تباين بين طلبة ‘‘التوجيهي‘‘ حول مقترحي وزارة التربية

طلبة توجيهي يؤدون امتحانا في قاعة بإحدى المدارس- (أرشيفية)
طلبة توجيهي يؤدون امتحانا في قاعة بإحدى المدارس- (أرشيفية)

آلاء مظهر

عمان- تباينت آراء طلبة الثانوية العامة "التوجيهي"؛ حول الجدول المناسب لامتحانهم، ففي الوقت الذي يرى جزء منهم أن البدء بامتحان الرياضيات، سيزيل "العبء عن كاهلهم مبكرا، يعتقد آخرون ضرورة انطلاق قطار الامتحانات بمادة اللغة العربية، كونها تحتاج لوقت طويل من الدراسة".اضافة اعلان
ويتوسط هذا الاختلاف رأي ثالث؛ وفق ما رصدته "الغد" على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يرى الجزء الآخر بأن تقديم امتحان اللغة الإنجليزية، هو الحل الأمثل لبدء امتحاناتهم.
وكانت وزارة التربية نشرت أول من أمس، جدولين مقترحين لبرنامج الامتحان للدورة الصيفية المقبلة، بهدف استطلاع آراء الطلبة بشأن الجدول المناسب لهم لاعتماده.
وتبدأ امتحانات "التوجيهي" في 30 حزيران (يونيو)، على ان تنتهي في 17 تموز (يوليو) المقبل.
طلبة في الفروع الاكاديمية؛ يعتقدون بأن البدء بمبحث الرياضيات "مريح ومناسب لهم، كونها مادة لا تعتمد على الحفظ، بل على الفهم والحل، وهذا الامتحان مناسب للطلبة ليبدأوا به اول امتحاناتهم، بدافع ما عليه الطلبة في الأيام الأولى لبرنامج الامتحان من حماس ودافعية ودافعية للدراسة والتركيز".
الطالب محمد أكرم؛ كتب على صفحته في "فيسبوك" ان "الجدول الأول يناسبه أكثر، كون مبحث الرياضيات مادة غير محدودة الأفكار، وتحتاج لحل أكثر، وبالتالي لوقت أكبر، بينما العربي مادة محدودة، وتحتاج لهدوء وتركيز، وهذا الأمر يكون غير موجود في أول يوم، كون الرهبة والخوف يسيطران على الأجواء، فالرياضيات أسهل".
وأيدته في الرأي الطالبة سلمي عمر، والتي أكدت أن "الجدول الاول افضل، كون مادة الرياضيات مشتركة لكافة التخصصات.. ولا ننسى أن الرياضيات والانجليزي يتسببان بالتوتر لدى الطالب، فإذا كانت الرياضيات في مادة الامتحان الاولى، فسيرتاح الطالب نوعا ما".
من جانبها؛ رأت الطالبة صفاء احمد ان "الجدول الثاني (يبدأ أول أيامه بامتحان اللغة العربية)، وهو أفضل لوجود يوم ونصف لمادة الحاسوب لدراستها، في حين خصص لها نصف يوم في الجدول الاول".
وبينت الطالبة سرين رشاد؛ ان الجدول الثاني مناسب لها اكثر، باعتبار مادة العربي زخمة ومرهقة، وتحتاج الى وقت لدراستها، ومادة التعبير فيها، تحتاج لصفاء ذهن وتركيز، وهو امر يكون في اول الامتحانات لا في منتصفه".
واشار احمد كمال، إلى أنه لا يميل الى احد من المقترحين، كون هناك 3 شهور للطالب لينتهي من الدراسة ويختم مواده، ولكن بعد اعتماد البرنامج "حسب تصويتنا، نضع أمامنا الوقت المخصص لكل مادة، ونرتب وضعنا وفق هذا الأساس".
ولفتت لين هاشم الى ان "الجدول الثاني افضل، كون مادة الرياضيات ليست مادة حفظ، بل  تعتمد على الفهم، لذلك لا تحتاج لايام قبلها لدراستها،  فالعربي يتطلب اياما كثيرة لدراسته جيدا".
بيد أن الرأي الثالث؛ انصب نحو البدء بمادة أخرى، "على اعتبار أن مادتي الرياضيات والعربي فيهما من الدسامة ما يكفي لإحباط الطالب لو لم يوفق فيهما"، وفق الطالب معاذ يونس.
وفي الاتجاه ذاته، ترى الطالبة لين نايف أن "التقدم للرياضيات والعربي يعني مغامرة، لأن نسبة الإخفاق أكبر لو تقدمنا للامتحان في مادة أخرى، لذا أتمنى أن يكون هناك جدول ثالث لا يبدأ بمادتي الرياضيات والعربي".
وبينت الوزارة أنها سترصد هذه الملاحظات كتغذية راجعة لمناقشة لجنة الامتحانات العامة لها، وإقرار البرنامج بصورته النهائية في ضوئها.