بوتين وميركل يعربان عن "القلق" على خلفية التوتر في أوكرانيا

5jw1ghwl
5jw1ghwl

عواصم - أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل عن "القلق لتصاعد التوتر" في النزاع في شرق أوكرانيا، وفق بيان صدر عن الكرملين عقب اتصال هاتفي بينهما.اضافة اعلان
وشدد بوتين أمام ميركل على مسؤولية كييف "التي تهدف استفزازاتها في الآونة الأخيرة إلى تفاقم الوضع عمدا عند خط التماس". لكن يتهم الأوكرانيون والغربيون روسيا والانفصاليين الموالين لها بالتسبب في اشتباكات وتوترات.
ودعا الزعيمان، وفق الكرملين، إلى "ضبط النفس وتفعيل عملية التفاوض"، بينما وصلت محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا، بوساطة فرنسية ألمانية، إلى طريق مسدود.
وجاءت المحادثة بين بوتين وميركل في حين تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون موسكو بحشد قوات عند الحدود، والانفصاليين بافتعال اشتباكات مسلحة شبه يومية.
وتباحث الزعيمان في مسائل أخرى على غرار قضية المعارض الروسي اليكسي نافالني المسجون، والنزاعات في سورية وليبيا.
في الاثناء زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخطوط الأمامية للنزاع الدائر مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد حيث تتزايد الاشتباكات المسلحة، في ظل تصاعد التوتر مع موسكو.
وكتب زيلينسكي على تويتر "بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة، أريد أن أكون مع جنودنا في الأوقات الصعبة" و"أذهب إلى مواقع التصعيد"، وذلك بعد وقت قليل من إعلان الرئاسة في بيان زيارته إلى مواقع شهدت "مقتل وإصابة" جنود اوكرانيين في الآونة الأخيرة.
وتوفي جندي أوكراني أمس متأثرا بجروحه، ليرتفع عدد الجنود الذين قتلوا منذ بداية العام إلى 25، حسب وزارة الدفاع. وكانت أوكرانيا فقدت العام الماضي 50 جنديا على الجبهة، وفقا للرئاسة.
ويأتي التصعيد الجديد عبر المواجهة اللفظية الحادة وتزايد الاشتباكات هذا العام ما بين أوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا بعد هدنة احترِمت على نطاق واسع خلال النصف الثاني من العام 2020. وحصلت اوكرانيا على دعم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وكان البنتاغون أعلن الأسبوع الماضي أن القوات الأميركية في أوروبا رفعت مستوى تأهبها بعد "التصعيد الأخير للعدوان الروسي في شرق أوكرانيا". وطمأن الرئيس جو بايدن زيلينسكي بدعمه "الثابت".
وفي هذا السياق، دعا زيلينسكي الثلاثاء الماضي حلف شمال الأطلسي إلى الإسراع في ضمّ بلاده من أجل إرسال "إشارة حقيقية" إلى روسيا. وكتب في تغريدة موجهة إلى الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بعد تباحثهما هاتفياً "الحلف الأطلسي هو الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب".
وعلّق الكرملين الذي يعارض بشدة توسيع الحلف ويعتبره خصمه الاستراتيجي، بأنّ مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تفاقم النزاع مع الانفصاليين.
رغم ذلك، يعتبر الحلف الأطلسي أن انضمام أوكرانيا ليس على جدول الأعمال.
وبدأت الحرب في دونباس في نيسان (ابريل) 2014، بعد وقت قصير من ضمّ موسكو لشبه جزيرة القرم في أعقاب انتفاضة موالية للغرب في أوكرانيا.
وقد خلّف الصراع مذّاك أكثر من 13 ألف قتيل وأدى إلى نزوح نحو 1,5 مليون شخص. وتراجعت حدة القتال بشكل كبير بعد التوصل إلى اتفاقيات مينسك للسلام بداية العام 2015، لكنّ العملية السياسية لم تتقدم كثيراً بعد ذلك.
وكانت باريس استضافت في كانون الأول (ديسمبر) 2019 آخر محادثات سلام، توسطت فيها فرنسا وألمانيا، وحضرها زيلينسكي والمستشارة أنغيلا ميركل والرئيسان إيمانويل ماكرون وفلاديمير بوتين.-(أ ف ب)