تباين آراء الطلبة في صعوبة امتحانات اليوم الخامس لـ‘‘التوجيهي‘‘

وزير التربية والتعليم عزمي محافظة يتحدث لطالب خلال تقديمه لامتحان التوجيهي أمس -(بترا)
وزير التربية والتعليم عزمي محافظة يتحدث لطالب خلال تقديمه لامتحان التوجيهي أمس -(بترا)

آلاء مظهر

عمان- أظهرت ردود فعل طلبة امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي) تفاوتا تجاه مدى صعوبة وسهولة أسئلة المباحث التي تقدموا إليها أمس.

اضافة اعلان

وفي الوقت الذي شكا فيه عدد من طلبة الفرعين العلمي والأدبي من "صعوبة بالغة" بنمط أسئلة الفيزياء والعربي التخصص، وصفها آخرون بأنها "متوسطة"، فيما أبدى فريق ثالث ارتياحه.  

وكان نحو 89611 مشتركا من الفروع الأكاديمية والمهنية واصلوا امس تأدية الامتحان بالمباحث المقررة على جدول الامتحان، حيث امتحن طلبة الفرعين "الأدبي" و"الشرعي" بمبحث العربي تخصص، وفيزياء للفرع العلمي، ومحاسبة محوسبة لإدارة المعلوماتية، فيما تقدم طلبة التعليم الصحي لمبحث الفيزياء المستوى الثاني. كما امتحن طلبة الفرع الصناعي في مبحث فيزياء وإنتاج نباتي لطلبة (الزراعي)، وامتحن طلبة الفرع الفندقي والسياحي بمبحث إنتاج الطعام وخدمته، وطلبة الاقتصاد المنزلي في مبحث علوم مهنية خاصة.

ورأى الطالب محمد مروان (العلمي) أن الأسئلة "كانت صعبة والمدة الزمنية المخصصة للامتحان محسوبة بالثانية"، معتبرا أنها "فوق المستوى التحصيلي للطلبة، ولم تراع مستوياتهم وقدراتهم المختلفة"، و"أصعب من أسئلة الدورة الماضية". 

فيما قال شادي العمري (العلمي) إن "الأسئلة كانت من المناهج ولكنها صعبة وبحاجة الى وقت أطول من الوقت المخصص له وهو ساعتان".

بينما اعتبرت دلال عزام أن الأسئلة "متوسطة، لكن حلها يتطلب وقتا أطول من المدة المخصصة للامتحان وهي ساعتان"، أما رؤى المجالي فعبرت عن ارتياحها لطبيعة الأسئلة، وأنها "مناسبة، لكن وقت الإجابة كان محسوبا بالثانية".

من جانبه، قال استاذ الفيزياء نعيم دحبور إن الأسئلة التي وردت بالامتحان جميعها من داخل الكتاب المدرسي وإن الاسئلة تدرجت بين السهولة والصعوبة.

وأضاف إن ثلث الاسئلة كانت صعبة حيث ان 100 علامة بتناول الطلبة و50 علامة تحتاج من الطلبة المزيد من التفكير، لافتا الى ان الوقت لا يتناسب مع طبيعة أسئلة الامتحان حيث ان هذا الامتحان يحتاج الى 30 دقيقة اضافية على الوقت الامتحان وهو ساعتان.

وشاركهم بالرأي طلبة الفرعين الادبي والشرعي بان اسئلة العربي التخصص تدرجت بين المتوسطة والسهولة ولكنها أصعب من اسئلة الدورات السابقة. 

وقالت الطالبة ريم القواسمي إن اسئلة العربي التخصص تدرجت من السهل إلى الصعب لكنها راعت قدرات مستويات الطلبة، لافتة الى أن الأسئلة جاءت من ضمن المناهج المقررة، لكنها تتطلب وقتا أطول من المدة المخصصة للامتحان.

وبين وليد زريقات أن الأسئلة كانت "صعبة ومعقدة وفوق المستوى التحصيلي للطلبة والمدة الزمنية المقررة لجلسة الامتحان لم تكن متناسبة مع طبيعة ومستوى الأسئلة"، في حين رأت الطالبة سوسن هاشم أن الأسئلة "لم تكن صعبة"، وان المتمكن من دراسته يجيب عليها بسهولة.

بدوره، قال أستاذ اللغة العربية د. سهيل عفانه لـ"الغد" امس ان اسئلة الامتحان "لم تكن صعبة" وان جميع الاسئلة من داخل الكتاب المدرسي المقرر ويمكن تقييمه بالمتوسط.

واضاف عفانه ان الامتحان اسئلته تعتمد على الدراسة المتأنية وليس الدراسة المتسرعة، وان الطلبة قارنوا بين هذا الامتحان وبين الامتحان الذي تقدموا اليه في الدورة الشتوية الماضية والذي جاء سهلا، ولكن بوجه عام فان الطالب المتمكن من دراسته يستطيع الاجابة عليه والامتحان مباشر.

ورأى طلبة في فروع الزراعي والاقتصاد المنزلي والصناعي والفندقي والسياحي، أن الأسئلة كانت من "ضمن المنهاج المقرر ولا غموض فيها"، لافتين "إلى سهولة الامتحان ومناسبته لقدراتهم، وبأن الأجواء كانت مريحة في القاعات، والمدة الزمنية كافية". 

وهذا ما أكده ماجد عمار (زراعي) الذي قال إن أسئلة مبحث انتاج نباتي ، كانت من "ضمن المنهاج المقرر، والمتمكن من دراسته يستطيع الإجابة عنها بسهولة"، لافتا إلى أن "المدة الزمنية كافية".

واعتبر احمد منصور (فندقي وسياحي) أن الامتحان انتاج الطعام وخدمته كان ضمن "المتوسط، ويراعي الفروقات الفردية بين الطلبة، وان الوقت كان مناسبا لطبيعة الاسئلة".

وأثنت على ذلك رزان جمال (اقتصاد منزلي)، الذي أكدت أن امتحان مبحث علوم مهنية خاصة كانت ضمن "المتوسط"، والمدة الزمنية "كافية" بالنسبة له، وتتناسب مع "قدرات الطلبة".

إلى ذلك، اطلع وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة أمس على سير امتحان الثانوية العامة بعدد من القاعات بمحافظتي الكرك والطفيلة.

وأعرب محافظة عن شكره للمعلمين والمراقبين ورؤساء القاعات، ولجان الإشراف في المركز والميدان لإدارتهم الامتحان بكل كفاءة واقتدار، مثمناً دور الجهات والمؤسسات الوطنية المساندة للوزارة ونقابة المعلمين ووسائل الإعلام المختلفة لمساندتها للوزارة في تنفيذ اجراءات عقد الامتحان وانجاحه .

كما التقى محافظة عدداً من الطلبة، الذين أبدوا  ارتياحهم لسير الامتحان، وأشادوا بالاجراءات الإدارية التي اتخذتها الوزارة لعقده  من خلال توفير البيئة الامتحانية الملائمة. 

بدروهما، تفقد الأمينان العامان للوزارة محمد العكور وسامي السلايطة امس قاعات الامتحان في مديريتي التربية والتعليم للواءي بني كنانة والرصيفة.