تعتبر باناميرا بحق خلاصة هندسة بورشه الفريدة بطريقة تفكير مهندسيها الابداعية، والتي تصر على المحافظة على طابع ومزايا بورشه المعهودة، وتقديم رزمة من التقنيات والابتكارات التي تجعل منها أهلاً للقمة في فئتها، وعادة ما تحدث ابداعات بورشه خارج نطاق طراز 911 جدلاً، فمنذ تقديم البوكستر مروراً بكايمن وكاين، لم يهدأ النقاش حول الوجهة التي تنوي بورشه قيادة علامتها العريقة نحوها، ولكن النجاحات العريضة لتلك الطرازات المبتكرة أثبتت صواب الرؤية والتصور الذي تمتلكه بورشه ومهندسوها.
وقد حدد مهندسو بورشه لمشروع باناميرا الجديدة أهدافاً طموحة، فهي يجب أن تحافظ على هوية بورشة الأساسية بتصميم الكوبيه الرياضية، وفي نفس الوقت مع حيّز داخلي رحب لأربعة أشخاص، وأن تؤمن ديناميكية القيادة المعهودة عند بورشه مع راحة القيادة المتفوقة والضرورية في هذه الفئة من السيارات، وكذلك أن توفر أفضل أداء في فئتها على الإطلاق مع أفضل اقتصادية في استهلاك الوقود، وأخيراً وليس آخراً أن تؤمن وضعية جلوس رياضية مع تجهيزات راحة مميزة بالأخص على المقاعد الخلفية، أهداف تحققت بجدارة.
طراز بورشه الرابع، الذي طرح بعد كل من 911 و"بوكستر/كايمن" وكاين، يأتي اليوم بنسخة جديدة بمحرك من ست اسطوانات على شكل "V" من ست اسطوانات، وتبقى نسخة باناميرا بطاقة دفع مختلطة "هايبريد" والتي ستأتي في أفق العام القادم.
ونسخة بانامير وباناميرا 4 الجديدة بمحرك الست أسطوانات تعتبر المدخل الأيسر لشراء قمة سيارات الغراند توريزمو الألمانية العريقة، فهي الأقل سعراً بين طرازات باناميرا، ولكنها لا تقل متعاً وإثارةً عن اي من شقيقاتها ذات محركات الثمان اسطوانات.
التصميم
منذ اطلاقها قبل نصف السنة تقريباً، تداولت أوساط محبي السيارات النقطة الخلافية الأولى على الباناميرا والتي تبدأ من التصميم، فمن المؤكد أن الشكل العام لباناميرا لم يأتي ليصنع الاجماع، وخصوصاً في تصميم الثلث الأخير من السيارة، وأنا شخصياً بقيت لا أجد في جسم باناميرا الممشوق والمتسق مع فلسفة بورشة التصميمية بشكل معجز ما يستحق التعليق أو النقد، فهي ببساطة كاملة الأوصاف.
عند النظر إلى مقدمتها من الأمام، تبرز باناميرا بوضوح كسيارة بورشه أصيلة تحمل في طياتها وملامحها شبهاً كبيراً بسيارات الشركة الرياضية. وتتألق باناميرا بنواحٍ تصميمية سبق أن عهدناها في بورشه، مثل الجزء العمودي فوق فتحات سحب الهواء الكبيرة، والجوانح الأمامية المحنية بقوة التي تتضمن المصباحين بشكلهما المعهود.
بدورها، تضمن مجموعتا الإضاءة الأماميتان الأفقيتان في مدخلي الهواء الجانبيين، بالتناغم مع غطاء المحرك المليء بالتموجات، إطلالة قوية ورياضية بحق لسيارة باناميرا من النظرة الأولى.
جرى طلاء الأجزاء الأمامية واللوائح في باناميرا إس و4إس بلون الجسم، وهي تتوفر مع فتحات مدمجة لهواء التبريد. وبينما تبرز باناميرا إس بقضبان مزدوجة سوداء اللون في مداخل الهواء الأمامية الجانبية، تحظى باناميرا 4إس رباعية الدفع بقضبان مزدوجة لافتة بلون التيتانيوم. بدورها، تضفي المصابيح الموقعية الأفقية، المصممة على شكل موصّلات ضوئية ما بين مصابيح الانعطاف وأضواء القيادة نهاراً، إطلالة فريدة ومميزة للغاية على باناميرا حتى في الليل.
