"تاتا" يتحمل مسؤولية خروج المكسيك.. والسعودية تلوم الإرهاق

لاعبو المنتخب المكسيكي خائبون بعد انتهاء مباراة السعودية -(من المصدر)
لاعبو المنتخب المكسيكي خائبون بعد انتهاء مباراة السعودية -(من المصدر)

برلين– أعلن جيراردو "تاتا" مارتينو المدير الفني للمنتخب المكسيكي لكرة القدم، تحمله مسؤولية "الفشل الذريع" للفريق في كأس العالم 2022 لكرة القدم المقامة حاليا في قطر، معلنا أن عقده انتهى الآن واستبعد عودته للمنصب.اضافة اعلان
ولم يكن مارتينو يحظى بشعبية كبيرة لدى الجماهير المكسيكية وقد زادت الأمور سوءا بالنسبة له بخروج الفريق من دور المجموعات بمونديال قطر 2022.
واستهل المنتخب المكسيكي مشواره في المونديال بالتعادل السلبي مع بولندا ثم خسر أمام الأرجنتين 0-2، وفاز في المباراة الثالثة على نظيره السعودي 2-1 أول من أمس.
لكن الفوز على السعودية، لم يكن كافيا لتأهل المنتخب المكسيكي من المجموعة الثالثة التي شهدت صعود الأرجنتين وبولندا، حيث تفوق المنتخب البولندي في المركز الثاني على نظيره المكسيكي بفارق الأهداف، لينتزع بطاقة التأهل رفقة نظيره الأرجنتيني المتصدر، وذلك بعد أن فازت الأرجنتين على بولندا 2-0 في الجولة الثالثة.
وجاء خروج المنتخب المكسيكي من دور المجموعات بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل لدور الستة عشر للمرة الثامنة على التوالي في المونديال.
وتقدم المنتخب المكسيكي بهدفين في الشوط الثاني على ملعب استاد لوسيل سجلهما هنري مارتن ولويس شافيز.
وفي ذلك الوقت كانت الأرجنتين متقدمة على بولندا 2-0، وبذلك أصبحت المكسيك متعادلة مع بولندا في النقاط وفارق الأهداف العام وعدد الأهداف المسجلة وكذلك نتائج المواجهات المباشرة.
وكانت الأفضلية في المركز الثاني بصدد أن تحتسب عبر معايير اللعب النظيف من خلال البطاقات الملونة، لكن المنتخب السعودي رد بهدف في الوقت المحتسب بدل الضائع سجله سالم الدوسري لتنتهي المباراة بفوز المكسيك 2-1 الذي لم يكن كافيا.
وبشكل عام، بدا المنتخب المكسيكي متأخرا في صحوته، وقد وجهت الكثير من عبارات الاستهجان للمدرب.
ولدى سؤاله عن رأيه في نظرة الجماهير له في المكسيك، رد مارتينو قائلا :"لا يمكنني أن أقول شيئا عن آراء الناس".
وأضاف مارتينو : "أنا المسؤول الأول عن حالة الإحباط التي نمر بها. أنا المسؤول، وأشعر بحزن عميق. أتحمل كل المسؤولية في هذا الفشل الذريع. حدث هذا للمرة الأولى خلال آخر ثماني نسخ من كأس العالم". 
وينتهي عقد مارتينو بنهاية مشوار الفريق في كأس العالم، وعلق المدرب قائلا :"ليس لدي الآن ما يدفعني للتفكير في احتمالية أن المستقبل سيكون مختلفا. العقد انتهى مع صافرة النهاية ولم يعد هناك شيء آخر لفعله".
من ناحيته، قال شافيز خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة: "نحن اللاعبون، ونتحمل المسؤولية كاملة، أود أن أقول إننا في المباراة الثانية (أمام الأرجنتين) دافعنا بشكل جيد لبعض الوقت، لكننا لم نصنع فرصا كافية".
في الجهة المقابلة، برر الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني لمنتخب السعودية، إخفاق فريقه في التأهل لدور الـ16، بالإرهاق الذي عانى منه لاعبوه في مواجهة المكسيك.
وأخفق المنتخب السعودي في حجز مقعد بالأدوار الإقصائية للبطولة، وتكرار إنجازه التاريخي الذي حققه في ظهوره الأول بالمسابقة خلال نسخة عام 1994 بالولايات المتحدة.
وقال رينارد في تصريحات إعلامية عقب المباراة: "ليست خيبة أمل كبيرة. أعتقد أننا لم ندخل المباراة بشكل جيد".
وأضاف: "فيما يتعلق بالنسق السريع وبخصوص الحضور البدني كانوا (المكسيك) أفضل منا. كنا دائما نحاول أن نقاتل من أجل الكرة ولكننا كنا دائما بطيئين ومتأخرين".
وأوضح المدرب الفرنسي: "استقبلنا هدفين من ضربتين ثابتتين وأتيحت لنا بعض الفرص. كان بالإمكان أن نسجل أكثر من هدف، ولكن حينما تكون مجبرا على الفوز لا تستطيع غلق كل المساحات والمنافذ".
وأتم رينارد تصريحاته قائلا: "أعتقد أن النتيجة لا تعكس ما حصل في المباراة".
واحتل منتخب السعودية، الذي سجل ظهوره السادس في المونديال المركز الرابع برصيد 3 نقاط، بفارق نقطة خلف منتخب المكسيك.
وأبدى صالح الشهري، مهاجم المنتخب السعودي، أسفه وحزنه للخسارة أمام نظيره المكسيكي، وقال الشهري في تصريحات لقناة "الكأس" القطرية: "لم نتوفق اليوم في مباراتنا أمام المكسيك، وقدر الله وما شاء فعل، والحمد لله على كل حال، وهذه كرة القدم".
وعن عدم القدرة على التسجيل في مباراتي بولندا والمكسيك، أضاف: "صحيح، أتفق مع ذلك من جميع النواحي، فقد خسرنا أغلب الاشتراكات مع لاعبي المكسيك في الشوط الأول وحاولنا نعدل ذلك في الشوط الثاني، لكن كنا متأخرين في جميع اللحظات". -(وكالات)