل سنة ونصف، من حيث سرعة انتشاره، كما في المتحور عنه "دلتا".


ولفت فرسخ، الى أن نسبة كمية تركيزه في الأنف، ألف ضعف كمية الفيروس الأصلي، ما يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة به، مشددا على أن الأطفال، أصبحوا بؤرة عدوى أكثر من ذي قبل. وبين فرسخ أنه يجب تطعيم الأطفال بخاصة في المدارس لكسر السلسلة الوبائية وتقليل فرص انتشاره لكبار السن، وإعطاء المطعوم للأطفال في سن الـ5 فما فوق.

الخبير الوبائي الدكتور عبد الرحمن المعاني قال لـ"الغد"، يتوجب ضبط تنفيذ البروتوكول الصحي في المناطق المكتظة، لافتا الى ضرورة العودة لسابق عهدنا في متابعة هذه الإجراءات الوقائية.


ولفت المعاني إلى ضرورة متابعة أوضاع المؤسسات التعليمية، أكان في المدارس او الجامعات، وفحصهم دوريا وباستمرار وانتظام، لأن الفيروس يتجدد يوميا مع الأشخاص؛ وألا نلجأ إلى التعليم عن بعد.

وأكد ضرورة متابعة الحالات النشطة ومخالطيها، بخاصة بين الطلبة، وتنفيذ حملات تعقيم في كافة المؤسسات بخاصة التعليمية، اي العودة للخطوات الضرورية لضبط الوضع الوبائي والمحافظة على الوضع الصحي.


وبين أن ارتفاع إصابات المدارس، تقييم لارتفاع إصابات الأفراد في المجتمع، معتبرا أن الأطفال لا تظهر عليهم الأعراض، وتنقل العدوى للمجتمع بصمت.

إقرأ المزيد :