أما بالنسبة إلى باناميرا توربو، فتحظى بمقدمة فريدة ومختلفة بالكامل. إذ تبرز مداخل الهواء الأمامية بطابع بورشه توربو التقليدي مع هيكلية شبكية مميزة للغاية، ما يضفي على طراز القمة إطلالة أكثر قوة وديناميكية على الطريق.
وتصدر إضاءة القيادة نهاراً في باناميرا توربو عن أربعة مصابيح دايود LED فريدة اتخذت لها مكاناً حول المصباحين الأماميين الدائريين، ما يضفي على السيارة إطلالة مذهلة وديناميكية وأنيقة. أما بالنسبة إلى المصابيح الموقعية، فهي عبارة عن موصّلات ضوئية حول مصابيح الانعطاف في المصابيح الأمامية، ما يُكسب باناميرا توربو إطلالة فريدة حتى في الظلام.
يتضح من شكل باناميرا الجانبي أنها سيارة بورشه أصيلة. وتتمحور الصورة الظلية للسيارة حول مسافة قصيرة بين العجلات الأمامية والصادم، يزيد من تأثيرها خطوط كفافية منحنية تتحرك نزولاً نحو الداخل. أما الميزة التصميمية البالغة الأهمية لتصميم بورشه الفريد والمعهود، فهي السقف الفريد المنساب بسلاسة نحو الأسفل باتجاه مؤخرة السيارة بدون انحناءة معاكسة.
وينتج عن ذلك التصميم، بالتناغم مع مقصورة الركاب التي تتجه نحو المؤخرة بشكل مستدق، مزيج مميز من الخطوط في مؤخرة السيارة كما هو معهود عند بورشه، ينساب بشكل ديناميكي وعريض يزخر بالعضلات الرياضية باتجاه المؤخرة المتناغمة بشكل انسيابي.
على صعيد آخر، تمتاز باناميرا إس و4إس بفتحات هواء جانبية في الأجنحة وراء العجلات الأمامية مطلية باللون الأسود. أما بالنسبة إلى باناميرا توربو، فتحظى بفتحات هواء وزعانف جانبية بلون الكروم.
ويعزز الطول المدمج نسبياً، الذي يقل عن خمسة أمتار، من إطلالة السيارة الديناميكية للغاية. بينما تساهم عواكس الهواء الصغيرة الموجودة في مقدمة ومؤخرة سقف السيارة، بالإضافة إلى الغطاء السفلي الكبير لأرضية السيارة، بتحسين مزايا الدينامية الهوائية لبورشه باناميرا.
تعكس عجلات باناميرا الكبيرة والرياضية لغة تصميمية واضحة، ما يضفي على السيارة هيبة ووقاراً وإطلالة رائدة على الطريق. ويسمح التصميم المفتوح للعجلات بوضوح رؤية نظام المكابح هائل الحجم، وملاقط الكبح المتوفرة بلون فضي في باناميرا إس و4إس ولون أحمر في باناميرا توربو.
وعند النظر إليها من الخلف، وهي الجهة التي استقطبت النقد أو الملاحظات من قبل البعض بأنها غير مستساغة، فتبرز باناميرا بوضوح كسيارة بورشه أصيلة، ونقطة الأصالة هي مربط الفرس هنا، فال يمكن لسيارة بورشه أن تبدو غير ذلك، ويعود السبب وراء ذلك، أولاً، لاعتماد مصابيح خلفية بتقنية الدايود LED المعهودة عند بورشه، حيث تسيطر حجرات الضوء الفردية على جانب السيارة، وتشدد الرسوم الأفقية للأضواء على عرض باناميرا الهائل ليلاً. أما السبب الثاني فيتمحور حول أنبوبي عادم من فولاذ لا يصدأ Stainless Steel مصقول على الجهتين. ويعزز السببان المذكوران من إطلالة السيارة الديناميكية والقوية من النظرة الأولى. يجدر الذكر أن فتحات نظام العادم في باناميرا إس و4إس دائرية، بينما هي مربعة في باناميرا توربو.
