تحويلات طريق عمان إربد: ازدحامات وشكاوى من بطء معالجة الانهيار

صابرين الطعيمات

جرش – يشكو سائقون يستخدمون طريق عمان اربد من أزمة مرورية خانقة وأرباكات بسبب التحويلات التي يشهدها جزء من الطريق في محافظة جرش، بعد انهيار وقع بالقرب من جامعة جرش الاسبوع الماضي، وشكل خطورة على سالكي الطريق بالاتجاهين.اضافة اعلان
ويستغربون تصريحات مسؤولي وزارة الاشغال العامة خلال تفقدهم للموقع بداية الاسبوع الماضي بان "العمل سينتهي في الموقع في غضون ثلاث أيام"، فيما العمل ما زال مستمرا في الموقع والطريق ما زالت مغلقة ومحولة إلى مسارات أخرى وطرق فرعية ضيقة وصعبة ولا تتوفر فيها شروط السلامة العامة.
وقال السائق عيسى القادري، ان الانهيار وقع قبل نحو أسبوع وما زالت الطريق الدولية محولة وحركة السير تشهد ازدحامات وارباكات مرورية على مدار الساعة، سيما أن الطرق البديلة غير مؤهلة اومجهزة لاستيعاب حركة سير كثيفة.
ويرى ان سير العمل في معالجة موقع الانهيار بطيء جدا، بعكس تصريحات المعنيين في وزارة الاشغال، مرجحا أن تتسع دائرة الانهيار بشكل أوسع إذا لم يتم معالجة الموقع بالسرعة الممكنة، وبخاصة ان تساقط الأمطار مستمر.
وقال السائق محمد الزبون، ان موقع الانهيار سبب إرباكات مرورية كبيرة على الطريق الدولي، فيما معالجة الانهيار تتم ببطء شديد، ولا تتناسب مع أهمية الطريق وحركة السير الكثيفة التي يشهدها على مدار الساعة.
وناشد الجهات المعينة بالاسراع في معالجة الانهيار وفتح الطريق أمام حركة المركبات، وتفقد البؤر الحيوية التي قد تتعرض للانهيار في هذه الفترة مع تشبع التربة بمياه الأمطار.
ويطالب السائقون، بأن يتم العمل في ساعات المساء ووضع وسائل السلامة العامة التي تخفف من حدة هذه الانهيارات التي تكرر كل عام.
وقال السائق محمود عنانزة، إن طريق عمان – إربد من الطرق الحيوية والدولية التي تشهد حركة مرور نشطة على مدار الساعة، مؤكدا انه يجب عدم التهاون في وسائل السلامة العامة التي تحمي السائقين من الانهيارات المتكررة على الطريق التي تشكل خطرا على حياتهم.
واوضح أن عدة مواقع حيوية تشهد سلسلة انهيارات على مدار الساعة على طول الطريق، مؤكدا أن تتم دراسة الموقع بشكل دقيق ومعالجة المشكلة بشكل جذري وسريع، سيما أن التحويلات في الطريق تشهد أزمة سير خانقة وإرباكات مرورية تؤذي سائقي المركبات العامة والطلاب والموظفين الذين يستخدمون الطريق يوميا من مختلف محافظات الشمال تجاه العاصمة.
وكان انهيار وقع قبل نحو أسبوع على جانب الطريق الدولي الذي يربط العاصمة بمحافظات الشمال(عمان-إربد) بالقرب من جامعة جرش، واستدعى إغلاق الجهات المعنية لمقطع الطريق القريب من الانهيار، وتحويل حركة السير حرصا على السائقين ومستخدمي الطريق، ما تسبب بأزمة سير خانقة على ذات الطريق وإرباك مروري نظرا للحركة المرورية النشطة على الطريق على مدار الساعة.
وقد تم تحويل الطريق تجاه جسر سيل الزرقاء، فيما تم إغلاق المسرب المقبل من إربد تجاه عمان وتقسيم المسرب المعاكس ليصبح باتجاهين. فيما تم منع الآليات الثقيلة من المسير على الطريق وتحويلها تجاه محافظة الزرقاء من جسر النعيمة وتجاه جسر المفرق من محافظة الزرقاء.
وقال مصدر مطلع في أشغال جرش ان إغلاق الطريق وتحويلها، جاء حرصا على سلامة مستخدمي الطريق، سيما ان التربة مشبعة بمياه الأمطار وما زالت الخطورة قائمة عليها، مشيرا الى انه تمت متابعة الانهيار منذ البداية ومعالجة ما تستطيع الكوادر معالجته في مثل هذه الظروف الجوية.
وقال إن طبيعة المنطقة الجغرافية والجيولوجية على طول الطريق الدولي، الذي يربط العاصمة بمحافظات الشمال تتأثر بمياه الأمطار، مشيرا الى حدوث انهيارات في عدة نقاط حيوية سابقا تتم متابعتها ومراقبتها على مدار الساعة في مثل هذه الظروف الجوية.
وبين أن فرق مديرية أشغال جرش موجودة في الموقع على مدار الساعة، وكوادرها تغطي حجم العمل فيها، مشيرا الى انه تتم الاستعانة بآليات وكوادر من مختلف الجهات المعنية في حال تم الاضطرار إلى ذلك واستدعت الحاجة. وبين أن معالجة أوضاع الطريق تتم بعد تحسن الحالة الجوية مباشرة وبعد توقف تساقط الأمطار جزئيا.
وأكد المصدر ذاته أن عمل الفرق في موقع الانهيار يشكل خطورة على الكوادر التي تعمل كذلك، خاصة في وقت المنخفضات الجوية وفي حال تساقط الأمطار.
وقال انه يتم إيقاف العمل في العديد من الأيام بسبب الظروف الجوية، حرصا على سلامة الكوادر والعمال في الموقع، مشيرا الى ان وزارة الأشغال العامة والإسكان تقوم حاليا بمعالجة موقع الانهيار وفي حال تم التأكد من سلامة الطريق ومعالجة الخلل، سيتم فتح الطريق أمام المركبات واعادة حركة المرور لما كانت عليه سابقا.