تاتاروشانو صخرة الدفاع الروماني

نيقوسيا - كان سيبريان تاتاروشانو صخرة دفاع لمنتخب رومانيا، اذ لم تتلق شباكه سوى هدفين في تسع مباريات خاضها ضمن التصفيات الناجة المؤهلة الى كأس اوروبا 2016 لكرة القدم، المقررة في فرنسا بين 10 حزيران (يونيو) و10 تموز (يوليو).اضافة اعلان
منذ حمله الوان منتخب "تريكولوري" العام 2010، بين الخشبات التي حرسها العملاقان بوغدان ستيليا وبوغدان لوبونت، اصبح الخيار الأول في حراسة المرمى في تشكيلة المدرب انغل يوردانسكو، فخاض ابن الثلاثين 34 مباراة دولية حتى الآن.
هو أحد الرومانيين القلائل الذين يلعبون بانتظام في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، مع فريقه الايطالي فيورنتينا.
يقول عنه المهاجم الدولي السابق ادريان موتو الذي حمل أيضا ألوان فيورنتينا: "هو حارس رائع. الحارس الوحيد الذي يتفوق عليه في الدوري الإيطالي هو جيجي بوفون قائد يوفنتوس".
لم يمثل بلاده إلى أن حمل الوان منتخب تحت 21 عاما العام 2006، ولم يشارك مع المنتخب الأول حتى بلغ الخامسة والعشرين، بيد أنه فرض شخصيته الجدية مع بلاده بدءا من العام 2010 تزامنا مع تألقه في صفوف شتيوا.
بعد قدومه من غلوريا بيتسريتا إلى شتيوا بوخارست العام 2008 مقابل 5ر1 مليون يورو، انضم تاتاروشانو الى فيورنتينا العام 2014 بعقد حر بعدما رفض ستيوا عرض نابولي الإيطالي البالغ 3 ملايين يورو.
مع شتيوا، أحرز لقب الدوري مرتين في خمسة مواسم، وصد ركلتي جزاء استعراضيتين ضد غراسهوبرز زيوريخ السويسري في تصفيات مؤهلة إلى الدوري الأوروبي العام 2010.
لا يحبذ التباهي بنفسه ويكتفي بتقديم واجبه على أكمل وجه بغية الحفاظ على نظافة شباكه، علما بأن المنتخب الروماني لم يتعرض لأي هزيمة خلال مشواره في التصفيات المؤهلة إلى البطولة القارية.
قال لموقع "ليبرتاتيا": "يمكن أن تكون استعراضيا، فقط إذا كنت فاعلا في الوقت عينه. حراس المرمى ليسوا مجانين، بل هم أشجع من باقي اللاعبين".
اختير العام 2015 أفضل لاعب في رومانيا، وهو أول حارس مرمى يحرز هذه الجائزة منذ هلموت دوكادام، بطل ركلات الترجيح الأربع في النهائي التاريخي لشتيوا في نهائي كأس الأبطال الأوروبية ضد برشلونة العام 1986.
عامذاك ولد تاتاروشانو، وحصل على فرصة مشاهدة اول بطولة عالمية العام 1994 في الولايات المتحدة عندما حقق منتخب بلاده انجازات طيبة ببلوغه ربع النهائي مع المدرب الحالي انغل يوردانسكو والنجوم الكبار جورجي هاجي وجورجي بوبيسكو وايلي دوميتريسكو.
وعن الفوز التاريخي انذاك على الأرجنتين 3-2، قال: "ذهب والداي عند الجيران لمتابعة اللقاء، ولم يكن مسموحا لنا بهذا السن النزول إلى الشارع. شغلنا المنبه أنا وأخي وتسللنا إلى أسفل الدرج لتشغيل التلفاز".
الآن وقد عاد يوردانسكو لقيادة الفريق الأصفر مرة ثالثة، وفي غياب أي موهبة هجومية، يعول كثيرا على خط دفاعه وخصوصا الحاجز الأخير تاتاروشانو لتحقيق مشوار مشرف في النهائيات القارية المقررة في فرنسا. -(أ ف ب)