ميزة مرئية أخرى هي ناشر الهواء المدمج بمؤخرة السيارة، الذي جرى تصميمه كجزء لا يتجزأ من دينامية باناميرا الهوائية المتطورة. ويتوفر ناشر الهواء في باناميرا إس بتصميم سلس ولون أسود، بينما يكتسب أضلاع سفلية جانبية إضافية في باناميرا 4إس ولونه أسود كذلك. أما بالنسبة إلى باناميرا توربو، فتحظى بناشر هواء يتضمن أضلاع عمودية ويتوفر بلون تيتانيوم خاص.
المحرك والأداء
القوة الأدائية الغلابة متطلب أساسي لتسنم القمة في الفئة النخبوية الرياضية، وقد تحضرت باناميرا جيداً للمهمة، فهي بفئتيها اس وتوربو توفر القوة اللازمة وأكثر.أما فئة باناميرا وباناميرا 4 الجديدتين فهما لا تقلان إثارة ولا أداءً بفضل توليفة القوة والوزن المخفف التي تخدم الأداء الرفيع. وبالمناسبة يعتبر محرك الست اسطوانات بسعة 3.6 لتر الذي يولد قوة 300 حصان وعزم يبلغ 400 نيوتن متر تطويراً خالصاً لبورشه، فهو لا يعتمد على محرك الست اسطوانات المتوفر مسبقاً مع طراز كاين، وذلك لخصوصة طراز باناميرا ومتطلباته الأدائية الخاصة التي تتطلب محركاً جديداً بالكامل.
فباناميرا المزودة بعلبة التروس ذات القابضين تتسارع إلى 100 كلم/س من حالة التوقف في غضون 6.3 ثانية بدون أدنى انقطاع بالقوة، وتستهلك 9.3 ليتر/100 كلم فقط من الوقود، أما بالنسبة إلى السرعة القصوى، فتبلغ 259 كلم/س مع PDK
تأتي باناميرا 4 بذات المحرك من ست اسطوانات على شكل "V" سعة 3.6 ليتر بقوة قصوى تبلغ 300 حصان. وتنقل القوة في هذه النسخة من باناميرا عبر علبة تروس PDK قياسية إلى العجلات الأربع بشكل دائم ونشط بواسطة "نظام بورشه للتحكم بالتماسك"Porsche Traction Management (PTM).
عبر الاستفادة من التماسك الهائل الذي يوفره الدفع الرباعي الدائم، تتسارع باناميرا 4إس من حالة التوقف إلى 100 كلم/س في غضون 6.1 ثوان فقط، وتصل إلى سرعة قصوى تبلغ 257 كلم/س. أما بالنسبة إلى استهلاك الوقود، فهو 9.6 ليتر/100 كلم.
يجدر الذكر أنه عند اعتماد نظام "التحكم بالانطلاق" المتوفر في الطرازات المزودة بـ PDK و"مزايا سبورت كرونو" الاختيارية، يقل زمن التسارع من حالة التوقف إلى 100 كلم/س في جميع الطرازات بمعدل 0.2 ثانية، ما يعزز الأداء الديناميكي.
تلعب الفعالية دوراً جوهرياً في مفهوم باناميرا، كما هو الأمر مع جميع سيارات بورشه الرياضية. في هذا السياق، تتوفر جميع نسخ السيارة بتقنية "حقن الوقود المباشر"Direct Fuel Injection (DFI) وأجهزة حركة متدنية الاحتكاك، بالإضافة إلى تقنية الوزن الخفيف لجسم السيارة. و "باناميرا تزن فقط 1730 كلغ على الرغم من تجهيزاتها القياسية العديدة.
