تجار في جرش: المحال بلا ملابس صيفية وأصحابها بلا تصاريح لشرائها

ملابس
ملابس

صابرين الطعيمات

جرش – يعاني تجار الالبسة والأحذية في محافظة جرش من عدم حصولهم على تصاريح مرور تمكنهم الوصول الى العاصمة وشراء بضاعة العيد، لتعويض جزء بسيط من خسائرهم جراء الالتزام بقرار حظر التجول، خاصة وأن محالهم التجارية مغلقة منذ قرابة الـ50 يوما وتكاد تكون خالية من بضائع الصيف.اضافة اعلان
وأكد تجار ألبسة وأحذية وإكسسوارات، أن بضائع ومستلزمات العيد بمختلف أنواعها وأشكالها يشترونها من تجار الجملة من العاصمة أو محافظة إربد، غير أن الظروف الاستثنائية تمنعهم من شراء بضائعهم والاستفادة من حركة التسوق خلال شهر رمضان المبارك وقبل العيد.
وقال التاجر أمجد العزام، إن محله في الوسط التجاري يكاد يكون خاليا من الملابس، مشيرا الى انه يحتاج إلى بضائع صيفية جديدة للعيد لتعويض جزء بسيط من حجم الخسائر الكبيرة التي لحقت به، جراء إغلاق المحال التجارية هذه المدة الطويلة.
وبين العزام، أنه لدى سريان قرار الدفاع وإغلاق كافة المحال كانت البضائع المعروضة شتوية، وحاليا لا يقبل المواطنين على شرائها، مشيرا الى ان التجار حاليا بأمس الحاجة إلى بضائع جديدة.
بيد ان العزام يشير الى ان أغلبية تجار الجملة للبضائع موجودون في العاصمة وهم لا يحملون أي تصريح يمكنهم من دخول العاصمة بأي شكل من الاشكال.
وقال التاجر مصطفى الكنجي، أنه يحاول منذ أسبوع الحصول على تصريح إلكتروني من خلال المنصة الحكومية ولكن دون جدوى، لاسيما وأنه بحاجة إلى بضائع جديدة تتناسب مع العيد.
وقال إن العديد من تجار الجملة لا تتوفر لديهم امكانية التوصيل إلى المحافظات، لعدم حملهم التصاريح، مشيرا الى انه لا يمكن للتجار شراء بضائع بالآلاف الدنانير دون التأكد من كمياتها وجودتها وألوانها ومدى مناسبتها لحاجة السوق.
وبين الكنجي، أن التجار واعضاء غرفة التجارة بشكل خاص يجب ان يتم منحهم تصاريح ولو لمدة بسيطة، حتى يتمكنوا من شراء البضائع، لاسيما وأن فترة التسوق أصلا محدودة وهي لا تتجاوز بضعة ساعات، فيما كانت في السنوات السابقة تستمر حتى ساعات الفجر الأولى.
وأكد ضرورة أن يتم منح التجار تصاريح مرور، حتى يتمكنوا من استغلال فترة ما بعد الإفطار بالتوصيل المنزلي بمركباتهم، ووفقا لشروط السلامة العامة وفي المناطق المجاورة لوسط المدينة، حتى يتمكنوا من بيع كميات أكبر واستثمار الوقت وحركة التسوق قبل العيد، والذي يعتبر ذروة الموسم في كل عام، خاصة بعد الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها التجار والالتزامات المالية، والديون التي ترتبت عليهم جراء انقطاع مصادر أرزاقهم.
بدوره قال رئيس غرفة تجارة جرش الدكتور علي العتوم، ان تجار جرش بحاجة إلى تصاريح تمكنهم من شراء بضائع للعيد ومختلف المستلزمات الضرورية للاسر في الشهر الفضيل، وخاصة محال الأحذية والالبسة والتي لم تتمكن من العمل منذ 50 يوما.
وأكد العتوم أن التجار يستطيعون التقدم عبر المنصة للحصول على تصريح إلكتروني مؤقت لشراء البضائع أو الحصول على تصريح من المحافظة.
وشدد العتوم على ضرورة النظر بخصوصية لوضع التجار، لاسيما وأن تشغيلهم أسهم في إنعاش الأسواق خلال الشهر الفضيل، وحتى يتمكن التجار من تغطية جزء من الديون والالتزامات المالية، التي تراكمت عليهم جراء حظر التجول.
إلى ذلك اكد مدير صناعة وتجارة جرش حكم الدويري، ان جميع محال الالبسة والاحذية تعمل حاليا بكامل طاقمها، مشيرا الى انه تتوفر لديهم بضائع مخزنة، ومنها بضائع تصلهم من خلال موزعين الجملة.
وقال الدويري، ان حركة البيع والشراء ما تزال متدنية، لاسيما وان المواطنين يقبلون حاليا على شراء المواد الغذائية الأساسية والخضار واللحوم بمختلف انواعها، اما مستلزمات العيد من ملابس وغيرها فمن المؤكد ان يرتفع الطلب عليها بعد اسبوع ومع قرب حلول العيد.
واضاف ان العديد من التجار بحاجة الى تصاريح لشراء بضائع العيد من المحافظات الأخرى، مشيرا الى انه يتم منحهم اذا انطبقت عليهم الشروط من خلال المنصة الإلكترونية او من خلال محافظة جرش.
وبين الدويري ان مديرية الصناعة تراقب من خلال فرقها الاسعار ونوع البضائع المعروضة ومدى جودتها لتقديم افضل المستلزمات للمواطنين.