بيت الشعر في المفرق يحتفي بتجربتين شعريتين

بيت الشعر في المفرق يحتفي بتجربتين شعريتين واثقتين
بيت الشعر في المفرق يحتفي بتجربتين شعريتين واثقتين
ضمن أمسياته الشعرية التي تعنى بكل ما جديد من الحالات الإبداعية الشعرية على المستوى المحلي، استضاف بيت الشعر في المفرق مساء السبت ٢٠٢٢/٦/١٨ الشاعر محمد عزوقة والشاعر عبادة القيسي، في أمسية شعرية نثر خلالها الشاعران فيض إحساسهما عقدا من نور وبهاء على نسمات المساء. أدار الأمسية وقدمها الشاعر أمين الربيع الذي أشاد بمبادرة إنشاء بيوت الشعر ، موجها بطاقة محبة وتقدير لسمو حاكم الشارقة ، راعي الأدب والفكر والأصالة من ثم طرق شاعرا الأمسية باب القصيدة ، فقرا كل منهما من إحساسه الصادق نبض الروح ولغة المعنى وبهاء اللفظ. الشاعر محمد عزوقة ارسل نصه بلغة شعرية رومانسية شفافة فقال: لماذا أغارُ عليكِ لماذا وما كُلُّ حُبّ التملُّكِ هذا ألم نتّفق أنّنا لن نهيم وقلنا لداعي الغرامِ : مَعاذَ فما بالُنا رغم كلّ الذي حَلّ نحتسُّ في قربنا الإلتذاذَ ؟ وكيف وهل ولأينَ انجرفنا أَصرنا جُذاذاً ؟ أَكُنّا جُذاذاً ؟ أعُدنا لذاتِ المكانِ المريبِ الذي منهُ حتّى الرَّجيمُ استعاذَ ! حبيبةَ أيّامي الباكيات ، إذا العِشقُ لم يُسعِفِ النّفسَ آذى أُحبّكِ ، لكنّني قد تمنّيتُ لو أنَّ سهمكِ للقلبِ حاذى ! أُحبّك ، لكن أتكفي المحبّةُ كي يستطيعَ السُّرورُ النّفاذَ ؟ أُحبّكِ ، لكنّني خائفٌ على الحُبّ ألّا يعودَ ملاذاً أحبك لكنّني لن أقول أحبك مهما لساني تهاذى سأرحلُ عنكِ ؛ لعلّي أُجَنُّ فإن لم يُعدني الجُنونُ ، فماذا ؟! نعم قد تبخر حلم الغرام ولكنّهُ .. قد يعودُ رذاذا الشاعر عبادة القيسي .. فلسف الكلمة والمعنى .. وانطلق عبر نصه الأدبي في حوارية ذاتية خلابة ، فقال : عَجبِ الهَوى مما نَطقْتُ فأوجمْ وأعادَ ما قد قُلتُ ثم تبسّمْ فاحترت فيما قد رأيت وما أرى وكأنني صمتٌ بدا... فتكلّم ' ' ' يفضي إليّ البُعدُ كلّ خفيّةٍ وكأن في شفةِ المسافة معجمْ ألذاك! خان الجفنَ دمعُ صبابتي! وبدتْ... على خد الرحيلِ الأنجمْ! ما عاد صدرُ الماءِ يكشفُ سِترَهُ أخفى قرار اللغزِ ثم تكتّمْ ' ' ' ما عادت الأسماءُ تتقن وصفها.. شيءٌ من الإغواءِ راح يعمّمْ وكأنَ للأشياءِ عمراً تالفاً... تمشي إلى عطش الحياةِ فتسقمْ كمْ حاولَ الإنسانُ شرْحَ غموضها حتى... أتاهُ النُّور عندَ المـخْتَـمْ ' ' ' إني تراودني شفاهُ قريحتي تدنو إليّ فأستلذُ العلقمْ تجتاحني... حد ارتجافِ معالمي ويصيرُ كلّي للخبايا مرسمْ وتلوكني الكلماتُ... ثم تقول لي: 'هل غادرَ الشعراءُ من متردّمْ' يا خيبة المُلتاعِ ينتظر الخطى يغفو على كفّ الفجيعةِ أبكمْ ' ' ' حتى يقضّ الطيرُ مضجعَ حلمهِ يقتاتُ خبزَ الروح... ثم يُكلَّمْ : اضربْ بتلكَ الأرضَ عكّر صفوها... واخلعْ نعالكَ كي تقر فتنعمْ ........... مستمعو القصيدة وعشاقها ... كانوا في بهو القصيدة يسترقون السمع لوقع خطى الكلمات ... والشعراء يرسلون نبضهم الشعري الانيق .. نعم هكذا كان جمهور بيت الشعر الذي اعتاد على الاستماع والتلذذ بالكلمة والمعنى . فريق فضائية الشارقة لم يبرحوا المكان حتى اتموا تغطيتهم الإعلامية المتلفزة على احسن وجه . الامسية القادمة للبيت خلال ايام قريبة .. ستسعدون بها ونحن نستضيف نجمين شعريين يبهران الحرف واللغة في كل مرة .اضافة اعلان