ولخفض استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون أكثر، تتوفر جميع نسخ باناميرا المزودة بعلبة تروس PDK ذات القابضين، بوظيفة "الانطلاق/التوقف" جديدة. وهي توقف المحرك عن العمل أوتوماتيكياً عندما تتوقف السيارة مكانها – عند إشارات المرور أو في حالات الازدحام على سبيل المثال – ويبقي السائق قدمه على دواسة المكابح، ليعاود المحرك عمله أوتوماتيكياً سرعان ما يرفع السائق قدمه عن الدواسة. والنتيجة اقتصادية كبيرة في استهلاك الوقود، بالأخص في زحمة المدينة بشكل لا يمكن تصوره إلا بعد التجربة الفعلية.
المقصورة 
بما أن بورشه باناميرا جرى تطويرها كسيارة رباعية المقاعد منذ البداية، تطل علينا هذه الـ "غران توريزمو" الفريدة بمفهوم خاص بها بالنسبة إلى التصميم الداخلي والراحة. وعلى الرغم من صورتها الظلية الممتدة والمنخفضة جداً، توفر باناميرا، التي يبلغ طولها 4.97 متراً وارتفاعها 1.42 متراً فقط، رحابة كبيرة على المقاعد الأربعة.
تؤمن مقصورة الركاب، التي تحتوي على كونسول وسطي يمتد من المقدمة بوضعية مرتفعة وحتى المؤخرة، ظروفاً عملية جداً للسائق. وتشدد المقصورة كذلك على خصوصية كل راكب على المقاعد الفردية الأربعة التي تبدو وكأنها صممت وفق متطلبات الراكب. أخيراً وليس آخراً، تضمن وضعية الجلوس المنخفضة تواصلاً مباشراً مع الطريق، كما هو معهود مع بورشه.
تتوفر جميع نسخ باناميرا قياسياً بمقاعد رياضية مريحة للسائق والركاب، يمكن تعديل وضعيتها كهربائياً بما يصل إلى ثمانية اتجاهات. وتضمن هذه المقاعد المتفوقة راحة قيادة فردية ممتازة منذ البداية في باناميرا إس وباناميرا 4إس. أما في باناميرا توربو، فيُضاف إلى التعديل الكهربائي للمقاعد "مواصفات ذاكرة للراحة" Comfort Memory Package تتألف من امتداد لوسادة المقعد ومساند لأسفل الظهر وتعديل كهربائي لعمود المقود.
أما في المؤخرة، فنجد مقعدين فرديين في جميع الطرازات مع مسند يد وسطي يتحرك صعوداً ونزولاً وفق الحاجة. ويؤمن المقعدان حيزاً واسعاً وكافياً لأقدام ورؤوس الركاب طويلي القامة.
ويمكن الحصول اختيارياً على مقاعد رياضية متكيّفة، ومقاعد خلفية مريحة بتعديل كهربائي. أخيراً وليس آخراً، يستطيع العميل المتطلب الانتقاء من بين مجموعة من التجهيزات الاختيارية، تتراوح بين أنواع عديدة من فرش الجلد وصولاً حتى "نظام بورشه للدخول وتشغيل المحرك"Porsche Entry & Drive بدون مفتاح .
تتوفر جميع نسخ باناميرا بمكيف هواء جرى تطويره ليكون خفيف الوزن ومدمج الأبعاد وفعالاً في استهلاك الطاقة. ويؤمن مكيف الهواء القياسي تحكماً أوتوماتيكياً بالمناخ ثنائي المناطق، ما يخول السائق ومرافقه التحكم بسرعة الهواء وتوزيعه فردياً وفق الحاجة، مع إمكانية تحديد إعدادهما المفضل يدوياً عبر وحدة التحكم المركزية على الكونسول الوسطي.
ويمكن الحصول اختيارياً على مكيف هواء أوتوماتيكي بأربع مناطق، يسمح بتعديل فردي ومستقل لكل من الحرارة وسرعة الهواء وتوزيعه على كل مقعد على حدة. وبهدف توزيع الهواء بشكل ملائم ضمن حرارة صحيحة، عمد مهندسو بورشه إلى تطوير نظام متطور ودقيق من المسارب والجنيحات لتوفير مناخ فردي داخل السيارة.
