تأثيرات "كورونا".. توقع ارتفاع عجز الموازنة المركزية متجاوزا ملياري دينار

عمان-الغد- يتوقع أن يرتفع عجز الموازنة العامة المركزية في نهاية السنة المالية إلى 2.04 مليار دينار بعد المساعدات بدلا من 1.046 مليار دينار وفقا للمقدر في قانون الموازنة، والذي أرجعه وزير المالية الدكتور محمد العسعس إلى تأثيرات المالية العامة للحكومة بشدة بسبب تأثير تفشي فيروس كورونا على الاقتصاد الوطني.اضافة اعلان
وقال العسعس إن خسائر العزل العام تقدر بمائة مليون دينار (140 مليون دولار) يوميا. وبدأ تطبيق العزل العام في آذار (مارس)، وتم تخفيفه خلال الأسبوعين الماضيين حيث سمحت السلطات لشركات وصناعات باستئناف العمل.
وقال العسعس لقناة (المملكة) التلفزيونية الإخبارية إن التوقعات تشير إلى أن العجز حتى نهاية العام سيتجاوز ما كان متوقعا بمليار دينار على الأقل مضيفا أن الأثر هو الأسوأ في عقود.
وقال العسعس إن هذه ضربة كبيرة للاقتصاد وإن الوضع شديد الصعوبة.
كما من المتوقع أن ينخفض نمو البلاد في 2020 بنسبة 3.4 % هذا العام مقارنة مع توقعات صندوق النقد الدولي لنمو 2.1 % قبل الأزمة.
ولم يستبعد الوزير الاقتراض من الأسواق العالمية للمساعدة في تغطية بعض الاحتياجات التمويلية الإضافية للبلاد رغم أنه حذر من أن أسواق الائتمان تأثرت أيضا.
ويقول مصرفيون إن الحكومة التي تفتقر إلى السيولة لجأت بالفعل إلى المزيد من الاقتراض المحلي من البنوك في الشهرين الماضيين لتغطية الاحتياجات التمويلية.
ووافق صندوق النقد على برنامج حجمه 1.3 مليار دولار لمدة أربع سنوات للأردن في آذار (مارس) الماضي.
ومن ِشأن أي اقتراض جديد أن يزيد الدين العام القياسي البالغ 42 مليار دولار والمتوقع الآن أن يتجاوز 100 % من الناتج المحلي الإجمالي من 97 % حاليا.
وقال العسس إن الحكومة خططت لتخفيضات كبيرة في الإنفاق لتعويض تراجع حاد قدره 600 مليون دينار في الإيرادات حتى نيسان مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف أن الحكومة لا تعتزم حاليا فرض أي ضرائب جديدة، وهي المصدر الرئيسي لإيرادات الدولة.
وأي تخفيضات للبيروقراطية الحكومية المتضخمة، التي تتكبد 600 مليون دينار شهريا على صورة تكاليف رواتب.
والأردن ضمن أعلى دول العالم من حيث الإنفاق الحكومي قياسا إلى حجم اقتصاده.
ويقول مسؤولون في محادثات خاصة إن المخاوف تتنامى من أن يؤدي تسريح عاملين ووقوع حالات إفلاس بسبب إجراءات العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا إلى زيادة الفقر والبطالة وربما يطلق في نهاية المطاف اضطرابات مدنية. وقال العسس إن المسألة التي تقلق الحكومة أكثر هي زيادة البطالة والفقر.
واستبق وزير المالية في تصريحاته نبأ إعلان وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تغيير النظرة المستقبلية للأردن إلى سلبية، وتؤكد التصنيف عند‭‭‭BB-‬‬‬.
وتذكر وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن تغيير النظرة المستقبلية إلى سلبية يعكس الأثر الاقتصادي لجائحة فيروس كورونا على الأردن.
كما تتوقع اتساع عجز الموازنة العامة للحكومة إلى نحو خمسة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2020، من قرب التوازن بين الإيرادات والمصروفات في 2018-2019.
وتقول إنها تتوقع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للأردن بنسبة خمسة بالمائة في 2020.
تقول إن مدى الصدمة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا يرفع المخاطر على الجانب النزولي للتقييم الائتماني السيادي للأردن.
تقول إن انخفاض النمو وارتفاع معدل البطالة (على الأرجح فوق 2% في 2020).-(رويترز)