تبحث عن "راحة البال"؟ إليك الحل

تعبيرية راحة البال
تعبيرية راحة البال
علاء علي عبد عمان- يسعى المرء، طوال حياته، للحصول على راحة البال، فالجميع يدرك بأنها لا تشترى بالمال وإنما تحتاج لتبني مفاهيم وإلغاء أخرى حتى يتمكن المرء من الحصول على راحة البال التي يريدها؛ أي أن راحة البال تماما، كما هي السعادة، يجب أن تنبع من داخل المرء أولا. وفي طريقه سعيا للحصول على راحة البال، يجد المرء نفسه يتقرب من أشخاص ويحاول امتلاك أشياء يرى أنها سبب راحة البال بالنسبة للكثيرين، لكن الواقع أن هذا ليس الطريق الصحيح للحصول على راحة البال، وذلك ببساطة لأن مفهوم راحة البال يختلف من شخص لآخر؛ ففي الوقت الذي نجد فيه البعض يتوق للجلوس بهدوء يقرأ كتابه المفضل ومحتسيا قهوته في ركن من منزله المعنى لراحة البال، نجد آخر قد يجد راحة البال بوجوده مع أصدقائه في أماكن عامة يمارسون هواياتهم المختلفة. من خلال ما سبق، يمكننا إدراك أنه لا يوجد لراحة البال كتاب إرشادي يمكن أن يقودنا لها، لكن هناك عدد من الأمور التي يمكن أن تساعدنا على تهيئة أنفسنا للحصول على راحة البال ومنها: - توقف عن الإفراط بالجدية: من المهم للمرء أن يتعامل بجدية في الكثير من المواقف الحياتية التي تتطلب منه اتخاذ قرارات مهمة، لكن هذا لا يجب أن يجعل المرء يتعامل بجدية مفرطة. لطالما سمعنا انتقادات لمن يواجهون مشاكلهم بشيء من السخرية، لكن لو نظرنا بشكل متعمق أكثر سنجد بأن من يتعامل بسخرية يعيش حياته بطريقة أفضل من الأشخاص الذين يتبنون الجدية بكل مواقف حياتهم. - وسع درجة تقبلك للأمور التي تواجهك: من المهم لمن يبحث عن راحة البال أن يتعود على تقبل الأمور كما هي بدون وضع إضافات ناتجة عن الإفراط بالتفكير والتحلي وإطلاق الافتراضات. لذا احرص على أن تحاول يوميا أن تعاهد نفسك على تقبل كل ما سيمر معك من الأحداث ومن ثم تظهر ردة فعلك عليها. فالتقبل بحد ذاته يجعل المرء أكثر قدرة على أن تصبح ردود أفعاله منطقية وبعيدة عن المبالغة. - تقبل نفسك كما أنت: من المحتمل أن المرء عاش بكثير من الفوضى بالأمس ولم ينجز أيا من المهام التي تضمنتها قائمة مهامه اليومية، أو لم يكن قد كتبها أصلا. لكنه اليوم أصبح أكثر تنظيما واستطاع إنجاز الكثير من المهام بالفعل. هذه الأمور تحدث لنا جميعا ويجب أن نعتاد على تقبلها، فمن غير المنطقي أن تتكون صورة فوضوية عن أنفسنا لمجرد أننا نعيش أياما من الفوضى، كوننا نعيش بالفعل أيام أخرى من التنظيم، وفي النهاية نحن بشر ولسنا مجرد روبوتات.اضافة اعلان