"تجمع" لحضور نسائي مؤثر

جهد يشكر لتجمع لجان المرأة الوطني الأردني برئاسة سمو الأميرة بسمة بنت طلال، لاستحداثه برامج توعوية وحوارية للسيدات المرشحات للانتخابات النيابية، إذ تعتبر تلك تجربة فريدة واستثنائية وتصب في خانة تمكين المرأة أكثر على صعيد المشاركة السياسية، وإجلاء صورتها المشرفة وانجازاتها في المجتمع.اضافة اعلان
يسعى البرنامج الذي تكرس من خلال جهود أمينة سر التجمع مي أبو السمن وأعضاء المجلس الأعلى للتجمع، إلى عقد لقاءات حوارية مع هؤلاء السيدات في جميع المحافظات، بهدف تقديم كل ما يلزم من دعم لوجستي يساعدهن على خوض المعركة الانتخابية عن دراية وخبرة، وتطوير مهاراتهن ورفع كفاءتهن، فضلا عن تزوديهن، ومن خلال مكتب استشاري، بكل ما يحتجنه من استشارات قانونية وسياسية تدعم مواقفهن وتقويها لاحقا تحت قبة البرلمان.
تلك البرامج ستساعد في تحقق أهداف عدة، منها زيادة خبرة السيدات المُرشحات، وضمان دخولهن البرلمان وفي جعبتهن شيء من المعرفة والخبرة والمام بالقوانين والتشريعات، ما يعني حضورا مؤثرا في مجلس النواب المقبل، يستطعن من خلاله اثبات موجودية تقوم على ايمانهن الداخلي بالقدرة على التغيير والمعرفة التامة بآليات العمل السياسي.
ما يمكن تحقيقه من تلك البرامج أمر مهم، خصوصا مع زيادة المعيقات التي تقف أمام تسلم المرأة مكانتها التي تليق بحضورها الحقيقي في المجتمع في ظل مجتمع ذكوري متعصب لأفكاره، وليس انتهاء بنساء لا يفضلن انتخاب المرأة ويعتبرنها غير قادرة على المشاركة الحقيقية في الحياة السياسية، وينحزن أحيانا لخيارات أسرهن الذكورية؛ الأب الأخ أو الزوج، فتبقى المسيرة البرلمانية للمرأة محفوفة بالصعاب.
البناء على الجهد الوطني الذي يقوم به تجمع لجان المرأة سيساعد في الوصول إلى نتائج ايجابية تخدم المرشحات وتصقل خبراتهن وتزيد من معرفتهن في خدمة الوطن والمواطن وتحقيق مصالحهما بفريق نسوي واحد متجانس في الافكار والمبادئ ويدوي بصوته تحت قبة البرلمان..
بناء مكانة المرأة وحضورها في المؤسسات الدستورية ليس بالأمر السهل، والتأسيس الجيد وإن كانت طريقه شاقة؛ إلا أن نتائجه ستكون ايجابية. ونحن لا ننسى هنا أدوار نساء كثر وضعن بصماتهن، ورفعن اسم الوطن عاليا في العمل العام، واثبتن حضورا باهرا داخل الأردن وخارجه خلال أعوام طويلة مضت وما يزلن يلمعن في وجدان الأردنيين.
نريد لتجربة تجمع لجان المرأة أن تنجح في تدريب نواب المستقبل من السيدات، ودعم مواقفهن في العملية الانتخابية ليكن قويات وفاعلات ومؤثرات ومؤهلات، وملمات بالعملية السياسية ويستطعن اختبار العمل البرلماني بشكل صحيح، والبناء على تاريخ المرأة الأردنية المشرق وتجربتها في كافة ميادين العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
 نحتاج أن نبني صورة قوية للمرأة عبر تعزيز قدراتها في كافة الميادين، فتأخذ مكانتها لا عبر "التصدق" عليها بحقوقها، وانما عبر نيلها الحق لنصيبها العادل.
خمس عشرة امرأة سيمثلن الشعب تحت قبة البرلمان ليكن خمسة عشر نموذجا نأمل أن تكرسه النساء بكفاءة وفاعلية ليحققن شعبية كبيرة من خلال العمل الجاد والمؤثر..
السيدات النواب: أنتن قادرات على التغيير والإصلاح وملء ردهات البرلمان بالانتصارات..

[email protected]