بوتين في القرم لتعزيز أمنها مع تصاعد التوتر مع أوكرانيا

قاعدة بلبيك الجوية (القرم) - توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى شبه جزيرة القرم امس وعبر عن أمله في أن تتعامل أوكرانيا بمنطق سليم عند حل الأزمة الدبلوماسية مع بلاده التي تفجرت بسبب مزاعم عن وجود مخطط إرهابي أوكراني في شبه الجزيرة.اضافة اعلان
واتهمت موسكو التي ضمت القرم في 2014، كييف بإرسال مخربين إلى شبه الجزيرة لتنفيذ سلسلة تفجيرات، لكن الحكومة الأوكرانية نفت ذلك.
وقال بوتين في اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي "أتمنى ألا يكون هذا المخطط خيارا نهائيا.. وأن يسود المنطق السليم".
وأضاف "لن نقطع العلاقات الدبلوماسية على الرغم من عدم رغبة السلطات الحالية في كييف في إقامة علاقات دبلوماسية كاملة على مستوى السفراء، لكننا على الرغم من ذلك سنوفر كل الفرص لتطوير الاتصالات".
وقال بوتين إنه سيبحث مع مسؤوليه الإجراءات الأمنية الإضافية اللازمة لضمان توفير حماية أفضل للقرم مستقبلا.
واضاف خلال الاجتماع "نحن نجتمع هنا بسبب حادث معروف جيدا، أي بعد احباط محاولة مجموعات التخريب في الجيش الاوكراني التوغل في منطقة القرم".
ولم تتضح مدة زيارة الرئيس الروسي الى القرم، وهي الخامسة منذ ضم شبه الجزيرة في اجراء لم يعترف به الغرب.
وتشكل القرم منذ الاسبوع الماضي محور توتر تصاعد فجأة بين موسكو وكييف.
وانتقد بوتين في الايام القليلة الماضية كييف بسبب حادث على الجبهة بين القرم وأوكرانيا، متهما كييف بـ"ممارسة الإرهاب" وإرسال مجموعة من المخربين إلى شبه الجزيرة قبل الانتخابات.
وقتل في الحادث جنديان روسيان، ونفت كييف ضلوعها فيه.
إلا أن بوتين واصل اتهاماته وقال "شركاؤنا في كييف قرروا تصعيد الوضع" لأنهم لا يريدون الالتزام باتفاق الهدنة الذي تم التوقيع عليه في مينسك بوساطة أوروبية".
وقال الرئيس الاوكراني بيترو بوروشنكو إنه يعتقد أن امكانية التصعيد "عالية" ولا يستبعد "غزوا روسيا واسعا على كل الجبهات".
وقالت كييف إن ثلاثة من جنودها قتلوا في قصف كثيف شنه الانفصاليون في شرق البلاد، الذي تدور فيه معارك بين القوات الحكومية والمتمردين المؤيدين لروسيا منذ 2014.
واعرب قادة غربيون عن قلقهم بشأن احتمال التصعيد، فيما تجمع كل المؤشرات على أن الأزمة آخذة في التفاقم.-(وكالات)