التجهيزات
حتى في فئة السيارات الفاخرة، ترسي باناميرا معايير جديدة في نطاقي الاتصالات والصوتيات. وتتمثل الميزة الأبرز في وحدة التحكم الوسطية، بشاشة تعمل باللمس قياس 7 بوصة، تتوفر بالتناغم مع نظام صوتي "سي دي آر-31" CDR-31 و"نظام بورشه للتحكم بالاتصالات"Porsche Communication Management (PCM) الذي يحتوي على وحدة ملاحة.
تتوفر باناميرا و4 قياسياً بنظام صوتي قياسي "سي دي آر-31"، بينما تحصل باناميرا توربو قياسياً على "نظام بورشه للتحكم بالاتصالات" الذي يتوفر اختيارياً للنسختين السابقتين. بناءً على هذه الأنظمة المتطورة تقنياً، تقدم باناميرا مجموعة كبيرة من الوظائف الفردية تتراوح ما بين تحكم صوتي بالهاتف الجوال عبر تقنية "بلوتوث" Bluetooth وصولاً إلى سجل معلومات إلكتروني.
ويستطيع ركاب المقعد الخلفي في باناميرا التمتع ببرنامجهم الترفيهي الخاص، عبر "نظام بورشه الترفيهي للمقاعد الخلفية" Porsche Rear Seat Entertainment الاختياري، الذي يتضمن كونسولين مدمجين بظهري المقعدين الأماميين مع شاشتين (تي إف تي TFT) ملونتين دوّارتين قياس 7 بوصة، تتضمن كل واحدة منهما قارئ أقراص مدمج وسماعة أذن لاسلكية تعمل بالأشعة تحت الحمراء. وكما هي الحال مع شاشة الكونسول الوسطي، يمكن التحكم بجميع الوظائف بسهولة عبر الشاشة التي تعمل باللمس، مع إمكانية إرسال الأفلام أو البيانات من شاشة إلى أخرى.
بالإضافة إلى "نظام صوتي محيطي طراز بوز" BOSE® Surround Sound System يتوفر اختيارياً في نسختي باناميرا و4، تطل باناميرا كأول سيارة بورشه تتضمن تجهيزاً اختيارياً فريداً هو عبارة عن أفضل وأرقى ما توصلت إليه تكنولوجيا الصوتيات على الإطلاق، مع "نظام صوتي محيطي متطور طراز بورميشتير"Burmester® High-End Surround System. ومن المعروف عن اختصاصي الصوتيات الألماني "بورميشتير" من برلين، أنه أحد أشهر خبراء الجودة الصوتية المتفوقة على مستوى العالم أجمع.
لم يسبق أن اعتُمد سطح كبير وفعال صوتياً من الأغشية كهذا في سيارة منذ مراحل تطويرها الأولى، إذ يغطي مساحة لا تقل عن 2400 سنتم مربّع في نسخة الإنتاج التجاري. ويتوزع هذا العدد الهائل من الأغشية الصوتية على 16 مكبر صوت تولد أكثر من 1000 واط صادرة عن 16 قناة تضخيم، وتتضمن مجهاراً نشطاً للنغمات منخفضة التردد مع مضخّم صوت بنوعية "دي"Class D وقدرة 300 واط.
التعليق والكبح:
توفر باناميرا تناغماً لامثيل له ما بين الراحة والأداء الرياضي، مقارنة بأي سيارة أخرى في فئتها. فبالإضافة إلى التعليق الفولاذي "العادي" مع مخمّدات متغيرة عبر "نظام بورشه للتحكم النشط بالتعليق" Porsche Active Suspension Management (PASM)، تتوفر باناميرا اختيارياً بتعليق هوائي ثوري متكيّف جديد بالكامل يتضمن "نظام بورشه للتحكم النشط بالتعليق". وبما أن التعليق الهوائي يسمح بتوليد حجم هواء إضافي في كل نابض، فهو يتيح تغيير نسبة انضغاط النابض، ما يفسح المجال أمام نطاق أوسع من إعدادات التعليق وأساليب القيادة، تتراوح ما بين راحة أفضل من جهة وديناميكية قيادة رياضية للغاية من جهة أخرى.
وتكمن ميزة أخرى للتعليق الهوائي المتكيف بأنه يخفض ارتفاع السيارة بأكملها عن الطريق في إعداد "سبورت بلاس" Sport Plus، ما يحسّن من الدينامية الهوائية ومركز جاذبية باناميرا، ويعزز السلامة ويقلل استهلاك الوقود.
