بلتاجي: 1.2 مليون سيارة في عمان تحدث 8 ملايين حركة سير يوميا

مركبات في أحد شوارع عمان - (أرشيفية- تصوير: أمجد الطويل)
مركبات في أحد شوارع عمان - (أرشيفية- تصوير: أمجد الطويل)

رجاء سيف

عمان- أكد أمين عمان، عقل بلتاجي، أن ما يفاقم أزمة المواقف في عمان هو الاستخدام المخالف للمواقف في المباني الكبرى والتي تستخدم غالبا للتخزين أو كمستودعات أو للسكن او عزوف المواطنين عن استخدامها، مؤكدا أن الأمانة تعمل على معالجة هذا الوضع.اضافة اعلان
وأكد أن هنالك تقصيرا في التعامل مع الواقع المروري والنقل العام في عمان منذ سنوات، الامر الذي أدى إلى تفاقم الأمور واصبح يتطلب حلولا ومعالجات بكلف عالية، مشددا على انه لابد من الاعتراف بالتقصير للتكلم عن الطموح.
وقال بلتاجي ان عدد السيارات في شوارع عمان وقت الذروة وصل إلى مليون و 200 ألف سيارة حاليا، فيما تصل حركة تنقلات المواطنين يوميا الى 8 ملايين حركة، بسبب غياب وسائط النقل المنتظمة وعزوف المواطنين عن استخدامها.
وأضاف خلال المؤتمر الذي اقيم أمس تحت عنوان: "النقل المستدام في عمان" بتنظيم من مؤسسة الياسمين وأمانة عمان وعدد من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، "ان الأمانة عملت على اتخاذ الاجراءات في بعض المواقع للحد من الازدحامات المرورية، ومن اهم المواقع التي تعمل الامانة على الحد من ازماتها وسط البلد والدوار السابع والثامن، وتوفير مجمع رغدان وساحة العبدلي كمواقف مجانية بالاضافة الى توفير مواقف عامة في بعض المواقع الحيوية والشوارع الرئيسية في مدينة عمان".
واشار بلتاجي إلى أهم المشاريع الاستراتيجية التي تعمل عليها الأمانة في إطار نظرتها المستقبلية لتطوير منظومة النقل العام كالباص السريع الذي يجري العمل حاليا في الحزمة الثانية منه، وبناء الجسور فوق الشوارع الحالية التي تشهد حركة مرور كثيفة ومترو الانفاق.
بدوره، أكد رئيس لجنة الخدمات في مجلس الاعيان، جواد العناني، ان التحدي الابرز في قطاع النقل يتمثل بتنظيمه دون المساس بالمصالح الخاصة للمواطنين من خلال توفير البنية التحتية المهيئة لاستيعاب الزيادة في حركة السيارات وايجاد شركات نقل ذات مساهمة عامة تعود ملكيتها للشعب.
واشار إلى ضرورة انشاء صندوق للنقل والذي تقدر عائداته ما بين 60 - 70 مليون دينار للاسهام في توفير دعم لقطاع النقل بشكل منظم، لافتا أن قطاع النقل له القدرة على تحقيق الارباح لكافة القطاعات وان لم يجن الارباح لذاته.
وشدد العناني على ضرورة توفير وسائل نقل منظمة ومريحة لان قطاع النقل يعتبر وسيلة للوصول للامن الاجتماعي، وذلك من خلال زيادة انتاجية العاملين وتخفيف الضغط الذي يتعرضون له يوميا جراء غياب التنظيم في القطاع وما ينتج عنه من خسائر اقتصادية.
من جانبه، قال مقرر لجنة الخدمات في مجلس النواب، مصطفى ياغي، إن كل من لجنة الخدمات وأمانة عمان وإدارة السير وهيئة تنظم قطاع النقل نجحت بانجاز قانون يتوافق مع واقع النقل الحالي ويستشرف مستقبله لـ10 سنوات مقبلة على الأقل.
وبين أن أي دولة تسعى لتحقيق الانتعاش الاقتصادي والأمن الاجتماعي لابد أن يكون النقل من اولوياتها، وأن إعادة انتاج أي سلوك أو ثقافة يجب ان يرتبط بقانون يحظى بالاحترام والتوافق من الجميع.
وقال عضو مجلس أمانة عمان عن القطاع الصناعي، فتحي الجغبير، إن غياب الشراكة الحقيقة بين القطاعين العام والخاص والتنسيق أدى إلى تبعثر المصانع والقطاعات التجارية بشكل غير منظم، مما فاقم الأزمات المرورية.
ودعا إلى تعزيز وجود المدن الصناعية المنظمة والتي تعتبر حافزا للمستثمرين بما يمكن من استخدام الطرق الخارجية، بعيدا عن داخل المدينة ويخفف الأزمات المرورية.
واشار المدير التنفيذي للنقل والمرور في أمانة عمان، ايمن الصمادي، إلى أن عدد سكان عمان حاليا يبلغ 4 ملايين نسمة مما يشير إلى أن الطلب على النقل العام يتزايد.
ولفت الصمادي إلى ابرز المشاريع التي تعمل عليها أمانة عمان حاليا لتطوير منظومة النقل العام ومن اهمها مشروع الباص السريع، مستعرضا خط سير المشروع وآليه تنفيذه في نقطتي نفق الصحافة وتقاطع المدينة الرياضية، مؤكدا أن الأمانة تعمل جاهدة لتعويض فترة توقف المشروع خلال السنوات السابقة.
وأكد الصمادي أن الأمانة تسعى لتطوير كافة عناصر النقل العام من المشغل الى الحافلة وأنظمة الدفع الذكية بما يعود بالفائدة على المواطن والمدينة، وبالتالي يحفز المواطن لاستخدام النقل العام بديلا لمركبته واتباع العقد التشغيلي بالدفع، مقابل تقديم خدمة وبشروط تسهم في ايجاد نقل عام فعال.
بدوره، أوضح مدير دائرة عمليات المرور في الأمانة، محمد الرحاحلة، أن انظمة النقل الذكية هي الاتجاه العالمي لإدارة منظومات النقل المرورية على الطرق وذلك عن طريق استخدام وسائل التكنولوجيا والاتصال الحديث من حيث إدارة وتشغيل وسائط النقل العام والاشارات الضوئية والمواقف لتعمل كمنظومة متكاملة لتوفير انسيابية المرور.
وأكد مدير سير العاصمة ، باسم الخرابشة، أن العديد من السلوكيات السلبية والممارسات الخاطئة للسائقين تعيق الحركة المرورية وانسيابية السير، مشيرا إلى أن رجال السير يعملون وفق أنظمة وتعليمات واضحة وأن أي شخص يمكن أن يتفادى تسجيل مخالفة بحقه وذلك عن طريق عدم ارتكاب المخالفات والالتزام بالنظام.
كما قدم رئيس جمعية اصحاب مكاتب النقل السياحي، عبد الباسط روبين، ورقة عمل حول تميز النقل السياحي في مدينة عمان بالحافلات الحديثة والمتطورة وآلية الخدمة وطبيعتها.