"بلاوي" المحترفين

خالد خطاطبة بات المتابع لكرة القدم المحلية، وتحديدا دوري المحترفين، يحتاج لأن تقسم أمامه أغلظ الإيمان، لتقنعه أن المحترف الأجنبي الذي تعاقد معه ناديه، هو محترف فعلي يمارس كرة القدم، وليس أي لعبة أخرى، وذلك لشدة الكوارث التي يشهدها دوري ما يسمى بالمحترفين، خاصة فيما يتعلق بمقالب اللاعبين الأجانب التي تسقط فيها أغلب الأندية. محترف أجنبي يتم الإمساك به في ناد ليلي، وتقوم الإدارة بتصويره، ثم مفاوضته على الرحيل، شريطة تنازله عن جزء كبير من مستحقاته، أو نشر فيديوهات تواجده في الملهى الليلي، ليرضخ هذا المحترف في النهاية لابتزاز إدارته، ويدفع ثمن خروجه عن خط المحترف الملتزم! محترف أجنبي آخر، لا يزيد راتبه على 500 دينار ودون مقدم عقد، ويبحث في السر عن عمل آخر، يقتات منه لقمة عيشه. محترف أجنبي يرفض فسخ عقده، بعد انكشاف مستواه الفني، ويشترط الحصول على كامل مستحقاته للرحيل، لتقوم الإدارة بتدبير كمين لهذا المحترف تجبره فيه على الرحيل أو مواجهة خيارات صعبة. محترف أجنبي يتعرض لحرب شعواء في النادي، والسبب في ذلك يعود إلى أن هذا المحترف جاء عن طريق عضو إدارة لا تربطه علاقة جيدة برئيس النادي. محترف أجنبي يتم التعاقد معه «بركبة ونص»، بعد أن حضر للعب في الأردن، وهو يعاني من إصابة قوية في الركبة، تمنعه من الركض بطريقة رياضية! في دوري المحترفين الأردني «بلاوي» في التعاقدات المضحكة المبكية، التي تنم عن غياب اللجان المختصة في تقييم المحترفين الأجانب، وآلية التعاقد معهم، وتكشف أيضا عن سماسرة داخل الأندية تستفيد ماديا على حساب مصلحة النادي.. فما معنى أن تفشل أغلب الصفقات الاحترافية في الأندية؟.. وماذا يعني التعاقد مع محترفين أجانب من دون مقدم عقد، وراتب شهري لا يتعدى الـ400 دينار أو أقل.. وماذا يعني أن تأتي الإدارات اللاحقة لتكتشف أن هناك صفقات احترافية استفاد منها أعضاء في الإدارة أكثر من المحترف نفسه؟ إذا صادفت يوما أن محترفا أجنبيا يلعب في دوري ويبحث في الوقت نفسه عن عمل إضافي، فاعلم أنك في دوري المحترفين الأردني. المقال السابق للكاتب  للمزيد من مقالات الكاتب انقر هنااضافة اعلان