بيوت تعلن الطوارئ مع بدء الامتحانات النهائية

تعلن حالة الطوارئ القصوى مع اقتراب نهاية الفصل الدراسي والاستعداد للامتحانات النهائية - (أرشيفية)
تعلن حالة الطوارئ القصوى مع اقتراب نهاية الفصل الدراسي والاستعداد للامتحانات النهائية - (أرشيفية)

ديما محبوبه

عمان- حالة من التوتر والعصبية تعيشها العائلات خلال امتحانات المدارس النهائية، وتعلن حالة الطوارئ بعدم الخروج من المنزل، وإعطاء الوقت كله للدراسة لاجتياز الامتحانات المقبلة بتفوق ونجاح.اضافة اعلان
ابتسام الأم لثلاثة أبناء، تعلن حالة الطوارئ القصوى مع اقتراب نهاية الفصل الدراسي والاستعداد للامتحانات النهائية.
وتشير ابتسام إلى أن المستوى التعليمي لأبنائها جيد جدا، لكنها تتوتر مع بدء الامتحانات، رغم أن أبناءها يواظبون على حل واجباتهم المدرسية اليومية ويقومون بالتحضير للمواد التي سيتلقونها في الغرفة الصفية في اليوم التالي، مؤكدة في الوقت ذاته أن عدم إحراز أبنائها علامات مرتفعة في الامتحان، سيقودهم إلى العقاب خلال العطلة الصيفية.
وعلى عكس حالة ابتسام تماما، تعاني أم عون من إهمال أولادها وخمولهم، فلديها ابنتان واحدة في الصف العاشر، وأخرى بالأول الثانوي تخصص أدبي، ولا تعرف حتى الآن ما هي الطريقة التربوية السليمة للتعامل معهما لحثهما على الدراسة بجد واجتهاد.
وتؤكد أنه بعد كل عشر دقائق تدرس بها ابنتاها، تكون هناك استراحة تتجاوز النصف ساعة، ومما يرفع من درجة تأزم العلاقة معهما هي درجاتهما وتحصيلهما غير الجيدين.
وعن تجربته الشخصية، يتحدث الطالب في الصف العاشر خلدون تيسير، قائلا “وقت الامتحانات أتفرغ تماما، حتى هاتفي النقال أبقيه مع والدتي، ولا أخرج مع أصدقائي، لأنها فترة مهمة للتحضير والدراسة وتحصيل علامة جيدة في الامتحان، وبعد ذلك أكافئ نفسي خلال فترة العطلة بالخروج والتنزه”.
ويبين أن والدته تتعب كثيرا، فهي تعود من عملها في البنك، وتعمل على تحضير الطعام بسرعة ومن ثم تساعده وإخوته في تحضير دروسهم وتوزيع وترتيب أفكارهم، حتى انها في فترة الامتحانات تبقى ملازمة لهم.
ولأن التحضير الجيد يساعد الطالب على تجاوز الصعوبات، تعطي التربوية أمل بورشك العلمي، نصائح مهمة لترتيب حياة الطالب ومساعدته على الدراسة وتخطي مرحلة الامتحانات النهائية بسلام.
وتبين أن تأمين الهدوء في المنزل مهم جدا، فهو يساعد على التركيز، على حد وصفها، ومع الهدوء يجب تخفيف الانفعالات في المنزل بين الأولاد أو عند الأم التي تتحمل العديد من المسؤوليات خصوصا في تلك الفترة حتى لا تعدي أولادها بانفعالاتها.
وتبين العلمي أن على الأم الاهتمام بالجانب الرياضي للطالب بشكل عام، وفي وقت الامتحانات بشكل خاص؛ فالرياضة تنشط العقل وتساعده على التركيز، وتخفف من التوتر والطاقة السلبية، وخلال الرياضة أخذ نفس عميق لراحة الجسد.
وتقول بورشك “يغفل بعض الأهالي التأثير السلبي لأشياء يمكن أن تلهي الطالب عن دراسته منها الكمبيوتر والهاتف النقال والتلفزيون، ومن يريد تركيز أبنائه في الدراسة عليه أن يبعدها تماما عن أيديهم”.
غير أن على الأهل أن يحترموا وقت الراحة للأبناء، وفق بورشك، وهو ما بين نصف ساعة وساعة في اليوم، وكذلك وقت النوم، فلا داعي لإعطائهم المنبهات من مشروبات القهوة والشاي أو الحبوب للسهر طوال الليل، فهذا مضر ولا يفيد ويمنع التركيز والتعب وقت الامتحان، مؤكدة أنه لا بد أيضا من إظهار الحب والدعم العاطفي كبعض كلمات الحب والتشجيع والاحتضان، وتخصيص بعض المأكولات اللذيذة لهم، والعصائر المنشطة، والمساعدة في المذاكرة.
وتلفت بورشك إلى ضرورة معرفة الأهالي بقدرات أبنائهم، وعدم مقارنتهم بأبناء الجيران أو قدرات إخوانهم الآخرين، والابتعاد عن الإحباط، وتوفير كلمات الدعم بأن الحياة تعطي فرصا جيدة للشخص المثابر.
وتنصح بورشك بضرورة وضع جدول للدراسة في هذا الوقت وخطة لتغطية المواد جميعها ووضع ملخصات تساعد وقت ليلة الامتحان على دراسة ومراجعة المواد المهمة.