كما تتوفر باناميرا اختيارياً بـ "نظام بورشه للتحكم الديناميكي بالهيكل"Porsche Dynamic Chassis Control (PDCC)، الذي يعمل بشكل نشط للتعويض عن انحناء جسم السيارة في المنعطفات، وفي الوقت نفسه يرتقي بأداء السيارة وسلاستها عند القيادة بخط مستقيم على طرقات مليئة بالمطبات.
ويتوفر "نظام بورشه للتحكم الديناميكي بالهيكل" في جميع الحالات بترس تفاضلي خلفي بتحكم كامل، ما يعزز من التماسك والرشاقة ويرتقي بهما إلى مستوى أفضل من السابق.
كما هو معهود عند بورشه، تتوفر كل سيارة بنظام مكابح أكثر قوة بعدة مرات من محرك السيارة. في باناميرا، تختلف المكابح مرئياً بعضها عن البعض الآخر بناءً على منطق بورشه التقليدي: تتوفر ملاقط المكابح في باناميرا إس وباناميرا 4إس بلون فضي، بينما تطلّ ملاقط باناميرا توربو باللون الاحمر.
تحتوي باناميرا و4 على مكابح بأقراص قطرها 360 ملم وملاقط أحادية ثابتة من الألمنيوم تتضمن ستة مكابس، ما يولد قوة كبح ملائمة عند الحاجة. أما بالنسبة إلى باناميرا توربو، فتحتوي على أقراص مركّبة مبتكرة في المحور الأمامي يبلغ قطرها 390 ملم. وقد صُنعت هذه الأقراص من غطاء ألمنيوم خفيف الوزن موصول بحلقة احتكاك من الحديد الرمادي المصبوب، عوضاً عن غطاء تقليدي من "فولاذ لا يصدأ" Stainless Steel، ما يُخفّض الكتل غير المنبوضة إلى حدها الأدنى.
ويحتوي المحور الخلفي في باناميرا إس و4إس على مكابح تتضمن ملاقط أحادية ثابتة من الألمنيوم بأربعة مكابس وأقراص يبلغ قطرها 330 ملم. أما في باناميرا توربو، فيبلغ قطر هذه الأقراص 350 ملم. يجدر الذكر أن جميع أقراص المكابح مهوّأة داخلياً لتبديد الحرارة بشكل فعال، وتتوفر بأخاديد على السطح لتحسين طبيعة الاحتكاك والتوصل إلى أفضل راحة كبح ممكنة.
كما هو الأمر مع جميع طرازات بورشه، تتوفر باناميرا اختيارياً بـ "مكابح بورشه من السيراميك المركّب" Porsche Ceramic Composite Brakes (PCCB) التي تحتوي على ملاقط باللون الأصفر. ويبلغ قطر أقراص المكابح الخاصة هذه، التي برهنت عن أدائها المتفوق في رياضة السيارات، 390 ملم في المحور الأمامي لنسخ باناميرا المزودة بمحرك سحب عادي، و410 ملم في نسخة توربو. ويبلغ قطر الأقراص الخلفية لـ "مكابح بورشه من السيراميك المركّب" 350 ملم في جميع النسخ.
السلامة والأمان
تتخطى السلامة في بورشه باناميرا، وبفارق كبير، أقصى المتطلبات القانونية في جميع الأسواق، نتيجة التزامها بمعايير بورشه الأشد صرامة بكثير.
استخدم المهندسون "فولاذ أشابة البورون" شديد الصلابة بالإضافة إلى فولاذ متعدد المراحل حول مقصورة الركاب، بهدف جعل البُنية بأكملها صلبة ومقاومة للغاية، للحد من التشوّهات في حال وقوع اصطدام وحماية ركاب السيارة. وتتولى بُنية أمامية عمودية وعرضية بترتيب خاص، بامتصاص طاقة التشوه عبر ممري طاقة الواحد فوق الآخر، لتوزيع القوى الناتجة عن الاصطدام، وبالتالي الحد من أيّ تشوه لمقصورة الركاب.
