عمان- قال عضو مجلس العموم البريطاني عن الحزب المحافظ كرسبن بلنت إن الاعتراف الرمزي بدولة فلسطين، هو نتيجة لتحول الرأي العام البريطاني وزيادة تعاطفه مع الفلسطينيين في الفترة الأخيرة.
وأضاف، خلال حوارية نظمها معهد الإعلام الأردني مع أعضاء من مجلس العموم البريطاني، زاروا المملكة الأسبوع الماضي بمشاركة طلبة برنامج الدراسات العليا في المعهد وبحضور سمو الأميرة ريم علي، أن الاعتراف الرسمي لن يتم إلا بعد الوصول الى اتفاق نهائي بين الفلسطينيين واسرائيل على أساس حل الدولتين.
وبين بلنت أن الرأي العام البريطاني شهد تحولات لصالح القضية الفلسطينية بعد عامي 1967 و1973 وأخذ يزداد تأييدا للقضية الفلسطينية بشكل واضح خلال الأعوام الأخيرة.
على صعيد آخر، قال بلنت إن الأردن وبريطانيا تعانيان من ازدياد عدد المشاركين في الانضمام الى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وإن المملكتين تتعاونان من أجل ضبط مشاركتهما لهذه التنظيمات، وإن عودتهم تحتاج الى خطط تتعلق بإعادة تأهيلهم وإشراكهم بحملات لاطلاع الرأي العام على خطورة فكر هذا التنظيم.
وأضاف أن حل مشكلة "داعش" لن تتم الا بمشاركة الدول الإقليمية والعربية، عبر الدعم المالي والسياسي والعسكري على الأرض، مشيدا برؤية جلالة الملك عبدالله الثاني العميقة حول هذا الصراع ومواقفه الواضحة حيال التطرف.
وحول سؤال لطلبة المعهد عن مشاركة الجيش البريطاني بحل الأزمة العراقية واحتمالات أن تقدم بريطانيا على تدخل بري، قال عضو الوفد ديفيد جونز إن بريطانيا لديها قوات تقوم بمهام تدريبية في العراق، وإنها لن تشارك بحرب على الأرض.
أما العضو في مجلس العموم عن حزب العمال آندي لووف فأوضح أن الديمقراطية الاجتماعية أمر جيد وتساعد في حل كثير من القضايا وهي من أفضل النماذج للمجتمعات الحديثة في التحول الديمقراطي، معربا عن الأمل في أن يتم تطبيقها للحصول على نتائج إيجابية تخدم المجتمع الأردني وتلبي الحاجات الاجتماعية للفرد.
وتناولت الندوة علاقة مجلسي العموم واللوردات مع ملكة بريطانيا، حيث بين جونز طبيعة النظام السياسي البريطاني والتنافس بين الأحزاب، مشيرا إلى أن بريطانيا لا تمتلك دستورا مكتوبا، وهذا أمر ساعدها على التطور والتعديل ضمن الأعراف والعادات البريطانية، وبما يخدم مصلحة الدولة العليا.-(بترا)
الثلاثاء 23 نيسان 2024
