"بلا حدود".. معرض فن أردني في مدريد

عمان-الغد- نظم المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة بالتعاون مع "Casa Aeabe"- "البيت العربي" في اسبانيا معرض "بلا حدود.. تفكيك الحدود من خلال الفن" في مقر "البيت العربي" في مدريد، ويشارك في هذا المعرض ستة عشر فناناً وفنانة من الأردن هم: آلاء يونس (طباعة رقمية)، وأحمد الخالدي (طباعة رقمية)، وأحمد سلامة ( انشاء فراغي)، وآسيا شيشاني (انشاء فراغي)، ودانا قاوقجي (أداء فني)، وديما شاهين (فن الفيديو)، ودينا حدادين (تركيب إنشائي)، وفراس شحادة (فن الفيديو)، وجمان النمري (إنشاء فني)، وخلدون حجازين (رسم وتصوير)، وليندا الخوري (تصوير فوتوغرافي)، وميس العزب (كتابات يدوية بالحبر)، ومحمد الحواري (تصوير فوتوغرافي)، ومؤمن ملكاوي (تصوير فوتوغرافي)، ورائد إبراهيم (إنشاء فراغي)، وريما شتات (فن الفيديو).اضافة اعلان
ويشرف على تنظيم هذا المعرض الدكتور خالد خريس مدير عام المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، والدكتورة روثيو فيالونجا من اسبانيا، هذا وتم إصدار وطباعة (كتالوج) باللغتين العربية والاسبانية اشتمل على نصوص وتعريف بالفنانين وأعمالهم، وهو متاح ورقيا وإلكترونيا.
هذا ونظرا للظروف التي سببتها جائحة "كورونا"، فقد تم تأجيل الافتتاح الرسمي لهذا المعرض الذي كان مقررا في آذار (مارس) الماضي الى اليوم؛ حيث سيفتح أبوابه أمام الجمهور لمدة تزيد على 3 أشهر.
تقوم الفكرة الرئيسية للمعرض على أن مفهوم الحدود العالمي متعدد المعاني يجعلنا نعتمد على أنفسنا وعلى الآخر، وعلى السياسة والدين والجنسية والاقتصاد والروابط الأسرية، واللغة والجنسانية والصحة وهويتنا الخاصة. ويشير مفهوم الحدود إلى آلاف الحدود المختلفة التي تتشابه بمسماها كحدود، بحيث تقودنا الحدود الوهمية في كثير من الأحيان إلى رؤية تهديد "الآخر" الذي لا نعرفه.
إن الهدف الأساسي من هذا المعرض يتمثل في محاولة تفكيك هذه الحدود، التي تحول دون تعاطفنا مع "الآخر"، بينما تهيمن النزاعات المرتبطة بالحروب أو بالإرهاب أو بالتغييرات السياسية في العالم العربي على الساحة الدولية، إلا أن التقدم في مجال الثقافة يكاد لا يلحظه أحد، ويكون ذلك التفكيك من خلال محو الصور النمطية التي تم اختلاقها حول الغرب "الآخر"، كونها لا تمت للواقع الثقافي والاجتماعي بصلة.
وعند النظر الى تلك القيود والحدود التي فرضت علينا من القضايا العالمية التي يفسرها الفنانون بشكل فردي من خلال النظر إلى منشئهم الذي نراه على أنه "الآخر"، سيجعلنا بلا شك نتعاطف مع هؤلاء الفنانين وندرك تفسيراتهم، مما سيقود الجمهور إلى التشكيك في العديد من الجوانب الخاطئة المفترضة، والبدء في هدم تلك الحدود الوهمية. وبهذه الطريقة وبدون أخذ هؤلاء الفنانين بعين الاعتبار، ستساعدنا معرفة "الآخر" على بناء بعض الجسور الاجتماعية بين الثقافات الأقرب بكثير مما كنا نعتقد.
إن الفن العربي بحد ذاته والذي أرادت الرؤى الاستعمارية اكتشاف ما هو غريب فيه، غير موجودة اليوم، فالفنانون العرب، كما هو حال الفنانين من جميع أنحاء العالم، يصنعون الفن من تفرد الخطاب الذي أصبح شائعا ويتجاوز أصله، سواء كان من حيث الشكل أو المضمون. إن تفرد هؤلاء الفنانين العرب عند وضع تصور للموضوع الرئيسي وتفسيره كما هو -القيود والحدود- باستخدام لغات وتقنيات جامعة وهجينة، تمشياً مع اللغات الفنية العالمية المعاصرة، سيساعد بلا شك على فهم "الآخر"، كونها تجعلنا نتعاطف مع حواراتنا ومع أنفسنا مما يسمح لنا بالتعرف أكثر على ذواتنا.
سيستمر المعرض الى 6 أيلول (سبتمبر) المقبل، لينتقل بعد ذلك الى مدينة قرطبة الاسبانية.