ويخفف قضيب عرضي فاصل شديد الصلابة تشوه جدران المنطقة المخصصة للأقدام في حال اصطدام ما، لتحسين حماية المنطقة حول أقدام الركاب. وقد صُنعت مقومة الحماية هذه من فولاذ لا يصدأ عبر عملية خاصة (قولبة داخلية بضغط مرتفع) بحيث يتم إنتاج المقومة بأكملها من قطعة مادة واحدة فحسب.
كما جرى الارتقاء بالسلامة الكامنة إلى مستوى أفضل والتوصل إلى عملية تشوّه محددة، عبر اعتماد بُنية مساندة طولية وهيكل جزئي مصنوع من الألمنيوم خاص بالمحور الأمامي كممر ثانٍ لقوى الاصطدام. أخيراً وليس آخراً، تحمي وِحدات اصطدام سهلة التبديل، جسم السيارة من الاصطدامات الطفيفة.
على صعيد آخر، تمتاز باناميرا بأنها أول سيارة بورشه تتضمن غطاءً أمامياً نشطاً يزيد من سلامة المارة عند ارتطامهم بمقدمة السيارة: حالما تستشعر مجسّات في القسم الأمامي اصطداماً ما، يقوم النظام برفع مؤخرة غطاء المحرك بواسطة وِحدات متفجرة دافعة شبيهة بتلك المعتمدة في أنظمة شد أحزمة الأمان. هذا يزيد مسافة التشوّه بين غطاء المحرك والمحرك نفسه قبل الاصطدام، ما يخفف من خطر الإصابة.
من الطبيعي أن يتابع مفهوم السلامة المتفوق لجسم باناميرا إلى داخل المقصورة، مع وسادتي هواء بحجم كامل تنتفخان على مرحلتين بناء على حدة ونوع الاصطدام، ما يؤمن للسائق ومرافقه الأمامي حماية وسلامة كبيرتين. بالتواصل مع مجسّات وِحدة التحكم بوسادة الهواء، يستشعر مجسّان في مقدمة السيارة اصطداماً وشيكاً ويقيّمان ظروف الحادث بدقة أكبر ووقت أبكر بكثير. وفي حال وقوع اصطدام أقل شدة، يتمّ تثبيت الركاب في مقاعدهم بواسطة وسائد تنتفخ في مرحلتها الأولى الخفيفة، ما يحد من القوى العاملة على الركاب.
من جهة أخرى، تهدف وسادتا هواء للرُكبتين تعتمدهما بورشه قياسياً للمرة الأولى، إلى تثبيت الجسم السفلي للسائق ومرافقه الأمامي عند حدوث اصطدام أمامي، أينما دعت الحاجة لذلك. وقد اتخذت الوسادتان مكاناً لهما في الجزء السفلي من لوحة القيادة.
كما يتوفر قياسياً أيضاً "نظام بورشه للحماية من الاصطدامات الجانبية"Porsche Side Impact Protection System (POSIP)، الذي يتضمن وسادتي هواء أماميتين بحجرتين لمنطقتي الصدر والخصر. وقد دُمجتا في جانب ظهر المقعدين، وخصصتا لتلبية متطلبات حماية خصر السائق ومرافقه وقفصهما الصدري من الاصطدام. وقد ألحقت هاتان الوسادتان الجانبيتان بستارتي هواء تمتدان على طول حافتي السقف بأكملهما والنوافذ الجانبية، من القضيبين الأماميين اللذين يصلان جسم السيارة بسقفها وصولاً حتى القضيبين الخلفيين، بالإضافة إلى قضبان حماية من الاصطدامات الجانبية في الأبواب.
يجدر الذكر أن باناميرا تتوفر بوسائد هواء خلفية جانبية كتجهيز اختياري. كما تحصل السيارة على مجسّ يستشعر انقلابها ليُشغل ستارتي الهواء وأنظمة شد أحزمة الأمان أوتوماتيكياً.
