"تحدي الأعمال".. يحفز الطلبة على الريادة وإدارة المشاريع بسن مبكرة

جانب لمشاركين في برنامج "تحدي الأعمال" - ( من المصدر)
جانب لمشاركين في برنامج "تحدي الأعمال" - ( من المصدر)
ديمة محبوبة عمان – تشجيع روح المبادرة والريادة وممارسة تفاعلية لإدارة الأعمال التجارية عند الطلبة، هي أهم سمات برنامج "تحدي الأعمال"، وهو البرنامج الذي تنفذه "إنجاز" بالشراكة مع منظمة الأمير تشارلز للعام العاشر على التوالي. ويشارك في البرنامج هذا العام أكثر من خمسين مدرسة حكومية يخوض الطلبة خلاله تجارب عملية ممتعة، ليتعرفوا على أهم المصطلحات والمفاهيم في عالم ريادة الأعمال التجارية، وأخلاقيات العمل التجاري. ويستهدف برنامج "تحدي الأعمال"، وهو أحد البرامج التي تنفذها مؤسسة إنجاز في المدارس بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم طلبة المدارس الأساسية الذين تتراوح أعمارهم بين (14-15)، وذلك لتمكينهم من دخول عالم الأعمال، ويستفيد من البرنامج هذا العام 2000 طالب وطالبة. المدير التنفيذي لإنجاز للتعليم في مؤسّسة إنجاز مهند الجراح بين أن الشّراكة بين منظمة الأمير تشارلز ومؤسّسة إنجاز تمتد لسنوات طويلة، وتم تنفيذ البرنامج في مختلف مناطق المملكة، وأضاف أن البرنامج يرتكز على حصول الجيل القادم على فرصة بناء جيل ريادي، وتوجيههم للقطاع الخاص والتفكير في ريادة الأعمال، التي سوف تساعد على تعزيز الاقتصاد الأردني في المستقبل وخلق فرص عمل. وبين الجراح أن البرنامج يساعد الطلبة على بناء أفكارهم وتقديمها بطريقة جديدة باستخدام التكنولوجيا في التعليم، حيث يتضمّن تدريبات متخصّصة في إدارة المشاريع بمساعدة متطوِّعين مؤهَّلين ومدرَّبين بهدف تعريف الطلبة على المفاهيم الأساسيّة في عالم ريادة الأعمال، وكيفيَّة بناء الاستراتيجيات الفعّالة، ويشجِّع الطلبة على ممارسة هذه المفاهيم عمليّاً من خلال تطبيق لعبة محاكاة تفاعليّة على الحاسوب. وأشار إننا نعمل مع شركائنا في البرنامج على تفعيل دور الطلبة في المجتمع، ليكون لهم تأثير إيجابي، ويكونوا قادرين على اختيار الطريق الصحيح من أجل مستقبلهم، وذلك من خلال الثقة بالقدرة على النجاح في مواقف متنوعة، والمنافسة الايجابية وفاعلية العروض التقديمية والمقابلات والمناقشات، وأيضا التواصل ومشاركة الأفكار مع الآخرين والاستماع لهم. ويعزز البرنامج في الطلبة، القدرة على التعامل مع التحديات والبحث عن حلول لها، خصوصا إذا لم تسر الأعمال وفقا للخطة المرسومة، وهذا يقود بطبيعة الحال إلى زيادة القدرة على التخطيط السليم وصنع القرار المناسب، من خلال استخدام المعلومات لاتخاذ القرارات التي تساعد على التقدم في العمل. ومن أهم الأمور التي يركز عليها برنامج تحدي الأعمال بناء روح العمل الجماعي لدى الطلبة المشاركين، واستثمار نقاط القوة، واتخاذ القرارات المناسبة، إضافة إلى المقاومة وعدم الاستسلام عند مواجهة التحديات ومحاولة السير قدما، إضافة إلى تعزيز التفكير الإبداعي. وعن كيفية تطبيق البرنامج، فإن الطلبة يمارسونه من خلال البرنامج لعبة افتراضية تحاكي واقع العمل التجاري الخاص بهم باستخدام الحاسوب، والمصممة بشكل تفاعلي للتعامل مع مناحي حياة العمل التجاري، والاطلاع على نتائج أبحاث السوق لبعض المنتجات واختيار أحدها، ومن ثم تحديد استراتيجيات البيع المناسبة والاستعداد للبدء بالمتاجرة، ثم تحديد موازنة المبيعات والتسويق وتحديد جودة المنتج وتطبيق هذه المتاجرة في الأعمال التجارية. ويتوقع من المشاركين في نهاية البرنامج أن يكونوا قادرين على تنمية ثقتهم وتطلعاتهم لما يمكنهم تحقيقه، وصقل مهاراتهم في عالم ريادة الأعمال، وتحديد قدراتهم على إحداث تأثير إيجابي في مجتمعهم، وبناء مهاراتهم المؤسسية بما في ذلك التواصل وروح الفريق وحل المشكلات والتفكير الإبداعي والمقاومة وصنع القرار. ويرتكز تنفيذ البرنامج على مشاركة مجموعة من المتطوعين والمتطوعات أصحاب الخبرة ممن يتحلون بصفات قيادية، ولديهم المهارات الكافية للاطلاع على احتياجات الطلبة المشاركين في البرنامج، ويحملون موقفا إيجابيا متفائلا يحفز الطلبة على المشاركة والإبداع. ويتضمن برنامج تحدي الأعمال، مجموعة من الجلسات، يتعرف الطلبة من خلالها على مفهوم تحدي الأعمال، وتكوين فريق وتعلم المبادئ الأسياسية في ريادة الاعمال وممارسة الأعمال التجارية والتعرف على لعبة المحاكاة، ومن ثم اختيار التحدي المناسب لكل فريق وترويج أعمالهم باستخدام أفضل وأحدث الأساليب، لينتقلوا بعدها للدخول في المسابقة النهائية للبرنامج. من الجدير ذكره، أن مؤسّسة إنجاز تقوم بتطوير وتنفيذ سلسلة من البرامج والأنشطة المنهجيّة واللاصفيّة للطّلبة في المدارس والجامعات والكليّات ومراكز الشّباب ومعاهد التدريب المهني والمراكز الخاصّة، كما توفّر إنجاز حاضنة أعمالmySTARTUP للرياديّات والرياديين من طلبة الجامعات والخريجين المهتمين في تطوير وتأسيس شركاتهم الناشئة، وذلك من خلال مجموعة من الشّراكات مع القطاعين العام الخاص ومؤسّسات المجتمع المدني من أجل بناء مهارات الشّباب وإلهامهم وتهيئتهم ليصبحوا أعضاء فاعلين بمجتمعهم وينجحوا في مسيرتهم المهنية، إذ تؤمن مؤسّسة إنجاز بأن تمكين الشّباب وإعدادهم لسوق العمل يعد مسؤوليّة مشتركة لكل القطاعات والجهات الفاعلة في المجتمع.اضافة اعلان