"بودكاست 15 دقيقة مع آلاء" معلومات قيمة تصل المتابع بأسلوب شيق

تغريد السعايدة عمان- “من كل بستان زهرة”، معلومات ممتعة ذات مضمون هادف، تعمل على تنسيقها وتقديمها للمستمعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي الدكتورة الصيدلانية آلاء الدلابيح، من خلال برنامجها المنوع “بودكاست 15 دقيقة مع آلاء”.

بسبب كورونا. .”البودكاست” يتضاعف ثلاث مرات في 2020

الدلابيح التي تأسرها المعلومات والقراءة والكتب، ورغبتها في أن تكون تلك المعلومات اليومية المختلفة في متناول يدي المستمعين والقراء، والوصول إليهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، تتواصل مع الجمهور عبر منصة البودكاست التي تعد إحدى أكبر المنصات التدوينية المتعارف عليها في العالم. والبودكاست، كما جاء في تعريفه، هو اشتقاق من كلمتي الإذاعة (Broadcast) وآي بود (iPod) ليعبر عن البرامج الإذاعية حسب الطلب، بحيث يتمكن الفرد من الاستماع للبودكاست في أي وقت، وليس كما في الراديو والتلفاز، ويصنف البودكاست بحسب نوع الطرح فيه، كما في الطبي والسياسي والتجاري والاقتصادي، أو الدراما والتمثيل. ولكن الدلابيح توصلت إلى أن نسبة كبيرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لا يلجأون إلى البودكاست للاطلاع على المعلومات المهمة والموثوق منها على الأغلب، لذلك، قامت الدلابيح بالاعتماد على نقل تلك المعلومات المدونة صوتياً “بصوتها” إلى مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، كما في “فيسبوك” و”إستغرام”. تصف الدلابيح منصتها بأنها محتوى عربي “هادف” فيه العديد من “الحكايا والقصص بحيث لا تزيد مدتها على 15 دقيقة، تحاكي تفاصيل موضوع ما يتم طرحة بكل موضوعية ودقة ونشر الفائدة لدى كل من يتابع الصفحة والمنصة في كل وقت”. “هل تعلم ما “ظاهرة الديجافو” أو “وهم سبق الرؤية” أو ما يعرف بمتلازمة الفيبروميالجيا Fibromyalgia أو الألم العضلي الليفي Frostbite أو عضة الصقيع، أو هل لديك معلومات عن اضطرابات النوم، نوبات الهلع، أو متلازمة القلب المكسور؟”، كل هذه المعلومات قد تكون جديدة لدى البعض، ولكن يحتاجون إلى معرفة ومعلومات عنها بطريقة سهلة وبسيطة، وهو ما تعمل عليه الدلابيح عبر منصتها. ما يقارب أربعة آلاف شخص يتابعون صفحة “بودكاست 15 دقيقة مع آلاء”، يقرأون بشغف ومتعة، يستمعون إلى صوت الدلابيح وهي تسرد عليهم المعلومات بكل سلاسة وسهولة وبساطة، حيث استفادت من قدرتها على مونتاج النص المسموع وإضافة الموسيقا المناسبة له، حتى يشعر القارئ بالمتعة والفائدة والتسلية في الوقت ذاته. فكرة البودكاست تتميز بكونها طريقة لافتة ومنوعة، ولكن بعد البحث والدراسة لدخول هذا المجال، توصلت الدلابيح كذلك من خلال الدراسات النفسية، إلى أن العقل يستمر في التركيز لما لا يتجاوز 15 دقيقة، لذلك حرصت على أن تكون المدة لا تزيد على ذلك، أو أقل، وأن يكون الطرح بطريقة لا تخلو من المتعة والتحرير المناسب للنص والمعلومة، وأن يكون هناك ثراء واضح في المضمون حتى تكون تلك الدقائق الـ15 وقتا مفيدا في يوم المستمع، في حلقة يتم تقديمها كل أسبوع. العالم أصبح قرية صغيرة، المعلومات المنوعة أصبحت مدار اهتمام الكثيرين، الذين يحبون الاطلاع على القصص المختلفة، والتفاصيل الكثيرة في العالم، عدا عن الاطلاع على المعلومات المفيدة الأخرى، لذا، استغلت الدلابيح تخصصها الدراسي والعملي في مجال الصيدلة والطب في أن تحتوي منصتها على المعلومات الطبية الهادفة والمفيدة لكل من يستمع لها، خاصة في ظل هذه الظروف التي تمتلئ بالحاجة للثقافة الطبية، كما في كورونا التي تعد حالة في مختلف بيوت سكان العالم. منذ فترة طويلة والفكرة “تدور” في رأس الدلابيح، ولكن اختارت الوقت المناسب للانطلاق بعد أن تمكنت من وضع الخطوط الرئيسية للفكرة والمواضيع التي ترغب بطرحها للمستمعين والقراء، وتكون على قدر كبير من الاهتمام المجتمعي، فهي ترغب في أن تكون منصتها اجتماعية حياتية منوعة، ووضعت قائمة كبيرة للمواضيع التي تنوي طرحها بالتتابع، وانطلقت في ربيع 2021، ووجدت صدى كبيرا بين المستمعين وثناء على طبيعة المواضيع وطريقة الطرح الجذابة. المعلومات الطبية هي مواضيع حساسة وبحاجة إلى دقة كبيرة في النشر، وهذا ما دفع الدلابيح إلى أن تكون صارمة في اختيار المعلومة والتحري عن دقتها ومصدرها، فكانت تعمل على مراجعة المعلومة من مصادر ومحتويات محكمة وموثوقة عدة، ومنها مواقع مدفوعة، تقوم بالاشتراك بها، بهدف التأكد من الطرح مهما كان بسيطا وعابرا في البودكاست، وعرضها بطريقة سهلة وقريبة للواقع، حتى يتسنى للمستمع الإكمال حتى النهاية، وليس فقط استماعا دون فائدة. وتعتقد الدلابيح أن المحتوى المسموع هو أكثر صعوبة من المحتوى المرئي أو المكتوب، ويجب أن يكون مقدما بطريقة جاذبة للمستمع، بحيث يتحقق هدفها بأن توصل معلومة مفيدة، تكتسب ثقة الجمهور، وهو الأمر الذي دفعها إلى تقديم البودكاست عبر مواقع التواصل التي تضم جمهورا أكبر في عالم التواصل الرقمي، وزيادة في سرعة الانتشار. تتمنى الدلابيح أن يستمر التواصل بينها وبين الجمهور المستمع، الذي يمدها بالكثير من الفائدة كذلك، كأن يتم اقتراح مواضيع معينة لطرحها، عدا عن النقاش والحوار والمتابعة وردود الفعل التي يتم التوصل لها كذلك، وهو أمر يساعدها على الاستمرار والتقدم في طبيعة الطرح. كما تنوي الدلابيح أن تضم إلى فريقها عددا من المختصين في المواضيع الاجتماعية والمنوعة وليس فقط الطبية، حتى يكون هناك تنوع أكثر، ويستطيع المتابع لمواقع التواصل الاجتماعي أن يجد نفسه في “حديقة من العلم والمعرفة السهلة وفي متناول اليد لديهم وفي مدة تتناسب ووقتهم”.اضافة اعلان