تحصل جميع نسخ باناميرا قياسياً على مثبتات "أيسوفيكس" ISOFIX على المقاعد الخلفية، لتثبيت مقعد الطفل بأمان وعملية وفقاً لمعيار "أيسوفيكس" العالمي. وكتجهيز اختياري، يمكن طلب مثبت "أيسوفيكس" إضافي على المقعد الأمامي. في هذه الحالة يتم إيقاف وسادة الهواء الأمامية عن العمل بعملية وبساطة عبر مفتاح تشغيل، لتجنب إيذاء الطفل. أخيراً وليس آخراً، يمكن طلب مطفأة حريق اختيارية زِنة كيلوغرام واحد، أسفل مقعد الراكب الأمامي.
تتوفر باناميرا قياسياً بمصابيح أمامية "زينون مزدوج" Bi-xenon، تتضمن تحكماً ديناميكياً أوتوماتيكياً بمدى الإضاءة ونظام تنظيف للمصابيح، بالإضافة إلى وظيفة إضاءة متكيفة في باناميرا توربو. وتؤمن وظيفة الإضاءة المتكيفة المتطورة، تحكماً ديناميكياً وساكناً بالمصابيح، بالإضافة إلى وظيفة إضاءة للمنعطفات وتحكماً بالضوء وفقاً للسرعة ووظيفة إضاءة خاصة بالطقس السيئ.
يتم تشغيل المصابيح الديناميكية بدءاً من سرعة 10 كلم/س، بحيث تدور المصابيح في الاتجاه المناسب حتى زاوية 15 درجة. وتشغل وظيفة المصابيح الساكنة مصدر إضاءة هالوجين إضافياً بزاوية تصل حتى 30 درجة مقارنة باتجاه السير. وتعمل وظيفة المصابيح الساكنة عندما تكون السيارة متوقفة وحتى سرعة 40 كلم/س، إما عبر مصابيح الانعطاف أو زاوية التفاف المقود، لتحسن بالتالي الإضاءة أوتوماتيكياً على جانب الطريق عند الانعطاف إلى شارع جانبي. وعلى سرعات أعلى من 40 كلم/س، يتم تشغيل هذه الوظيفة بواسطة زاوية التفاف المقود فحسب، وليس مصابيح الانعطاف.
كما تجمع أنظمة الإضاءة، وظيفة التحكم بالإضاءة وفقاً للسرعة مع وظائف الإضاءة في الطرقات الريفية والسريعة وفي الطقس السيء. مقارنة بالضوء المنخفض التقليدي، تغطي وظيفة الإضاءة في الطرقات الريفية مدى أطول على جهة اليسار وتصدر شعاع ضوء أعرض. وعلى سرعات عالية، يُعدل نظام التحكم شعاع الضوء كي يبلغ مدى أبعد لتحقيق رؤية أفضل بدون إزعاج السيارات القادمة في الاتجاه المعاكس.
أما بالنسبة إلى وظيفة الإضاءة على الطرق السريعة، أو "أوتوبان" Autobahn، فيتم تشغيلها على سرعة تفوق 130 كلم/س، أو 110 كلم/س على مسارات طويلة بزوايا انعطاف ضئيلة. وتزيد هذه الوظيفة من قدرة الإضاءة، وتؤمن حداً فاصلاً بين الضوء والعتمة أكثر فعالية ووضوحاً على السرعات العالية.
أخيرا وليس آخراً، ثمة وظيفة الإضاءة في الطقس السيء، التي تعمل أوتوماتيكياً حالما يشغل السائق إضاءة الضباب الخلفية التحذيرية. هذا يخفف من انعكاس الضوء في حالات الرؤية الصعبة التي عادة ما تواجه السائق عند القيادة في الضباب أو أثناء تساقط الثلج. وتعمل هذه الوظيفة عبر توزيع الإضاءة المنخفضة على مساحة أكبر، وتعديل الحد الفاصل ما بين الضوء والعتمة أفقياً عبر المصباح الواقع على جهة اليسار، للتقليل من مدى شعاع الضوء. وفي الوقت عينه، يدور المصباح الواقع على جهة اليسار إلى اليسار، كي ينقل الإضاءة الرئيسية إلى الخارج، ما يخفف من انبهار نظر السائق. وتعمل وظيفة الطقس السيء حتى سرعة 70 كلم/س.
