بوتين يعين رئيسا جديدا للوزراء بعيد دعوته لإصلاحات دستورية

figuur-i
figuur-i

موسكو - عيّن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤولاً غير معروف للرأي العام لرئاسة الحكومة الجديدة بعيد اقتراحه تعديلاً دستورياً امس، في خطوتين أثارتا تكهنات إزاء خططه المستقبلية.اضافة اعلان
وفي إعلان مفاجئ، قال رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف إنه سيستقيل من رئاسة الحكومة، بعدما انتهز الرئيس بوتين خطاب حالة الأمة للدعوة إلى استفتاء عام حول مجموعة من الإصلاحات الدستورية.
واختار بوتين مباشرةً ميخائيل ميشوستين، الذي ترأس إدارة الضرائب الاتحادية منذ عام 2010، ويعتبر صاحب اختصاص، لتشكيل حكومة جديدة.
ومن المقرر أن يجتمع النواب اليوم الخميس لبدء المشاورات المتعلقة بتعيين ميشوستين.
وأثارت هذه التغييرات تكهنات حول كيفية تأثير هذه التعديلات على النظام السياسي الروسي، وإن كانت ستتيح لبوتين البقاء في السلطة إلى ما بعد نهاية ولايته الرئاسية الرابعة في 2024.
ورأى البعض أن بوتين ربما يستعد لتولي منصب جديد أو الحفاظ على دور قوي له من خلف الكواليس.
وهذه المرة الأولى التي يقترح فيها بوتين في خطاب للأمة تغييرات فعلية في دستور البلاد الذي أقر العام 1993.
وتنص التغييرات التي اقترحها بوتين على نقل مزيد من السلطات إلى البرلمان بما في ذلك السلطة لاختيار رئيس الوزراء وأعضاء بارزين آخرين في الحكومة، بدلا من أن يقوم الرئيس بذلك كما هي الحال في النظام الحالي.
كما تنص التغيرات على تعزيز دور مجلس الدولة الاستشاري، وتشديد شروط الاقامة للمرشحين للرئاسة. وقال بوتين في كلمته "اليوم في مجتمعنا هناك مطلب واضح للتغيير".
وأكد أنه سيتم طرح مجموعة الاصلاحات في تصويت على مستوى البلاد، بدون تحديد موعد التصويت. وقال بوتين (67 عاما) "لن نتمكن من بناء روسيا قوية مزدهرة إلا على أساس احترام الرأي العام".
وأثيرت التساؤلات حول ما إذا كانت التغييرات على النظام السياسي الروسي ستتيح لبوتين البقاء في الرئاسة إلى ما بعد 2024.
وبعد ساعات من هذه الكلمة، ظهر بوتين ومدفيديف جنبا الى جنب على التلفزيون العام ليعلنا استقالة الحكومة.
وقال مدفيديف ان الاقتراحات الدستورية ستحدث تغيرات كبيرة في ميزان القوة في البلاد ولذلك فإن "الحكومة في شكلها الحالي قد استقالت".-(ا ف ب)