تحذيرات من عبث الاحتلال بجدار "الأقصى"

Untitled-1
Untitled-1
برهوم جرايسي القدس المحتلة - حذرت الهيئات الإسلامية، مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ودائرة أوقاف القدس، ودار الإفتاء الفلسطينية، والهيئة الإسلامية العليا، في بيان مشترك صدر أمس الخميس، من أن الاحتلال "نصب أول من أمس دعامات في جزء من الجدار الغربي للمسجد الأقصى، من جهة المتحف الإسلامي، ما يعتبر اعتداء صارخا على صلاحيات الأوقاف الإسلامية صاحبة الاختصاص في الترميم على مدار الزمان قبل الاحتلال، وبعده". وقالت الهيئات الإسلامية في بيانها، إن سلطات الاحتلال "استغلت الوضع الإقليمي العربي والإسلامي، واستعانت بالقرار الأميركي كي تغير من الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك". وطالبت الهيئات سلطات الاحتلال فك هذه الدعامات فورا، محذرة الجهات الإسرائيلية وأدواتها وأذرعها من تداعيات تغيير الوضع التاريخي والقانوني الذي أقرته مواثيق دولية وعالمية. وأضافت "أن الاحتلال قام بعدة حفريات عميقة كشفت عن أساسات الأقصى، ما أدى إلى سقوط أحد حجارته، وبعد سقوط الحجر قامت بسرقته ونقله إلى مكان مجهول، ورغم مطالبة الحكومة الأردنية والأوقاف الإسلامية بإرجاع الحجر كي تقوم الأوقاف بإعادته إلى مكانه، إلا أن دولة الاحتلال ماطلت ولم تعد الحجر". وقال البيان إن "الأوقاف ستقوم بمسؤولياتها وتحت الوصاية الهاشمية بصيانة جدران المسجد الأقصى المبارك وتنفيذ المشاريع المهمة في المسجد، وعلى الشرطة أن تمتنع عن إعاقتها لهذه المشاريع". وطالبت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وأحرار العالم بالوقوف إلى جانب مسجدهم وعقيدتهم. وختمت هيئات القدس الإسلامية بيانها بالقول: "سيبقى المسجد الأقصى المبارك هو رمز وعقيدة مليار وثماني مائة مليون مسلم، ولن نقبل في يوم من الأيام أن يُمسّ الأقصى ونحن أحياء". وكان قطيع من جيش الاحتلال، من ضباط وجنود، قد اقتحم صباح أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وداهموا المصلى المرواني ومسجد قبة الصخرة المشرفة. وجاء الاقتحام، بعد محاولة أحد عناصر الاحتلال يعتمر "القلنسوة" (متدين)، قبل يومين اقتحام قبة مسجد الصخرة، وفرض الاحتلال حصارا لساعات طويلة على بواباته. وحالت دون أداء المواطنين صلاة الظهر برحابه الطاهرة، عدا عن اقتحام المستوطنين المتتالية. كما جدّدت عصابات المستوطنين الإرهابية اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك وشرعت بتنفيذ جولات استفزازية في أرجائه بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وفي السياق، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة إن أي خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها كامل القدس الشرقية على حدود عام 1967 سيكون مصيرها الفشل. وأضاف أبو ردينة، "أن استمرار بث الإشاعات والتسريبات حول ما يسمى بملامح صفقة العصر التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية، إضافة إلى الاستمرار في محاولة ايجاد أطراف إقليمية ودولية تتعاون مع بنود هذه الخطة، هي محاولات فاشلة ستصل إلى طريق مسدود، لأن العنوان لتحقيق السلام العادل والدائم هو القيادة الفلسطينية، التي تؤكد أن أية طروحات تتعلق بالمسيرة السياسية يجب أن تكون على أساس الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". وشدد أبو ردينة "على أن طريق تحقيق السلام في المنطقة واضح، يمر من خلال الشرعية الفلسطينية، وأية مشاريع تهدف للالتفاف على آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال لن يكتب لها النجاح وستنتهي، وسينتصر شعبنا مهما كان حجم هذه المؤامرات والتحديات على قضيتنا وثوابتنا الوطنية".اضافة اعلان