"بياضة إربد": 40 عاما بانتظار افتتاح حديقة

أحمد التميمي

إربد- أثار قرار لجنة الاستثمار في بلدية إربد الكبرى والمجلس البلدي، بتحويل حديقة البياضة شمال شرق مدينة إربد إلى ساحة سكراب ومواد إنشاءات، جدلا واسعا، بعد قيام البلدية بتأجيرها قطعة الأرض المخصصة لإقامة حديقة عامة لمتعهد، ليستخدمها كمستودع لمواده.

اضافة اعلان


وحسب سكان المنطقة، فإن الحديقة التي خصصت منذ قرابة 40 عاما لسكان المنطقة بموجب قانون التقسيم وزراعتها آنذاك بالأشجار التي غطت مساحتها البالغة 12 دونما، إلا أنه ولغاية الآن لم يجر استغلالها كحديقة للمواطنين.

وأشاروا إلى أن قطعة الأرض التي أجرت لمستثمر اقتطعت من أملاك المواطنين بموجب قانون التقسيم، وخصصت لتكون حديقة في البياضة منذ أكثر من 40 عاما.


وينص قانون التقسيم على أنه إذا اقتطعت قطعة أرض لغايات معينة، فلا يجوز تحويلها إلى غرض آخر.


وقال محمد الشوحة، إن قرار البلدية بتأجير الحديقة إلى مستثمر يعد غير قانوني، مؤكدا أن البلدية كانت تعتزم خلال السنوات الماضية، تحويل الحديقة إلى مكب للنفايات وساحة لمبيت السيارات، إلا أن السكان احتجوا وأوقفوا المشروع لما له من تأثير عليهم.


وأشار إلى أن تأجير الحديقة لمستثمر لمدة سنتين، سيتسبب بإزعاج السكان المجاورين في ظل المواد المستخدمة في الساحة من رمل وتطايرها على المواطنين، ما يتطلب من البلدية البدء فورا بتحويل قطعة الأرض إلى حديقة عامة.


وأوضح علي النجار أن المنطقة، تفتقر إلى حديقة ترفيهية في ظل وجود أكثر من 30 ألف نسمة، مؤكدا أن سكان المنطقة يضطرون إلى الذهاب إلى حدائق أخرى في ظل عدم وجود أي متنفس لهم في المنطقة.


وأكد أن سكان المنطقة خاطبوا الجهات المسؤولة لتحويل الأرض إلى حديقة عامة لخدمة سكان المنطقة، لكن مخاطباتهم باءت بالفشل، ويتم بين الفينة والأخرى عمل مشاريع في الحديقة وتأجيرها.


وقال إن البلدية كانت تعتزم قبل سنوات تحويل الحديقة إلى مكب للنفايات، إلا أن اعتراضات المواطنين، آنذاك، حالت دون تنفيذ المشروع، بسبب المخاطر البيئية والصحية المتوقعة في حال تحويلها الى مكان لتجميع النفايات من مختلف مناطق المحافظة، تمهيدا لإرسالها إلى مكب الاكيدر.


وأوضح فراس الشعار، أن موقع الحديقة يقع على الشارع الرئيس وقريب من التجمعات السكانية وملاصق للمدينة الصناعية، وهو مكان استراتيجي لإقامة حديقة عامة لخدمة سكان المنطقة، وتخفيف الضغط على الحدائق الأخرى التي تشهد اكتظاظات كبيرة.


وأشار إلى أن الأطفال، يضطرون إلى ممارسة اللهو واللعب في الشوارع نظرا لافتقار المنطقة لحديقة عامة وملاعب وساحات، ما يعرض حياتهم لخطر الدهس، الأمر الذي يتطلب الإسراع في إنشاء الحديقة.


وكانت بلدية إربد حولت الحديقة إلى موقف لمبيت الشاحنات، وبعدها اتخذ المجلس البلدي آنذاك قرارا بتحويلها إلى مكب للنفايات.

وبدوره، قال مفتش عام البلدية جمعة الشياب، إن قطعة الأرض تم تأجيرها لمستثمر لمدة سنتين، مؤكدا أن قطعة الأرض على المخططات تعد حديقة عامة، إلا أنه ولغاية الآن لم يتم تجهيزها كحديقة، وهي عبارة عن أرض جرداء.


وأشار الشياب الى أن عدم وجود تمويل وضعف موازنة البلدية في الوقت الحالي، يحول دون قيام البلدية بإنشاء الحديقة، موضحا أن البلدية قامت باستغلال قطعة الأرض في الوقت الحالي بعد أن أصبحت مكبا للنفايات بتأجيرها لرفد موازنة البلدية.

وأكد الشياب، أنه لغاية الآن ما تزال قطعة الأرض مسجلة حديقة عامة وأنه في حال توفير التمويل اللازم سيتم تحويلها إلى حديقة لخدمة سكان المنطقة وإيجاد متنفس لهم.


وكان سكان البياضة، اعتصموا، في سنوات سابقة، بعد قيام البلدية بتحويل قطعة أرض إلى محطة تحويلية وللمطالبة بتحويلها إلى حديقة عامة لخدمة سكان المنطقة.