بيريز درع بشري لحماية نتنياهو

5-1

بن كاسبيت

معاريف

سيصل شمعون بيريز لمقابلة اوباما قبل نتنياهو. وسيجري اللقاء يوم الاثنين المقبل، وهذه سابقة. فرئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد يكون عادة اول من يزور البيت الابيض، ولا يسبقه اي قائد اسرائيلي عادة. ولكن نتنياهو في هذه المرة اصيب بالجبن واجل زيارته الاولى لواشنطن لأسبوعين فنشأت ظروف أدت إلى ارسال بيريز الى هناك.

اضافة اعلان

ليس مؤكدا ان كان نتنياهو قد خطط ذلك على هذا النحو، فقد اراد أن يذهب بيريز بدلا منه لحضور مؤتمر ايباك (2 الى 3 ايار)، لكن زيارة بيريز ستشمل أيضا لقاء رئاسيا مع أوباما.و من الناحية الاخرى فإن بيبي يعتبر بيريز درعا بشريا سيلين مواقف اواباما قبل اللقاء الحقيقي، فهو يلين كثيرين آخرين هنا في نفس المسألة، ولن تكون لديه مشكلة بان يفعل ذلك بالانكليزية. المشكلة هي انه عندما يقول بيريز لاوباما ان نتنياهو ينوي صنع التاريخ والسلام وفي هذا العام، سيضطر بيبي بعد ذلك لسداد الكمبيالات.

شمعون بيريز هو رأس مثلث يشارك في عضويته نتنياهو وباراك. كلاهما ازاحه من منصبه كل بدوره (بيبي ازاحه عن رئاسة الوزراء وباراك عن رئاسة الحزب)، وكلاهما يقضيان معه الآن وقتا طويلا في محادثات عاطفية دافئة. وقد أسهم بيريز بدرجة كبيرة في اقامة الحكومة الحالية وسيبذل الكثير حتى تنجح. فهو اولا يحاول اقناع نفسه وقد نجح في ذلك. والان سيحاول اقناع نتنياهو، وفي هذه الاثناء فإن من يكتب خطة بيبي هو عوزي اراد في غرفة العمل المتواضعة في منزله، وليس بيريز. وبعد ذلك ستطرح الخطة للتعديل والنقاش ومن ثم سيقول ليبرمان كلمته وبعده باراك فالحكومة فاوباما.

ينتظر الاميركيون بفارغ الصبر. ويعرف بيبي أنه لن يعود من واشنطن بسلام  من دون اتخاذ قرار حول مبدأ الدولتين للشعبين. ولا يدور السؤال هنا حول قبوله او عدم قبوله وانما بماذا سيغلفه، فهناك كثيرون يدسون أياديهم في هذه المسألة، وفي كل يوم تقريبا يأتي الرسل الى هنا وبعضهم يصل سرا، لكي يجسوا النبض. وكلهم يريدون ان يعرفوا ويريدون ان يؤثروا والجميع يصلون الى نتنياهو او احد اعوانه محاولين انقاذ شيء او اثنين في الاتجاه المطلوب والفكرة المطلوبة.

في خضم كل هذا التقى نتنياهو مع تسيبي ليفني بمبادرة منه. وهي بالمناسبة ستتوجه الى واشنطن قريبا وتعقد سلسلة من اللقاءات. وقدم لها نتنياهو تقريرا امنيا حول المستجدات، وقال انه سيحرص على اطلاعها مرة في الشهر وفق القانون على ما يحدث. وكانت الاجواء موضوعية بينهما. وبعد ذلك اصدر ديوان رئيس الوزراء بيانا حو اللقاء. ولا بد أن ايهود باراك الذي خرج من نقاش امني مع نتنياهو قبل ذلك بدقائق سمع بالخبر بالتأكيد. بهذه الطريقة يأمل نتنياهو بالابقاء على باراك على نار هادئة.