تأخر مشروع توسعة "مصنع الطفيلة" يربك العمل

فتيات يعملن في مصنع الطفيلة للالبسة-(ارشيفية)
فتيات يعملن في مصنع الطفيلة للالبسة-(ارشيفية)

فيصل القطامين

الطفيلة – أسهم تأخر أعمال التوسعة بمصنع الطفيلة للألبسة الجاهزة للمرة الثالثة، بإرباك عملية الإنتاج التي تداخلت وأعمال التوسعة، وفرضت ظروفا غير آمنة بالنسبة للعاملات بالمصنع، وفق مديره الإداري عصام الشماسات.
وبين الشماسات أن وزارة العمل رأت ضرورة توسعة المصنع لزيادة طاقته الاستيعابية من العاملات، والبالغ عددهن حاليا نحو 300 عاملة، لتوفير فرص عمل إضافية لقطاع الفتيات في محافظة الطفيلة، وجاء مشروع التوسعة من خلال مكرمة ملكية ليضمن توفير قاعة للإنتاج بمساحة 3000 متر مربع، إلى جانب مرافق أخرى بكلفة زادت على مليون دينار.
وبين أنه تم تسليم العمل لمقاول في شهر تشرين الثاني (أكتوبر) من العام 2014، لافتا إلى ظهور عدد من المعيقات التي أخرت المباشرة بالعمل إلى شهر آذار (مارس ) من العام 2015.
ولفت إلى أن من بين المعيقات تواجد ماكينات الخياطة وغرف الطعام في موقع العمل وبشكل ملاصق له، بما يحدث إرباكا، فضلا عن وجود أخطاء هندسية تنفيذية والتي كانت معدة وفق مخطط هندسي ولا تتواءم مع طبيعة تنفيذ المشروع والتي تم إعادة تعديلها من قبل وزارة الأشغال العامة، وانتظار مخططات التعديل لمدة طويلة إضافية، لظهور مساحة تسوية تزيد على 800 متر، وبارتفاع يقارب الثلاثة أمتار، والتي كان من الممكن أن تضيع سدى لولا تدخلات بعدما كان من المفترض ردمها دون فائدة، حيث أن مخصصات تم إضافتها لتلك القاعة.
وبين الشماسات أن العمل تأخر لأكثر من عامين، فبدلا من إنجازه في عام واحد بات يتأرجح حتى العامين وهي فترة طويلة وتعيق تقدم العمل والإنتاج في المصنع.
وأكد أن تبعات تنفيذ العمل وتأخره ساهمت في انعدام عناصر السلامة العامة في بيئة العمل، حيث الطريق الذي تسلكه العاملات إلى المشاغل غير آمنة لوجود كيبل كهربائي ملقى على الطريق، علاوة على ضيق الممرات المرتفعة التي تقود إلى داخل المصنع.
وحمل الشماسات صندوق التشغيل والتدريب مسؤولية عدم توفير المخصصات المالية لتنفيذ العمل خصوصا ما يتعلق منها بالكوابل والمحول الكهربائي الذي يغذي المصنع، مؤكدا أن إدارة المصنع طلبت تسلما جزئيا للمصنع خصوصا لصالات الإنتاج المنجزة لاستيعاب الأعداد الجديدة من الفتيات اللاتي تم تدريبهن ولا زلن ينتظرن استلام العمل منذ أكثر من شهر.
وبين أن تنفيذ العمل يتزامن مع عمل العاملات في الإنتاج بما يحدث إزعاجا وإرباكا وخطورة تنتجها بيئة العمل، وبما يخالف شروط العمل الآمن. 
وأشار فيصل القروم مقاول في الشركة المتعهدة للمشروع أن التأخير كان سببه إيجاد كيبل كهربائي ومحول لتزويد المصنع بالطاقة الكهربائية والذي يتطلب مبالغ مالية إضافية بنحو 110 آلاف دينار، والتي لم يتم تخصيصها للآن، علاوة على الطريق المؤدي إلى المشاغل والساحات المحيطة والتي لم تنجز بعد حيث من المفترض تمديد الكيبل الكهربائي تحتها.
من جانبه، قال منسق الفروع الإنتاجية في صندوق التشغيل والتدريب خالد عبد إن التأخير جاء نتيجة عدد من الأسباب منها إعادة استغلال طابق تسوية بعدما كان مقررا ردمه والاستعاضة عن ذلك بإيجاد قاعة واسعة بمساحة تزيد على 700 متر بناء على طلب من إدارة المصنع، علاوة على الطلب بتزويد المصنع بكيبل ومحول كهربائي بقدرة عالية لتشغيل آلات ونقله إلى داخل حرم المصنع، بما يكلف نحو 110 آلاف دينار لم تكن مخصصة ضمن العطاء، علاوة على بعض الأوامر التغييرية التي لم تكن لها مخصصات مالية.
وتوقع عبد إنجاز العمل في مشروع التوسعة وأن يتم تسليمه من قبل المقاول في غضون شهر خصوصا وأنه تم مخاطبة الجهات الممولة لتخصيص مبالغ كافية لتلك الإضافات، لافتا إلى أن صندوق التدريب والتشغيل سيعمل على تدريب نحو 200 فتاة على العمل لإلحاقهن بالعمل في المصنع إضافة إلى العاملات فيه حاليا.

اضافة اعلان

[email protected]